ما الذي سيتغير في عالم الأعمال في عام 2021

لا يمكن الإنكار أن جائحة كوفيد-19 أثّرت بشكل أو بآخر على أساليب القيام بالأعمال في كافة أنحاء العالم، فاستبقت بعض التغييرات، التي ظهرت أصلاً لتبقى، وليست بالتغييرات العابرة التي تمر مرور الكرام. ومما لا شك فيه أن تسريع عملية التحول الرقمي هو التغيير الأبرز الذي لوحظ خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضته الجائحة، فمن لم يكن قد بدأ بها بعد، فرض عليه القيام بذلك بالسرعة القسوة، وإلاً كنا سنراه مغرداً خارج سرب النظام الرقمي الجديد.

لن تكون مرحلة ما بعد كوفيد-19 عودةً إلى نهج العمل المتبع قبل الجائحة. فالتغييرات السلوكية التي حصلت ستستمر، وبعض المفاهيم الجديدة ستترسخ يوماً بعد يوم: فالتجارب الهجينة (جزء حضوري وجزء رقمي) لا رجعة عنها؛ والاكتراث براحة الموظفين والعملاء والمستهلكين، وكذلك بالبيئة وبالصحة هي أيضاً موجات جديدة جاءت لتبقى وتستمر.

الأسلوب الجديد للقيام بالأعمال عليه مواكبة تلك الموجات، والتأقلم مع واقع العمل المختلط: الذي يتناوب فيه العمل من المنزل مع العمل الحضوري.. والاجتماعات والفعاليات الرقمية مع نظيرتها الحضورية.

وفي المحصلة.. لدينا المزيد من الأشياء التي جاءت لتترسخ، نحو: عرض المنتجات في القنوات الرقمية لعالم التجارة الإلكترونية كالمنصات أو الأسواق الإلكترونية الخاصة؛ والحضور المتصاعد في العالم الافتراضي، من خلال تفعيل دور التسويق الإلكتروني، وخاصة بأن ذلك يزيد من فرص المنتجين في التعرف على مزيد من العملاء. فإذاً.. جميع تلك العوامل ستشكل أسس المرحلة الانتقالية للعمل في عام 2021.

الميزان التجاري الدول العربية-البرازيل

شهدت الفترة من يناير وحتى ديسمبر 2020 نمواً بلغ 17,4% في صادرات المملكة المغربية إلى البرازيل مدعوماً بمواد مثل: الأسمدة والكيماويات غير العضوية، وزيادة بنسبة 32,4% في صادرات الامارات العربية المتحدة إلى البرازيل، وكان من أبرز المنتجات المصدَّرة: الملح والكبريت والتربة والحجارة، والمفاعلات، والآلات والمعدات الميكانيكية.

أمّا إجمالي الصادرات العربية إلى البرازيل فقد سجَّل هبوطاً بنسبة 23,3% خلال عام 2020، إذ بلغ 5364,53 مليون دولار أمريكي. وأبرز الدول المورِّدة: المملكة العربية السعودية، والمغرب، والجزائر. أمّا أبرز المنتجات المشتراة من الدول العربية فهي الأسمدة (بزيادة وصلت إلى 11,1%)، والوقود، والسفن.

سجّل شهر ديسمبر 2020 رقماً قياسياً منذ عام 2018 في مشتريات الألومنيوم، والسفن، والملح والكبريت والتربة.

معرض في قطاع الدفاع يتم تنظيمه في دبي ويجذب اهتمام شركات برازيلية

سيقام في الفترة من (21 إلى 25 فبراير) معرض "Idex" لقطاع الدفاع في أبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة). المعرض يقدِّم أحدث التكنولوجيات في مجال الدفاع الأرضي والبحري والجوي، كونه منصة للعلاقات الاستراتيجية بين حكومات وشركات هذا القطاع في الشرق الأوسط.

الرابطة البرازيلية لصناعات مواد الدفاع والأمن (Abimde) ستحضر هذا المعرض من خلال إقامة جناح خاص بدولة البرازيل، وذلك بالشراكة مع الهيئة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمارات (أبيكس-برازيل)، وبدعم من الغرفة التجارية العربية البرازيلية.

وسيشهد الجناح البرازيلي مشاركة عشرة شركات وهي: "أتيك" (Atech)، و"أفيونيكس" (Avionics)، و"إم كي لوجيستيك" (M&K Logistics)، و"غيسبي" (Gespi)، و"تاوروس" (Taurus)، و"سي بي سي" (CBC)، و"لاسيت" (Lacit)، و"كوندور" (Condor)، و"كريبتوس" (Kryptus)، و"سيات" (Siatt). بينما سيكون لشركتي "إيمبراير" (Embraer)، و"ماك جي" (Macjee) جناحيهما الخاصين.

ينظر قطاع الدفاع البرازيلي إلى منطقة الشرق الأوسط على أنها أولوية بالنسبة له، وقد سعى جاهداً خلال السنوات الأخيرة، وعلى جبهات متعددة، من أجل تعزيز أواصر العلاقات ووضع نفسه ضمن قائمة أهم شركاء تلك المنطقة.

الفرص ضمن قطاع المغذيات والمشروبات: غولفود

تعد البرازيل أهم مورِّد للأغذية بالنسبة للدول العربية. ودبي بمثابة بوابة كبيرة ومركز للتوزيع ودخول هذا القطاع إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ولذا ستشارك الغرفة العربية بجناح خاص ضمن معرض "غولفود" للأغذية والمشروبات الذي سيقام في دبي، وهو من أكبر فعاليات القطاع الغذائي في العالم العربي، وأحد أكبر المعارض في العالم، إذ يستقبل أكثر من خمسة آلاف عارض، وأكثر من 100 ألف زائر من 182 دولة مشاركة. سيقام المعرض خلال الفترة من (21 إلى 25 فبراير).

جاءت مجموعة الدول العربية كثاني أبرز وجهة لصادرات هذا القطاع البرازيلي خلال العام 2019، مسبوقة فقط بالصين. وأبرز الدول العربية المستقبلة لتلك الصادرات هي: المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، والعراق.

خلال العام 2019، وصلت قيمة المبيعات البرازيلية من الأغذية والمشروبات للدول العربية إلى 7,6 مليار دولار. وأبرز المنتجات التي تم تصديرها في ذلك الوقت: لحوم الدجاج، والسكر، والذرة، ولحوم الأبقار، والصويا، والقهوة، وزيت الصويا، والفلفل، والأرز.

وفي نفس العام، استوردت البرازيل ما قيمته 106 مليون دولار من الدول العربية، وخاصة من المغرب، ومصر، وتونس، وعمان، وسوريا. وأبرز المنتجات المستوردة كانت: سمك السردين المجمد، وزيت الزيتون، والزيتون، والثوم، وبذور اليانسون، والتمر، والبصل.

البيانات مأخوذة من "مركز التجارة الدولية" (Intracen)، ومن وزارة الاقتصاد.

ما الذي يجري في الاقتصاد البرازيلي