ساو باولو – ألقت رئيسة الاستشارات الدولية و CCAB Lab في الغرفة التجارية العربية البرازيلية كارين ميزوتا محاضرة بعنوان: “تدويل الشركات الناشئة إلى الدول العربية”, وذلك خلال مهرجان REC’nPlay للابتكار الرقمي الذي أقيم في مدينة ريسيفي في ولاية برنامبوكو البرازيلية. وقد وقد قدمت ميزوتا خلال هذا اللقاء عرضاً تعريفياً بالدول العربية الـ 22 هذه الدول التي تقع في منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا, والفرص والامكانات التي تقدمها هذه الدول للشركات الناشئة للعمل خارج البرازيل.
تقول كارين بأن الشركات في الكثير من الاحيان تبحث عن الولايات المتحدة الأمريكية واوروبا والصين كأولى الوجهات لعملية التدويل الخاصة بها. وفي الواقع, هناك دول عربية تستثمر كثيراً في البيئة الرقمية وهي منفتحة على استقبال الشركات الأجنبية. كما هو الحال في قطر والإمارات العربية المتحدة. الأردن والمغرب كذلك هي دول ذات ثقافة رقمية في طور النمو وخاصة في قطاع الألعاب الالكترونية.
وأضافت كارين التي تقود كذلك CCAB Lab وهو مركز للابتكار تابع للغرفة العربية البرازيلية قائلةً: ” تحدثت عن الفرص وقدمت عرضاً تعريفياً بالدول العربية والنظم البيئية للابتكار الخاصة بهذه الدول والفرص التي تقدمها كل منها. كان الحضور مهتمون بالتعرف على الانفتاح الاقتصادي نحو الاجانب, وباللوائح التنظيمية الخاصة بكل بلد من هذه البلدان”.
متحدثةً عن الدول العربية التي تقع في شمال افريقيا, أشارت كارين إلى توفر فرص لشركات التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا المالية وتكنولوجيا الأغذية والتجارة الالكترونية – e-commerce والمشاريع المبتكرة في القطاع اللوجيستي. أما دول الخليج العربي, فهي عبارة عن قطب متقدم في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة – deeptechs, شركات تقدم حلول ذات تأثير كبير ولكن تتطلب استثمارات كبيرة في الابحاث والتنمية.
كما تحدثت كارين عن الطريق الذي يجب أن تسلكه أي شركة ترغب في العمل في البلدان العربية. حيث يمكن لهذه الشركات أن تؤسس فروع لها في الإمارات أو قطر على سبيل المثال وتوظف المهنيين من أسواق الكفاءات كالمغرب ومصر ولبنان والأردن, ومن ثم التوسع في أعمالها إلى السعودية. من جهة أخرى, تحتاج الشركة أن تأتي بالابتكار والاستثمار والتمكين الاقليمي وتحديد فيما اذا كانت الخدمات التي تقدمها من الممكن أن تلبي الاحتياجات المحلية.
إن REC’nPlay عبارة عن مهرجان للثقافة التكنولوجية ينظم في عدة نقاط في مدينة ريسيفي ويستمر حتى يوم غد السبت. ويقدم المهرجان أكثر من 600 من الأنشطة المجانية التي تتضمن الفعاليات الثقافية والمحاضرات وورشات العمل وحلقات نقاش. وعلى الرغم من تناوله للعديد من المواضيع, إلا أن الاقتصاد الخلاق أو المبدع والابتكار هما موضوعيه الرئيسيين. ةتجدر الإشارة إلى إن هذا الحدث من تنظيم كل من Porto Digital وهو القطاع التكنولوجي الذي يحتفل بمرور 25 عاماً على تأسيسه هذا العام, و Ampla Comunicação (الاتصالات الموسعة) والخدمة البرازيلية لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة – Sebrae . وقد تم دعوة الغرفة التجارية العربية البرازيلية للمشاركة من قبل جهاز تعزيز الصادرات والترويج الدولي في مدينة ريسيفي – Investe Recife .


