ساو باولو – أكدت القنصل العام لجمهورية مصر العربية في ريو دي جانيرو، هبه سيدهم بأن استكشاف المياه يعد إحدى التحديات لبلادها، وأعربت في يوم الجمعة 3 أيار/مايو عن رغبتها في اللقاء مع مؤسسات شريكة في البرازيل لكي تساعد مصر من خلال نقل الخبرة والمعرفة في مشاريع التنقيب عن المياه وتوليد الطاقة النظيفة، الذي يعتبر إحدى اهتمامات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكانت سعادة القنصل العام قد زارت الغرفة التجارية العربية البرازيلية في ساو باولو، حيث كان في استقبالها كل من رئيس الغرفة السفير أوسمار شحفة والرئيس التنفيذي والأمين العام تامر منصور، ومديرة العلاقات المؤسسية فرناندا بالتازار.
وقالت القنصل العام متحدثة لمسؤولي الغرفة التجارية العربية البرازيلية “المياه هي أولى اهتماماتنا” وتساءلت فيما إذا كان بإمكان المؤسسات البرازيلية أن تصبح شريكاً، تنقل معرفتها وخبرتها في مشاريع تحلية المياه والطاقة النظيفة واستكشاف الموارد الطبيعية. من ناحيته قال السفير شحفة بأن البرازيل بلد مجهز لإدارة المياه، حيث تحصل البرازيل على 70% من طاقتها من خلال محطات الطاقة الكهرومائية، ولكنها من جهة أخرى، لا تقوم بعمليات كبيرة فيما يتعلق بتحلية مياه البحار. أم بالتازار فقد أكدت بأن هناك مؤسسات وفي مقدمتها جامعات قامت بتطوير أبحاث متنوعة ومشاريع لاستخدام المياه، ومن الممكن أن تعمل بالشراكة مع مصر.
التبادل التجاري مع مصر
كما تم خلال الاجتماع بحث موضوعين آخرين وهما التصديق الرقمي لوثائق تصدير المنتجات البرازيلية إلى مصر وتوسيع الأجندة التجارية بين البلدين. وكانت البرازيل قد صدرت في العام الماضي إلى مصر إجمالي 2.3 مليار دولار أمريكي حيث كان في مقدمة الصادرات السكر واللحوم، بينما استوردت ما قيمته 489 مليون دولار أمريكي، أكثر من نصفها أسمدة. وكان كل من سيدهم وشحفة ومنصور قد اتفقوا على أن هناك مجال لتوسيع أجندة الاستيراد والتصدير للمنتجات ذات القيمة المضافة.
تعرف على المزيد:
الرئيس لولا يصلُ مِصر في زيارة رسمية
الرئيس البرازيلي يعلن عن اتفاقيات خلال زيارته الرسمية لمصر
من ناحيته قال منصور: ” شَهِدَ التبادل التجاري بين البرازيل ومصر في العام 2023 انخفاضاً بالمقارنة مع العام 2022، ويعود السبب للظروف الخارجية، مثل تفاوت سعر صرف الدولار، إلا أننا قد لاحظنا مؤخراً تحسناً في الآداء”. وأضاف منصور مشيراً إلى مجموعة البريكس التي شكلتها في البداية كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا والتي انضمت إليها لاحقاً كل من السعودية ومصر والامارات وإثيوبيا وإيران. “نعتقد بأن الصادرات والواردات خلال السنتين أو الثلاث السنوات المقبلة ستقومان بأداء إيجابي جداً لأن العلاقات التجارية جيدة جداً وكذلك بسبب مجموعة البريكس “.
كما أكدت سيدهم مشيرة إلى زيارة الرئيس لولا إلى مصر وإثيوبيا في شباط/فبراير الماضي قائلة: ” لقد ساهمت زيارة الرئيس لولا إلى مصر بتعزيز المناخ السياسي”. كما ذَكَّرَتْ بأن الرئيس لولا كان قد تواجد في مصر في العام 2022 مباشرة بعد أن انتخابه كرئيس للجمهورية لكن قبل توليه السلطة، حيث حضر في ذلك العام مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP27 الذي عُقِدَ في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث كانت السيدة هبه سيدهم رئيسة المراسم وتلقت تعليمات حينها بتقديم أسمى وأرفع مراسم الاستقبال والضيافة للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.