القاهرة – تعتمد مجموعة شركات حلواني إخوان المصرية، الرائدة في مجال تصنيع اللحوم والمواد الغذائية، علي استيراد اللحوم المجمدة من البرازيل بمتوسط 60 مليون دولار سنويًا.
قال المهندس خالد عقل، الرئيس التنفيذي لمجموعة حلواني اخوان مصر ، إن شركته تستهدف باستمرار زيادة طاقات مصانعها الإنتاجية من منطلق إيمانها الراسخ بمستقبل السوق المصري الواعد، لافتًا إلى أن الضغوط والأزمات التى يتعرض لها السوق المصري فى الوقت الراهن مجرد أزمات عابرة وسريعا ما ستعود أسعار الشحن والخامات الى معدلاتها الطبيعية، كما من المتوقع استقرار سعر الصرف فى أقرب وقت ما يسهم فى زيادة العوائد الاستثمارية.
وأوضخ أن شركته تتواجد فى السوق المصري منذ 35 عامًا استطاعت خلالها فى تحقيق الكثير من النجاحات، مشيرًا إلى أن «حلوانى اخوان» شركة مصرية برأس مال سعودى 100%، حيث إنها مملوكة بالكامل لصالح شركة «حلوانى اخوان» السعودية المدرجة فى بورصة المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن شركته تمتلك 6 مصانع متنوعة جميعها فى مدينة العاشر من رمضان المصرية الصناعية، وأضخم وأكبر هذه المصانع يختص بإنتاج اللحوم المصنعة سواء كانت مجمدة أو مبردة ما مكن المجموعة من الاستحواذ على حصة سوقية تتجاوز 50% من السوق المصري بهذا المجال.
وأضاف أن ثاني مصانع الشركة هو مصنع خاصة بالدواجن والذى تعول عليه شركته الكثير من الآمال خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه يعتمد على منتجات وخامات محلية، كما تمتلك الشركة مصنعًا لإنتاج الطحينة والذى بدورة يخدم على مصنع أخرى يختص بإنتاج الحلاوة الطحينية بكافة اشكالها وأنواعها، كما تمتلك مصنع أخر يقوم بتحضير وتجهيز الفاكهة لتكون أما عصيرًا أو مربى ليتم تصديرها بالكامل إلى الخارج كونها منتجات عالية الجودة وأسعار تصديرها مرتفعة، وتابع” المصنع السادس الذى تمتلكه الشركة هو لإنتاج المخبوزات”.
الواردات الخارجية
وعن واردات مصنع اللحوم، أكد أن المصنع يعتمد على استيراد 100% من احتياجاته على السوق البرازيلي، فى ظل ما تعانيه مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم، ويقدر متوسط الواردات الشهرية بنحو 5 ملايين دولار شهريا ليصل المتوسط السنوي لحوالي 60 مليون دولار.
ونوه إلى أن شركته تبرم تعاقداتها مع شركات برازيلية بدورها تقوم بتوريد كافة هذه الاحتاجات سواء من مزارع داخل البرازيل أو مزارع تابعة لها فى أمريكا اللاتينية.
وعن احتمالية اللجوء إلى استيراد خامات خارجية لمصنع الدواجن فى ظل تراجع أسعارها عالميًا فى الوقت الراهن، شدد على أن هذا الأمر يحتاج إلى قرار سيادى من الدولة المصرية يسمح باستيراد الدواجن بغرض التصنيع.
وأوضح أن هناك قيودًا مفروضة من جانب الدولة المصرية على الخامات التى تستخدمها مصانع المواد الغذائية فى عمليات الإنتاج منها على سبيل المثال منع استخدام اللحوم المحلية فى مصانع اللحوم على عكس الحال بالنسبة لمصانع الدواجن.
الرؤية التصديرية فى ظل الأزمات العالمية
وكشف الرئيس التنفيذي لمجموعة «حلواني اخوان» أن شركته تضع التوسع فى تصدير منتجاتها إلى الأسواق العالمية فى الفترة المقبلة أهمية قصوى حرصًا على تدبير احتياجاتها من النقد الأجنبي، لافتًا إلى أن إجمالي ما تقوم بتصديره الشركة فى الوقت الراهن يقدر بملايين الدولارات سنويًا معظمها يأتي من منتجات العصائر والمربى ومنتجات السمسم والدواجن وكذلك منتجات اللحوم.
وأوضح أن الشركة تعمل جاهدة فى الوقت الحالي على زيادة صادراتها من المنتجات التى تعتمد على خامات مصرية، لذلك تهتم بالتوسع فى تصدير منتجات العصائر والمربى التى تصل إلى أكثر من 17 دولة معظمها فى أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية، بعكس منتجات اللحوم التى لا تحظى فيها بمزايا تصديريه كونها تستورد خاماتها من الخارج، والتي تصدرها الشركة إلى بعض الدول المجاورة والتى تعانى من نقص فى منتجات اللحوم المصنعة مثل ليبيا والسودان وغيرها.
