القاهرة – تسارع الحكومة المصرية الزمن للانتهاء من اللمسات النهائية لمؤتمر المناخ COP27 ، والذي تستقبله مدينة شرم الشيخ المصرية مطلع الشهر المقبل، حيث شارك 3 وزراء الحكومة المصرية وهم سامح شكري وزير الخارجية ورانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي و ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اليوم في اجتماعات دولية للوقوف علي التحديات والأولويات لمؤتمر المناخ توسيع نطاق التمويل المختلط لتحفيز التحول الأخضر.
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم 4 أكتوبر الجاري مع وزير خارجية الكونغو الديمقراطية “كريستوف لوتندولا” على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر المناخ المنعقد في العاصمة كينشاسا.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أكدا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية على مُختلف الأصعدة، والرغبة في الارتقاء بها إلى آفاق أرحب بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وشدد وزير الخارجية خلال اللقاء على مدى حساسية عنصر الوقت وضرورة إحداث الاختراق الذي تتطلع إليه مختلف الأطراف من خلال مؤتمر COP27 بتنفيذ التعهدات على الأرض، وخفض الانبعاثات، والتكيف مع آثار تغير المناخ، والتعامل مع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وتوفير التمويل المناسب لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وأكد على التطلع إلى الخروج بالنتائج التي ترقى إلى تطلعات مختلف الشعوب في مواجهة تحديات التغير المناخي التي باتت تداعياتها تهدد الجميع.
التحديات والأولويات
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 فى جلسة بعنوان “التحديات والأولويات” بالاجتماعات التمهيدية لمؤتمر المناخ COP27 والتي تعقد فى كينشاسا بدولة الكونغو الديمقراطية.
أوضحت وزيرة البيئة أنه تم خلال الجلسة الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة للوزراء ورؤساء الوفود حول المخرجات المتوقعة من مؤتمر المناخ 7COP2، وأهمية الانتهاء من برنامج عمل التخفيف، والمضي قدما فى تمويل التكيف والهدف العالمي الجديد للتخفيف، إضافة إلى تفعيل آلية “سانتيجو” للخسائر والأضرار.
وأضافت تم الاتفاق على أهمية التكاتف والتضامن من أجل تسريع وتيرة العمل المناخي والتوصل إلى توافق بين كافة الأطراف خلال المناقشات الحالية، كما تم حثهم بذلك فى كلمة الرئيس المعين لمؤتمر المناخ السيد سامح شكري وزير الخارجية خلال افتتاح المؤتمر التمهيدي.
تأتى هذه الاجتماعات التحضيرية تمهيدا لانعقاد مؤتمر المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر مطلع الشهر المقبل بمدينة شرم الشيخ، حيث تستضيف الاجتماعات دولة الكونغو الديمقراطية، بالشراكة مع مصر، بصفتها دولة الرئاسة للمؤتمر، كما تعد هذه الاجتماعات خطوة هامة في التحضير لعدد من الموضوعات ذات الأولوية لمناقشتها في المؤتمر.
توسيع نطاق التمويل المُختلط لتحفيز التحول الأخضر
وفي ذات السياق ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «توسيع نطاق التمويل المُختلط لتحفيز التحول الأخضر»، والذي تنظمه سلطة النقد في سنغافورة بالتعاون مع ماكينزي اند كمباني والتحالف الدولي للتمويل المختلط، بسنغافورة، في إطار الاستعدادات لانعقاد مؤتمر المناخ COP27 .
وأكدت الوزيرة علي أن العمل المناخي أصبح جزءًا رئيسيًا من حياتنا اليومية، كما أضحى على رأس اهتمامات الدول والمؤسسات والمجتمعات، واكتسب أهمية كبيرة على مدار السنوات الماضية، خاصة بعد التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا والحرب في أوروبا انعكست سلبًا على هذا الاهتمام كما رفعت تكلفة أجندة العمل المناخي.
وأشارت الوزيرة إلى أن تحقيق أجندة العمل المناخي يتطلب مضاعفة الموارد المالية المتاحة وتحقيق العدالة في توفير التمويل على مستوى الدول المختلفة وعبر القطاعات.
أضافت وفقًا للتقديرات فإن الاحتياج السنوي للعمل المناخي يبلغ 5.7 تريليون دولار، وهو ما يتجاوز بكثير ما تم توفيره خلال عام 2019-2020، والذي بلغ نحو 632 مليار دولار، ويظهر حجم الفجوة التمويلية التي يجب العمل على إغلاقها، كما يؤكد أن التعهد بتوفير 100 مليار دولار من الدول المتقدمة للنامية قليل مقارنة بالاحتياج الفعلي.
وتابعت: من أجل الفهم الدقيق لهذه الفجوة والعمل على التغلب عليها فإنه من الضروري معرفة التوزيع الجغرافي غير المتكافئ للتمويل المناخي على مستوى العالم، لاسيما في قارة أفريقيا التي تحتاج لنحو 250 مليار دولار لتمويل مساهماتها المحددة وطنيًا، بينما المبلغ الذي تم توفيره يبلغ نحو 19 مليار دولار فقط.