ساو باولو – أكد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية خالد حنفي (الصورة أعلاه) أن هناك مجالاً لتوسيع وتنويع الصادرات بين البرازيل والدول العربية، وجدد الحاجة إلى خط بحري مباشر بين المنطقتين. جاء هذا في حديثه في المنتدى الاقتصادي العربي -البرازيلي، الذي بدأ يوم الاثنين (19)، لأول مرة في شكل افتراضي.
وقال حنفي إن المنظمة “لن تتوقف عن العمل على تعزيز العلاقات بين العرب والبرازيليين”. وقال إن الصادرات البرازيلية إلى العرب كانت تاريخياً في مجال الغذاء ، ولكن اذا اخذنا في الاعتبار إمكانات البرازيل والدول العربية، هناك مجال كبير للنمو وتنويع جدول الأعمال.
وبحسبه، فإن وجود خط ملاحي مباشر بين البرازيل والدول العربية هو في غاية الأهمية لنمو الأعمال التجارية، ويجب أن تكون هناك محطات توقف عند موانئ مختلفة، مثل طنجة في المغرب وأيضاً في الخليج، والتي لم يتم تحديدها بعد.
يُعتبر الخط البحري المباشر مشروعاً لوجستياً مهماً جداً لجامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية وغرفة التجارة العربية البرازيلية. نحن على وشك تحديد الموانئ على هذا الخط المستقبلي الذي سيشمل المحطات في المغرب والخليج. علينا العمل للوصول إلى هذه الأسواق ولا يمكننا التوقف فقط عند عملية التصدير والاستيراد، على الإطلاق. نريد توسيع هذا الأفق، ولذا أتحدث عن الشراكة الاستراتيجية التي يمكن أن تعزز العلاقات الاقتصادية بشكل كبير، وتضيف قيمة في مختلف القطاعات. من خلال العمل معاً على هذه الإجراءات، يمكننا دعم المنتج الصغير، من خلال نظام نقل مباشر يستفيد منه الجميع “، صرّح حنفي.
وشارك في افتتاح المنتدى كل من: وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الدولة الإماراتي أحمد علي الصايغ، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والرئيس جايير بولسونارو ورئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية روبنز حنّون.
وتحدث الزياني عن آثار الوباء، وأن الفيروس التاجي غيَّر ترتيب الأمور لكنه أظهر أيضاً أن العالم قرية صغيرة، وأن البرازيل والعرب رغم الصعوبات يمكنهم تكثيف تفاعلهم، وأن البحرين منفتحة على التعاون. كما تحدث الوزير البحريني عن السلام والأمن في الشرق الأوسط، وأن البحرين تعمل من أجل حل حقيقي للصراع الإسرائيلي مع فلسطين. وقال “نريد السلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة”.
وأوضح الصايغ أنه مما لا شك فيه أن العالم العربي تربطه علاقات وثيقة بالبرازيل. وقال “الإمارات تواصل السعي لتحسين هذه العلاقة القائمة على الاحترام الكبير الذي نكنّه للبرازيل”. وذكر أن البرازيل كانت أكبر شريك للإمارات في أمريكا الجنوبية في عام 2019، وأن هناك إمكانات كبيرة لتوسيع الأعمال. كما أشار إلى أن هناك العديد من البرازيليين يعيشون في الإمارات العربية المتحدة، وأن زيارة الرئيس جايير بولسونارو إلى البلاد في عام 2019 أظهرت أن “البلدين لديهما علاقة قوية وشاملة قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة”.
كما قال إن الإمارات بوابة إلى منطقة الخليج وإنهم يعتزمون تعزيزها وتطويرها أكثر فأكثر في هذا الصدد. وعلّق قائلاً: “إننا نحقق نجاحاً في الحفاظ على المشاركة والحوار في هذه اللحظة الصعبة، ومن الواضح أنه في البرازيل وفي العالم العربي لدينا قاعدة صلبة ونحن قادرون على مساعدة بعضنا البعض”.
وتحدّث بوريطة عن الشراكات الدولية وتعزيزعلاقة المغرب الممتازة مع الحكومة البرازيلية. وبحسبه، هناك إمكانية متقدمة لإبرام اتفاقية التجارة الحرّة بين ميركوسور والمغرب، وهناك تفاوض على استثمارات ثنائية في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية ويريدون تعزيز الشراكة في الأسمدة المغربية وشحنات الأسماك إلى البرازيل.
يُقام المنتدى من قِبَل الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالشراكة مع اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية. وتقدّم فقراته الصحفية ريناتا مارون.
تابع التغطية الكاملة للمنتدى على موقع ANBA.
*ترجمة جورجيت ميرخان