مجالات تجارية تستأنف نشاطها رغم كورونا

لا شك أن أن جائحة فيروس كورونا أثرت بشكل كبير على الاقتصادات والتجارة العالمية، بما في ذلك المبادلات التجارية بين البرازيل والدول العربية. ومن بين القطاعات التي تمكنت من البقاء على التواصل مع عملائها واستمرار سريان أنشطتها التجارية تبرز القطاعات الحيوية لمواجهة الوباء ولتوفير الإحتياجات الضرورية اللازمة للإمتثال للحجر الصحي، كمجال الأغذية.

فمن الجدير بالذكر أن صادرات كتلة الدول العربية إلى البرازيل شهدت تراجعاً  في الربع الأول من العام الجاري، لكن بعض الدول تمكنت من زيادة حجم صادراتها، كالمغرب وقطر والأردن. خاصة وأن بعض المواد الإستهلاكية شهدت زيادة في المبيعات في السوق البرازيلية، لا سيما المنتجات الغذائية.

وقد ارتبطت زيادة حجم صادرات الدول المذكورة أعلاه بنمو مبيعات الأسمدة. فالمغرب، على سبيل المثال، ضاعف حجم مبيعاته من الأسمدة إلى البرازيل. كما تمكنت قطر من زيادة حجم صادراتها بنسبة 152%، وكذلك الأمر بالنسبة للأردن الذي شهدت مبيعاته للبرازيل زيادة ملحوظة.

ومن جهتها، تبذل البرازيل قصارى جهدها للإبقاء على استمرار الإنتاج الزراعي، انطلاقاً من إدراكها لأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقها في تأمين الإمدادات الغذائية العالمية في هذه الأوقات الوبائية. وفي هذا السياق، تشكل الأسمدة عامل رئيسي لتحقيق هذا الهدف.

وأظهر مسح أجراه قسم الإستخبارات التسويقية في الغرفة العربية البرازيلية، أن أكثر القطاعات نمواً، بالرغم من الأزمة الوبائية، قطاع صناعة المستحضرات الصيدلانية، لا سيما مستلزمات النظافة والعناية الشخصية، ومنتجات التنظيف، وورق التواليت، وخدمات البث، وخدمات التوصيل، وأخرى.  

وإضافة للتداعيات السلبية للجائحة على الشركات، فقد تأثرت معدلات التوظيف جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وكذلك الأمر بالنسبة لمعدلات الدخل والإستهلاك. فأداء الأسواق في الوقت الحالي يعتمد إلى حد كبير على السياسات المتبناة من قبل الحكومات وقدرتهاعلى التعامل مع الأزمة. وقد اتخذت البرازيل سلسلة من التدابير للتخفيف من آثار الوباء (انظر أدناه).

اقرأ أدناه تحليلاً مفصلاً للسيناريو العالمي الحالي وبيانات الميزان التجاري بين البرازيل والدول العربية، خلال الربع الأول من العام الجاري.

الغرفة العربية البرازيلية مستمرة في تقديم خدماتها

تستمر الغرفة التجارية العربية البرازيلية في تقديم خدماتها كي لا تتوقف الحركة التجارية ما بين البرازيل والبلدان العربية خلال جائحة كورونا، وأيضاً من أجل تعزيز أواصر التعاون الإقتصادي ما بين المنطقتين في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم أجمع.

وبالتالي فقد وضعت الغرفة نفسها بالتصرف لتسهيل التواصل بين الأعضاء العرب والشركات البرازيلية، والمساهمة في إزالة العقبات التي قد تعوق المفاوضات والتجارة والعلاقات بشكل عام.

كما تقدم الغرفة العربية البرازيلية للأعضاء خدمات استشارية لطلبات محددة تتعلق بالسوق البرازيلية في السياق الحالي لـ covid-19. للمزيد من المعلومات يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني (comercial@ccab.org.br ).

العمل عن بعد

تواصل الغرفة العربية البرازيلية تقديم خدمات التصديق على وثائق التصدير إلى الدول العربية، ولكن عن بعد. حيث يستمر موظفوها في تأدية مهامهم من المنزل، تبعاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية. ولم تتوقف الأنشطة ذات الصلة بالترويج التجاري، ولكن عبر الإنترنت.

