دبي – أجمع المسؤولون المشاركون في حفل افتتاح “منتدى الاستدامة الاقتصادية في المنطقة الأمازونية بين البرازيل والإمارات”، الذي أقيم يوم الأحد (3) في دبي، على أن العلاقات الثنائية بين البرازيل والإمارات العربية المتحدة أخذت منحىً تصاعدياً خلال السنوات الأخيرة، وتمكنت الشراكة الاستراتيجية بينهما من التغلب على كافة الصعوبات التي خلفتها جائحة كورونا على جميع الأصعدة. نائب الرئيس البرازيلي، هاميلتون موراو (في الصورة أعلاه)، حلّ ضيف شرف على الحفل.
وخلال المنتدى أكد وزير الاقتصاد الاماراتي، عبد الله بن طوق المري، بأن البرازيل والإمارات تمكنتا خلال السنوات الأخيرة من تعزيز أواصر العلاقات المشتركة على نحو واضح وفي جميع القطاعات حتى في ظل انتشار جائحة كورونا، ويعود الفضل بذلك إلى الالتزام المشترك من قادة البلدين الصديقين. وصرّح: «إن هذا الحدث يعني لنا الكثير، بالنظر إلى الأهمية التي يوليها الإماراتيون للتنمية التجارية والاقتصادية والأمن الغذائي مع البرازيل، صاحبة الاقتصاد الأكبر في أمريكا اللاتينية». وفي هذه المناسبة وجه دعوة لرجال الأعمال البرازيليين للتعرف أكثر على التسهيلات التي تمنحها دولة الإمارات ولإقامة مشاريع تجارية فيها.
رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة، السيد عبد الله محمد المزروعي، صرّح بأن السلطات في كلا البلدين تعملان دون كلل باتجاه تفعيل الشراكة في الصناديق الاستثمارية للقطاعات الحساسة كقطاع الزراعة والأمن الغذائي والبنية التحتية والنقل والطاقة والدفاع والابتكار والتكنولوجيا، والتي يراها جوهرية وعلى قدر عال من الأهمية لكلا الشعبين. وقال: «نرى إمكانات هائلة في هذا المنتدى الذي يجمع رجال أعمال ومستثمرين ومسؤولين تحت سقف واحد».
وبدوره صرح السفير البرازيلي في أبو ظبي، فرناندو إيغريجا: «إنها للحظة مهمة جداً في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين». وأكّد بأنه خلال فترة الجائحة، وكما العالم برمته، خضعت الشراكة الاستراتيجية التي تأسست في عام 2019 بين البرازيل والإمارات لتحديات عديدة: «أعتقد بأننا تمكنا من تجاوز هذه الصعوبات لأننا حافظنا طوال هذه المدة على علاقاتنا وتواصلنا في جميع القطاعات».
عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، السيد هشام الشيراوي، أكد بأن الإمارات واءمت سياساتها بما يتوافق ومبادئ التنمية المستدامة، وهذا ينعكس على أسلوب ممارسة الأعمال التجارية والتخطيط للمستقبل. وقال أيضاً بأن “إكسبو” من أكبر الفعاليات حول العالم، واجنحته مغذاة بمصادر طاقة مستدامة.
أوضح وزير السياحة البرازيلي، جيلسون ماشادو، بأن البرازيل إحدى الدول القلائل حول العالم التي لا تزال تمتلك أراضٍ غير ملموسة: «لدينا في المنطقة الأمازونية واحدة من أكبر الفرص السياحية حول العالم، من غابات محمية وأراضي السكان الأصليين». وأكد بأن البرازيل جاهزة لاستقبال السياح ودعا كافة الحضور لزيارتها.
هاميلتون موراو
ومن ناحيته صرح نائب الرئيس البرازيلي بأن العلاقة بين البرازيل والإمارات العربية المتحدة تنمو بشكل متسارع وأن البلدان يعملان جنباً إلى جنب من أجل تنويع اقتصاديهما. وأكد بأنه من غير الممكن تحقيق الأهداف على المدى البعيد دون المحافظة على البيئة، وأن المنطقة الأمازونية كنز يتعيّن الحفاظ عليه. وبصفته رئيس لـ “المجلس الوطني لمنطقة الأمازون القانونية”، أعلن أن الأولوية هي النضال للحد من إزالة الغابات. وهو مؤمن بوجود إمكانات هائلة يتعين استكشافها في منطقة الأمازون في قطاعات مثل مستحضرات التجميل والأدوية والمنتجات الغذائية. وأوضح بأن العلاقة بين البلدين تتصف بالمرونة وبالكاد تأثرت بالوباء. وكشف عن وجود مزيد من الاتفاقيات الثنائية التي يتم التحضير لها.
الغرفة العربية
أوضح السفير اوسمار شحفة، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بأن تواجد نائب رئيس الجمهورية وغيره من الشخصيات البرازيلية رفيعة المستوى في الإمارات ما هو إلاّ دليل على المكانة والأهمية العالية لهذا البلد العربي، علاوة على أنها رسالة تعكس الرغبة المشتركة للبلدين في ابتكار نموذج للتنمية المستدامة من خلال المبادرات الثنائية.
ويجدر الذكر بإن الغرفة التجارية العربية البرازيلية هي التي أشرفت على تنظيم هذا المنتدى وذلك بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الاماراتية، واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، والسفارة البرازيلية في الإمارات، وغرفة دبي. أقيم المنتدى في فندق كونراد بدبي، على هامش فعاليات إكسبو 2020 التي افتتحت يوم الجمعة (1). حضر المنتدى على أرض الواقع 380 شخصاً وحوالي 200 افتراضياً.
*ترجمة معين رياض العيّا
تابع مجريات الحدث كاملة من خلال الفيديو أدناه: