ساو باولو – أطْلَقَتْ الغرفة التجارية العربية البرازيلية يوم الثلاثاء 19 أيلول / سبتمبر في مقرها في مدينة ساو باولو (الصورة أعلاه) لجنة الحوكمة والإمتثال (وتعني حالة الالتزام بالقانون واللوائح والمعايير). إن الهدف من هذه اللجنة هو اقتراح وطرح مناقشة المواضيع ذات الصلة بإدارة الشركات مع مراعاة المعايير البيئية والاجتماعية المتعلقة بالحوكمة (ESG بالانكليزية), وتحسين الضوابط والتقارير المالية.
وقد شارك في الاجتماع الأول للجنة الحوكمة والامتثال كل من وزير العدل البرازيلي السابق توركواتو جارديم (2017 -2018), ورئيس لجنة العلاقات الدولية لنقابة المحامين البرازيليين في ولاية ساو باولو(OAB) لويز كارلوس سيمونوويكز, والمحامي ريناتو جبور, و نائب الرئيس للشؤون الإدارية في الغرفة التجارية العربية البرازيلية دانيال حنون, بالاضافة لموظفي الغرفة وشركات ومكاتب المحاماة المدعوين.
وقد أكد سيمونوويكز قائلاً: “إن الشركات البرازيلية تواجه صعوبة في تلبية معايير الحوكمة وأن اللجنة قد تكون نوعاً من أشكال الدعم لتلك الشركات الراغبة في وضع تدابير الإدارة واحتواء المخاطر وتحديد أولوياتها بشكل عملي. إن الشركات بحاجة لخطة وهذا جزء من مفهوم مراعاة المعايير البيئية والاجتماعية للحوكمة الـ ESG”.
أما وزير العدل السابق توركواتو جارديم فقد أكد من ناحيته أنه قد لاحظ بأن العلاقة التي تؤسسها شركة ما مع المجتمع هي جزء من إدارتها وحوكمتها. حيث قال: ” ففي وقتنا الحالي ليس دائماً ما يكون الآداء الاجتماعي (لشركة ما) ذو قيمة كبيرة كأسهما”.
أما المحامي جبور فقد أفادَ قائلاً: “ليس فقط لمنح ائتمان منخفض القيمة، ولكن حتى لمنح أي ائتمان، تتطلب البنوك أن يكون لدى الشركات حوكمة وميزانية عمومية وتوازن اجتماعي بالاضافة للطريقة التي ترتبط بها الشركات بالمجتمع من حولها”
ومن ضمن المواضيع التي يتم بحثها ومناقشتها من قبل اللجنة مواضيع حوكمة الشركات والامتثال وإدارة المخاطر وسمعة الشركات وإدارة الفرص وأصحاب المصلحة وسلسلة القيمة والمظاهر الرسمية والشفافية والتواصل, بالاضافة لوضع استراتيجية لتنفيذ أجندة المعايير البيئية والاجتماعية للحوكمة ESG واتجاهات ومراجع آدائها. وسيتم دعوة الشركات الشريكة والعضوة في الغرفة التجارية العربية البرازيلية المتخصصة في المواضيع التي تشكل جدول أعمال اللجنة سواء كانت من البرازيل أو من الدول العربية.
ووفقاً لمديرة العلاقات المؤسسية في الغرفة العربية البرازيلية فرناندا بالتازار, فإن اللجنة تبحث أيضاً في تعزيز تبادل التجارب والخبرات في معايير الامتثال والحوكمة مع شركات من العالم العربي حيث قالت: “إن الهدف هو إحضار موضوع جديد وهام قد اكتسب أهمية في البرازيل والدول العربية وخلق حوار بين المنطقتين. نريد إلى جانب ما قمنا به من الناحية التجارية إطلاق حوار حول هذه المواضيع.
أما نائب رئيس الغرفة للشؤون الإدارية دانيال حنون فقد أعرب من ناحيته أن هذه اللجنة من الممكن أن تشكل دليلاً توجيهاً أوإرشادياً للشركات المتوسطة والصغيرة قائلاً: “هناك صعوبة في تحديد مدى الامتثال والحوكمة في الشركات الصغيرة والتي تواجه صعوبة في تحديد مسارها وأهدافها من أجل القيام بالخطوة الأولى من أجل التطور”.