الأنشطة عبر الإنترنت

افتتحت الغرفة التجارية العربية البرازيلية أنشطتها عبر الإنترنت في 08 نيسان / أبريل الجاري، بتظيم ندوة إفتراضية حول الإمدادات الغذائية، بمشاركة وزيرة الزراعة البرازيلية تيريزا كريستينا، والأمين العام لإتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، إضافة لرئيس الغرفة روبنز حنون، والأمين العام تامر منصور.

وستواصل الغرفة بث الندوات الإفتراضية خلال فترة الحجر الصحي، حيث ستتناول المواضيع ذات الصلة بالعلاقات التجارية ما بين البرازيل والدول العربية في ظل الظروف الحالية. وهكذا ستتناول الندوة الثانية مسألة الخدمات اللوجستية، بينما ستتناول الندوة الثالثة موضوع الأمن القانوني وضرورة الامتثال للعقود المبرمة وسط جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19). تعرف على المزيد عن الفعاليات المقبلة عبر صفحات الغرقة لدى مواقع التواصل الإجتماعي. 

التضامن

تبرعت الغرفة التجارية العربية البرازيلية بـ 30 ألف كمامة، و1250 ليتراً من هلام الكحول، و5700 غطاء وسادة لمستشفى "سانتا مارسيلينا"، وهو أكبر مستشفى عام في المنطقة الشرقية من مدينة ساو باولو، كخطوة أولى في سياق الإجراءات المتخذة لمكافحة وباء فيروس كورونا. علماً بأن المستشفى يقدم خدماته الصحية للمواطنين تبعاً لـ "النظام الصحي الموحد" (المجاني).

كما أطلقت الغرفة حملة تبرعات بمساهمة الجالية العربية. والهدف من ذلك هو تعميق وتعضيد روح التضامن وجمع التبرعات من الغرف الشقيقة والأعضاء والشركات بشكل عام والجمعيات والأشخاص في البرازيل والدول العربية وتخصيصها للمجالات الأكثر احتياجاً في ظل الظروف الراهنة.

شارك

للتبرع من الخارج

البنك المراسل: بنك ستاندارد تشارترد – نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية

(Standard Chartered Bank – New York – USA)

Swift (bic code): SCBLUS33XXX

Clearing Code: ABA 026002561 / CHIPS UID 0256

البنك المستفيد: بنك سانتاندير (البرازيل) ش.م (Banco Santander (Brasil) S.A.)

Swift (bic code): BSCHBRSP

Beneficiary Name:

IBAN BR7390400888036810130033415C1

Câmara de Comércio Árabe Brasileira  (الغرفة التجارية العربية البرازيلية)

Agência 3681 (رقم الفرع المصرفي)

Conta 0130033415 (رقم الحساب)

Tipo Doc 20-CNPJ (نوع الوثيقة)

Nº. Documento 62.659.784/0001-11 (رقم التسجيل لدى السجل الوطني للأشخاص الإعتباريين)

ميناء ايتاجاي: المرفأ الرئيسي لشحن الدجاج

يعتمد ميناء ايتاجاي، الواقع في ولاية سانتا كاتارينا، بشكل رئيسي على تصدير لحوم الدجاج. علماً بأن الطابع الإقتصادي الذي تتميز به المنطقة، والذي يرتكز على إنتاج الدجاج، هو المسؤول الأكبر عن عمليات الشحن الدولية. ويواصل الميناء نشاطاته بالرغم من الحجر الصحي، حيث تبنى حلول إفتراضية للحد من حركة الأشخاص في المنطقة الإدارية. وفي شهر آذار/ مارس شهدت الحركة التجارية في ميناء ايتاجاي نمواً بنسبة 18% بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي/ حيث ازداد حجم البضاعة المتداولة إلى 1,2 مليون طن. ويقع الميناء في منطقة متميزة بجمال طبيعتها، وتعد إحدى أبرز الوجهات السياحية في حديقة "أتالايا" الطبيعية.