بقلم رودريجو بيرسيكو
تشتهر شركة امبراير عالميًا بجودة وتميز طائراتها، وذلك بعد أن حققت شهرة عالمية واسعة في مجال الطائرات التجارية التي تصل سعتها إلى 150 مقعدًا، الى جانب الطائرات الخاصة برجال الأعمال. تشتهر شركة امبراير في مجال الدفاع الجوي بطائرات مثل A-29 Super Tucano ، الرائدة عالميًا في مجال الهجوم الخفيف والتدريب، وطائرات الـ C-390 Millennium ، التي تعتبر مفهوم جديد لطائرات النقل المتعددة المهام.
ومع ذلك، ففي العقد الماضي استثمرت شركة امبراير للدفاع والأمن، ذراعها العسكري بشكل كبير في تنويع مجموعة منتجاتها، حيث قامت بتقديم حلولًا شاملة شملت أنظمة المجالات الجوية، والبرية، والبحرية، والفضائية والسيبرانية.
ومع تطور احتياجات العملاء، يمكننا الآن تقديم مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع، التي تتوافق مع العديد من المنصات الثابتة والمتحركة، حيث تساعد القادة والمشغلين على جمع البيانات بشكل أسرع، وتحليل الخيارات بشكل أكثر دقة، واتخاذ القرارات بشكل أكثر كفاءة.
فعلى سبيل المثال، فيما يتعلق بالرادارات، تقدم شركة امبراير حلولاً لمراقبة الحدود إلى الحكومة البرازيلية. فمشروع SISFRON يعتبر من أكبر المشاريع للمراقبة الحدودية في العالم، ويستخدم مجموعة من الرادارات الخاصة بشركة امبراير، الى جانب استخدامه للاتصالات التكتيكية والاستراتيجية المرتبطة بمراكز القيادة والتحكم.
كشركة مصدرة بطبيعتها مع قاعدة دولية من العملاء، عززت شركة امبراير التدويل التدريجي لعملياتها، لهدف استراتيجي يتمثل في تأمين صفقات جديدة، الى جانب تعزيز علامتها التجارية في الأسواق المختارة. واليوم، تُستخدم منتجات وحلول شركة امبراير للدفاع والأمن في أكثر من 60 دولة.
على سبيل المثال، في العام 2011، وسعت شركة امبراير من حضورها المؤسسي في منطقة الخليج، بافتتاح مكتب تسويق ومبيعات في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، مركزة على فتح أسواق جديدة، الى جانب التواصل مع العملاء المهمين في مختلف القطاعات.
فلبنان على سبيل المثال، يشغل حاليًا طائرة A-29 Super Tucano ، كما تطير طائرات امبراير التجارية وتلك الخاصة برجال الأعمال أيضًا في بعض بلاد دول المنطقة. فنحن نرى اليوم فرصًا ممتازة في المنطقة لأنظمتنا في مجال الدفاع والأمن. ومع ذلك، فنحن لا نبحث فقط عن المبيعات، ولكننا نبحث عن شراكات استراتيجية ومشاريع جديدة. فشركة امبراير للأمن والدفاع، تتميز عن غيرها باختلاف الحلول التي تقدمها حسب الطلب، الى جانب تميزها بعقد شراكات قوية لتحقيق النتائج المرجوة، حتى يربح الجميع.
أما من جانب الابتكارات والمستقبل، فقد أعلنت شركة امبراير العام الماضي، عن بعض الأهداف المتعلقة بالبيئة. تضم الشركة حاليًا أكثر من 4000 موظف متخصصون في مجال البحث والتطوير، فنحن نركز على تبني وتهيئة التقنيات، والتكنولوجيا والمواد، حتى نقدم حلول مستدامة وبأسعار معقولة، لمواجهة تحديات الطيران والدفاع والأمن العالمية. فأولويتنا هي عمل شراكات استراتيجية الى جانب الاستثمار في مجالات الأبحاث والتطوير والاختراعات والابتكارات اللازمة، للبحث عن الحلول، في مجال الكهرباء والطيران المستدام.
فالهدف هو إزالة الكربون من الصناعات المباشرة وغير المباشرة، مع التركيز بشكل أساسي على تقليل انبعاثات الكربون. ولتحقيق هذه الغاية، نعمل على تطوير نماذج كهربائية وهجينة، مع الوعد بالوصول الى صناعة طائرات ذات انبعاثات كربونية قليلة بحلول العام 2040. جدير بالذكر أن شركة امبراير لديها بعض المبادرات مثل الـeVTOL ، وهي مركبة تطير بنظام إقلاع وهبوط عمودي كهربائي بنسبة 100%، التي ستصل إلى الأسواق العالمية في العام 2026. جدير بالذكر ان شركة امبراير تمتلك بالفعل طائرات خاصة لرجال الأعمال، تستخدم فيها وقود طائرات مستدام (SAF)، كما أن الشركة تعمل على توسيع هذا الحل ليشمل الطيران التجاري والدفاعي، كما في طائرة C-390 Millennium و A-29 Super Tucano.
رودريجو بيرسيكو، هو نائب الرئيس لإستراتيجية الأعمال في شركة امبراير للدفاع والأمن
جميع الآراء الواردة في هذه المقالة تعبِّر فقط عن رأي الكاتب
ترجمة أحمد النجاري