ساو باولو – دافع الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة صباح اليوم الثلاثاء 23 أيلول/ سبتمبر في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأامريكية عن تعددية الأطراف في عالم يعتبر متعدد الاقطاب بشكل متزايد، وقال إن البرازيل تولي أهمية متزايدة للهيئات التي تعتبر أمثلة على تعددية الأطراف، وقد أشار من بينها إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي ومجموعة العشرين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي Celac واتحاد دول جنوب شرق آسيا ومجموعة بريكس – Brics التي تشكلها كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا ومصر واثيوبيا والإمارات العربية المتحدة وايران واندونيسيا والمملكة العربية السعودية.
وقال لولا إن هناك “تشابها واضحاً” بين أزمة التعددية وإضعاف الديمقراطية، مشيراً إلى قرارات أحادية الجانب من قبل قادة العالم وغياب الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار على سبيل المثال إلى الانتكاسة في نظام التجارة العالمية وأكد أن إعادة تأسيس منظمة التجارة العالمية على أسس حديثة ومرنة يعتبر أمراً ملحاً.
وفي كلمته التي دافع فيها عن الديمقراطية والسيادة البرازيلية “الغير قابلتين للتفاوض”، تحدث الرئيس لولا كذلك حول البيئة وأكد أنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP30 الذي سيقام في مدينة بيليم في ولاية بارا البرازيلية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، سيحظى العالم بفرصة التعرف على واقع منطقة الأمازون وأضاف بأن الحالة البيئية الملحة تتطلب بأن تنتقل من مرحلة التفاوض حول ما يجب القيام به لاحتواء الاحترار العالمي إلى مرحلة تنفيذ التدابير اللازمة.
كما دافع لولا عن إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهو مطالبة كان قد عرضها خلال مشاركات له في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودافع عن الدول النامية حيث أكد الرئيس البرازيلي قائلاً: ” صوت الجنوب العالمي بحاجة إلى أن يُسْمَع”.
كما استنكر من جهة هجمات حركة حماس ضد اسرائيل في الـ 7 من تشرين الاول أكتوبر 2023، وأكد من جهة أخرى بأن ما يجري في غزة اليوم هو “مجزرة” وبأن الجوع يستخدم ” كسلاح حرب”.
كما أكد الرئيس البرازيلي قائلاً: ” لا يوجد وضع أكثر رمزية من الاستخدام الغير متناسب للقوة في فلسطين. إن الهجمات التي قلمت بها حماس لا يمكن تبريرها تحت أية ذريعة، ولكن لا شيء لا شيء على الإطلاق يبرر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”. الجدير بالذكر بأن دول مثل استراليا وفرنسا وكندا والمملكة المتحدة والبرتغال كانت قد اعترفت بدولة فلسطين خلال الأيام الماضية.
كما أعرب الرئيس البرازيلي عن أسفه أنه في لحظة مهمة جداً بالنسبة للفلسطينيين، قد تم رفض تأشيرات الدخول الخاصة برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والوفد المرافق له إلى الولايات المتحدة الأمريكية. حيث تعقد الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في مقر المنظمة في نيويورك.
اقرأ كذلك:


