القاهرة – تدرس وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية، طلب المجلس التصديري للصناعات الغذائية الخاص، بمنح استثناءات فردية لبعض الشركات التى لها تعاقدات تصديرية من قرار حظر تصدير القمح والدقيق والمكرونة والذرة والفول، بالإضافة إلي الزيوت بكافة أنواعها، الذي اصدرتة الوزارة الأسبوع الماضي.
جاء قرار وزارة الصناعة المصرية بحظر التصدير للحد من الإرتفاعات الكبيرة في أسعار المنتجات الغذائية، عقب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي ادت إلي ارتفاع التضخم لمستويات قياسية في أغلب دول العالم.
وقالت نفين جامع وزيرة الصناعة المصرية، يتم دراسة استثناء الشركات التي لها تعاقدات والتزامات تصديرية من القرارات الخاصة بحظر تصدير بعض السلع.
وأكدت الوزيرة علي أن قرار الحظر يهدف إلى توفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية لتلبية احتياجات السوق المحلي خاصة مع قرب شهر رمضان والذي تزداد فيه معدلات الاستهلاك.
وأوضحت أنه سيتم إصدار استثناء لمصدري زيت الزيتون في حال تقدم المصدرين بطلب لتصدير الزيت بعد دراسة موقف الشركة المصدرة كل حالة على حدا.
“شعبان” قرار حظر تصدير المنتجات المرتبطة بالقمح كان متوقعًا ولكنه يحتاج لآليات أكثر مرونة في التنفيذ
وقال محمد شعبان مدير التصديري بشركة الملكة للمكرونة أكبر منتج ومصدر للمكرونة في مصر (إحدي شركات مجموعة صافولا العالمية)، قرار حظر تصدير المكرونة وجميع المنتجات المرتبطة بالقمح كان متوقعًا في ظل التغيرات العالمية السريعة .
وأشار في تصريحات لوكالة أنباء الغرفة التجارية العربية البرازيلية “ANBA”، إلي أنه من حق الدولة اتخاذ ما تراه من قرارات لحماية الأمن الغذائي للمواطنين في المقام الأول، ولكن القرار صدر بصورة مفاجأة وكان من الأفضل اتخاذ القرار بصورة تدريجية، حتي تنتهي الشركات من تنفيذ تعاقداتها.
وأضاف منتجي المكرونة في مصر ينقسمون إلي قسمين شركات تعمل في السوق المحلي فقط وهذه لن تتضرر من القرار بصورة مباشرة، وسيكون الضرر الوحيد وجود منافسة من المنتجات التي كان مقرر تصديرها، والنوع الثاني التي تعتمد علي التصدير وحصة السوق المحلي لديها ضعيفة، وهذه ستتأثر بصورة كبيرة.
وأوضح ان الشركات التي تعتمد علي تصدير جزء كبير من إنتاجها، ليس لديها الخبرة مشتريين محليين يمكنهم توزيع الكميات التي كان مقرر تصديرها، فضلًا عن فارق الأسعار، بالإضافة إلي ان المنتج المصدر يتم تغليفة بصورة مختلفة عن المطروح بالسوق المحلي، كما ان بيانات المنتج تكون مكتوبة بلغات غير عربية وفقًا للدولة المستوردة، وغيرها من الأزمات.
“ممدوح” السماح للشركات بتنفيذ عقودها التصديرية يؤكد علي إحترام مصر لعقودها واتفاقياتها التجارية
في ذات السياق قال محمد ممدوح مدير تصدير المكرونة بشركة سايلو للصناعات الغذائية، إن الآثار المترتبة علي الحرب الروسية – الأوكرانية، وما تبعها من ارتفاع في أسعار البترول والقمح والدقيق وكافة أنواع الخامات حول العالم تقريبًا، خاصة أن الدولتين من أكبر المنتجين العالميين للحبوب بأنواعها.
وأكد في تصريح لوكالة أنباء الغرفة التجارية العربية البرازيلية”ANBA”، علي ان مصدري المكرونة في مصر من أكبر المتضررين، في ظل الإرتفاع الكبير والمفاجئ في أسعار القمح والدقيق في فترة قصيرة، والشركات أبرمت عقود تصديرية بالفعل بالأسعار القديمة لتكاليف الإنتاج، وبدأت في إنتاج وتعبئة تلك الشحنات.
وأكد علي أن قرار حظر التصدير الذي أتخذتة الحكومة المصرية كان متوقعًا، ويجب أن يكون هناك استثناء للشركات التي أبرمت عقود تصديريه، وتم تحويل جزء من قيمة التعاقد بالفعل، قبل قرار الحظر.
وطالب بضرورة صدرو قرار يسمح للشركات بتنفيذ تعاقداتهم حفاظًا علي سمعة المنتجات المصرية.