القاهرة:- شارك المكتب الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، في ندوة بعنوان “فرص تنمية صادرات مصر الغذائية للبرازيل” والتي نظمها المجلس التصديري للصناعات الغذائية وبمشاركة مكتب التمثيل التجاري المصري في البرازيل.
وقال مايكل جمال، المدير الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية، إن صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى دولة البرازيل بلغت 31 مليون دولار وهو رقم متواضع للغاية، ويوجد فرص واعدة لمضاعفة هذا الرقم، خاصة وأن جودة الصادرات المصرية سواء الحاصلات الزراعية أو الصناعات الغذائية، تمكنها من النفاذ إلى هذا السوق الضخم بسهولة.
وأوضح «جمال» خلال كلمته فى الندوة التى نظمها المجلس التصديرى للصناعات الغذائية المصري، أن الكثير من الشركات المصرية التى نجحت فى الدخول إلى السوق البرازيلي عملت على تركيز اهتماماتها صوب هذا السوق بعدما اكتشفت ما به من فرص واعدة جعلتها تفضله على الكثير من الأسواق الأخرى.
وأضاف أن الشركات المصرية تمتلك ميزة نسبية عن باقي الشركات العربية أو الشرق أوسطية كون مصر هي الدولة الوحيدة بين الدول العربية التى وقعت اتفاقية الميركسور وهى اتفاقية تجارة حرة بين مصر ودول تجمع الميركوسور والذى يعتبر تكتلا اقتصاديا للسوق المشتركة لدول جنوب أمريكا اللاتينية، ويضم هذا التجمع كل من البرازيل والأرجنتين والأوروجواي وباراجواي، ووفق هذه الاتفاق تدخل المنتجات المصرية إلى هذه الدول بخفض جمركي لبعض السلع وصولا إلى التحرر الكامل من الجمارك وكذلك العكس.
وأشار إلى أن قطاع السوبر ماركت يمثل 7.5 % من إجمالي الناتج المحلى البرازيلي، كذلك حقق هذا القطاع معدلات نمو غير مسبوقة وصلت الى 43.9% خلال عام 2021 كان أكبرها خلال الربع الأول من ذات العام بنسبة 10.1%.
وأضاف أن قطاع الأغذية فى البرازيل من أهم القطاعات استيرادًا وتصديرًا كون البرازيل من الدول الاستهلاكية، حيث يصل عدد سكانها الى 220 مليون نسمه بما يعادل ثلثي السوق العربي، الأمر الذى يفتح شهية أي مصدر لدخول هذا السوق والتوسع فيه، كذلك تعد البرازيل من أكبر 7 اقتصاديات حول العالم فى القطاع الغذائي، حيث يتوقع أن يصل إجمالي انتاج هذا القطاع بحلول 2025 إلى نحو 261 مليار دولار، كما وصل استهلاك السوق البرازيلي من السلع الغذائية الاورجنيك فى 2020 إلى نحو 93 مليار دولار.
معرض APAS
وعن معرض APAS للسوبر ماركت المزمع إقامته منتصف مايو المقبل بمدينة ساو باولو البرازيلية، أوضح أن هذا المعرض يعد الأكبر فى أمريكا اللاتينية ويتردد عليه مستوردين من البرازيل ومختلف الدول اللاتينية.
ونوه إلي ان المعرض يقام علي يقام على مدار 4 أيام خلال الفترة من 15 إلي 19 مايو المقبل، و يجتمع خلاله كبار صناع القرار ويعزز العلاقات والخبرات والأعمال بين رجال الاعمال والمديرين التنفيذيين في القطاع.
وأشار إلى أن معرض APAS ليس للسوبر ماركت فقط و أنما يشمل أيضا قطاعات الطعام والمشروبات، والعناية الشخصية، والتنظيف، وكذلك المعدات والتكنولوجيا لمحلات السوبر ماركت، وكل ما يتعلق بالسوبر ماركت والسمة الغالبة على المعرض هي للسلع الغذائية والأغلب للصناعات الغذائية.
ونوه إلى أن دورة العام الماضي للمعرض تأتى بعد توقف بسبب الإجراءات الاحترازية التى فرضتها جائحة فيروس “كوفيد_19” ، لافتا إلى أن أخر نسخة من المعرض شاركها فيها 111.571 ألف زائر من مختلف دول العالم، نجحت فى تحقيق مبيعات وصلت إلى 30 مليون دولار خلال ايام المعرض، حيث تردد على المعرض 819 عارض، كما تم تنظيم ما يقرب لـ78 محاضرة وفاعلية يشارك فيها خبراء متخصصين خلال أيام المعرض.
وعن المساحات المتاحة التى توفرها الغرفة العربية البرازيلية للشركات التى ترغب فى المشاركة بالمعرض، أوضح أن هناك 6 أماكن فقط بمساحات 1.5 *3 متر مع امكانية دمج أكثر من مساحة مع بعضها البعض، وتم الاتفاق من خلال المكتب الإقليمي للغرفة بالقاهرة علي إمكانية السداد بالجنيه، كما قررت أن يكون أخر موعد للحجز بنهاية ابريل المقبل.
وكشف أن الغرفة تعكف فى الوقت الراهن على تجهيز بعثة تجارية تضم شركات مصرية وتونسية وسودانية بالتزامن مع المعرض لمساعدة الشركات على استكشاف السوق البرازيلي، وجار حصر الشركات المشاركة فى البعثة تمهيدًا لتحديد تكلفتها المادية.
وردًا عن سؤال حول امكانية تصدير منتجات التبغ إلى البرازيل، أوضح أن تصدير منتجات السجائر قد يكون من الصعب بعكس منتجات المعسل التى لها سوق واعد فى البرازيل، لاسيما وأن هناك جالية عربية كبيرة متواجدة فى البرازيل، إضافة إلى أن ثقافة الشيشة بدأت فى الانتشار بشكل كبير فى البرازيل فى الأونة الأخيرة، منوهًا إلى أن تصدير المعسل قد يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات المتعلقة بالتسجيل كأجراء صحى متبع بكافة الدول.