وعن حجم تأثير الأزمات العالمية خلال الأعوام الماضية على مستهدفات الشركه الإنتاجية والتصديرية، كشف أن تكلفة اللحوم تمثل أكثر من 60% من تكلفة انتاج منتجات اللحوم المصنعة، مؤكدًا أن الأزمات التى مرت على الاقتصاد العالمى عانت منها كافة الشركات والمصانع فى مختلف دول العالم، لكن المشكلة الإضافية التى تعرضت لها المصانع المصرية هو الأثار المترتبة على تعويم سعر صرف الجنيه لمرتين خلال فترة قصيرة الأولى فى 2016 والثانية خلال مارس الماضى ما مثل ضغطًا إضافيًا على تكاليف الانتاج.
وأضاف أن تكلفة الانتاج ارتفعت بنسبة ملحوظة جراء ارتفاع أسعار الخامات فى المطلق، إضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة الذى بدوره أسهم فى ارتفاع أسعار الشحن، هذا بخلاف ارتفاع سعر الدولار فى السوق المصري بشكل كبير، الأمر الذى وضع الشركات والمصانع المصرية أمام خيار لا بديل له وهو ضرورة رفع أسعار منتجاتها بنسب متباينة.
وعن قيمة الزيادة فى تكلفة الانتاج، أكد أن تكاليف الانتاج ارتفعت بنسبة تصل إلى أكثر من 30 % والشركة حرصت على تحمل الجزء الأكبر من هذه الزيادات حرصا على عملاءها، لاسيما وأن أى زيادة فى الأسعار للأسف يتبعها انخفاض الاستهلاك والذى لمسته الشركة خلال الفترة الماضية بعد تراجع الطلب بنسبة 15%، الأمر الذي دفع الشركة لانتهاج خطط وعروض تسويقية لضمان ولاء العملاء لمنتجات الشركة.
مستقبل الاقتصاد المصري فى 2023
وعن رؤيته لما يحمله عام 2023 من آمال وتحديات، أكد أن مجتمع الأعمال عموما وفى مصر على وجه التحديد يرى أن 2023 ستكون امتداد طبيعي لـ 2022 ، فى ظل توقعات استمرار الصعوبات التى تواجهها الشركات والمصانع سواء على مستوى الخامات أو الشحن أو اضطراب أسعار الصرف.
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية مازالت مستمرة وأسعار النفط كذلك مرتفعة وكذلك أسعار الدولار غير مستقرة وكلها عوامل تزيد من تكلفة الإنتاج وهو ما لا يعنى فى نفس الوقت توقف الاستثمار أو الانتاج لان الفرص الاستثمارية تولد من رحم الأزمات والتحديات، بدليل دخول الكثير من الشركات العالمية والأقليمية الى السوق المصري خلال الفترة الماضية وهو ما قد يعود إلى أكثر من سبب أولها جاذبية السوق المصرى إضافة إلى انخفاض أسعار العملة الذى ساهم فى جذب الكثير من روؤس الأموال الاجنية للاستثمار فى مصر، خاصة قطاع الصناعات الغذائية الذى يعد الأقل تأثرًا بالأحداث العالمية لأنه أحتياج أولى لكل مواطن.
عن الشركة
تعتبر شركة حلواني إخوان من أِشهر الشركات السعودية في مجال صناعة وتوزيع المواد الغذائية، أنشأت الشركة عام 1950 في مدينة جدة (حارة الشام) كمشروع عائلي بسيط، بدأت الشركة بإنتاج الحلاوة الطحينية وكانت هي المنتج الرئيسي لها، منذ البداية .
في عام 1987 لم تكتفي شركة حلواني إخوان السعودية بسياسة البيع والتسويق فقط، ولكنها تحولت الى سياسات التداول، ويعتبر هذا التحول من أبرز الإنجازات التي تحققت بعد الانضمام رسمياً لشركة دله البركة، مما دعم الارتقاء بمستوى جودة التعبئة والتغليف للمنتجات ورفع نسبة المبيعات وصافي الارباح الاجمالية.
في نفس العام قامت الشركة بافتتاح مصنع متكامل في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية لتصنيع المواد الغذائية، السوق المصري من الأسواق الممتازة التي تعمل بها الشركة، وقد حققت الشركة شهرة كبيرة فيه وحازت على ثقة المستهلك المصري.
في عام 2016 قامت الشركة بإفتتاح مصنع للدواجن في جمهورية مصر العربية، كما قامت بإفتتاح صرح صناعي ضخم مؤلف من مجموعة من المصانع في المدينة الصناعية بمدينة جدة المرحلة الرابعة، وذلك تماشيا مع تطور العرض والطلب على منتجات الشركة التي شهدتها في السنوات السابقة.