ساو باولو – من خلال متجرها الكائن في المملكة العربية السعودية والذي افتتحته منذ أكثر من عام، تبرز شركة المجوهرات البرازيلية Isabel Oliveira Fine Jewelry في سوق شديد التنافسية. إن نقطة البيع التابعة للشركة والتي تقع في مركز تسوق الفيصلية في العاصمة السعودية الرياض تجذب الانتباه بمجوهراتها ذات التصميم المختلف المميز بأحجاره خصبة، تتلاقى تماماً مع الذوق العربي.
تقول كريستياني أوليفيرا مدير الإبداع والتوسع وهي ابنة مؤسسة الشركة: “وصلنا إلى هذه الأرض العربية بمساعدة وكالة العلامة التجارية الخاصة بي. حيث أخذتنا منذ 3 سنوات إلى كل من دبي والسعودية. وعندما زرت هذه الأسواق، بدت لي دبي مدينة تتواجد فيها الكثير من شركات المجوهرات العالمية، لذلك قررنا الاستثمار في المملكة العربية السعودية كونه لم تتواجد الكثير من العلامات التجارية العالمية في البلاد، وتصورت بأنه سيكون أمامنا علامات تجارية أقل لنتنافس معها، وبالتالي قد يزيد هذا من فرصنا بأن نكون شركة حصرية”.
بعد تواجدها في البرازيل والولايات المتحدة، قررت الشركة إعطاء الأولوية لتوسيع أعمالها بداية في الشرق الأوسط بدلاً من أوروبا لأنها لاحظت بأن العرب أكثر تقبلاً للأحجار الكبيرة والتي تعتبر شائعة بين قطع هذه العلامة التجارية. بهذا الشكل كانت الشركة قد وصلت في آذار/مارس 2023 إلى سوق تعتبر فيه المجوهرات شائعة جداً.
” العرب يعشقون المجوهرات. إن تجربة امتلاك متجر في هذا الوقت في السعودية، تجربة مذهلة بالفعل. الزبائن يحترمون جداً كوني سيدة أعمال تمثل شركة عائلية. الجميع لطفاء ومضيافون ويحبون حقيقة اهتمام شركتنا بالاستدامة.
بعد وصولها إلى هذا البلد العربي، كانت كريستياني بحاجة للقيام ببضع التغييرات في المتجر. تضيف كريستياني “التصميم المميز المختلف هو ما تَمَلَكَ وجذب الزبائن في السعودية. ولكن كون العرب يعشقون الأحجار ذات الحجم الكبير، كنت قد أخذت معي قطعاً ذات قيمة مضافة وأحجار بجودة عالية”.
تأسيس العلامة التجارية
تأسست العلامة التجارية في العام 1988 عندما بدأت إيزابيلا أوليفيرا إعادة بيع المجوهرات التي تنتجها شركات أخرى. ومع زيادة عدد الزبائن، قررت سيدة الأعمال افتتاح متجرها الخاص الأول في العام 2004 في مركز تسوق Iguatemi Alphaville في مدينة Barueri التابعة لولاية ساو باولو، لكن هذه المرة بمجوهرات من انتاجها.
أما في المصنع، بدأت إيزابيلا بإنتاج قطع بتصاميم رائع مستخدمة الأحجار البرازيلية مثل أحجار turmalina و Paraíbaو rubelita. أما الذهب والزمرد الكولومبي والألماس فكانت جميعها مكملة للمواد الخام المستخدمة في تصميم وتطوير القطع.
كريستياني وإدواردو، وهما اليوم شركاء في هذه العلامة التجارية، كانا قد انطلقا للعمل مع والدتهما بهدف توسيع أعمال العائلة. إدواردو مسؤول عن الجانب الإداري في الشركة وكريستينا مسؤولة عن مجالي الإبداع والتوسع.
قنوات البيع
مع زيادة عدد العملاء، افتتحت العائلة متجرين في مدينة ساو باولو في مركزي Anália Franco و Cidade Jardim للتسوق في ولاية ساو باولو. وبالرغم من اعتمادها في المبيعات على الموقع الالكتروني، تتم المبيعات كذلك عبر تطبيق الواتس أب وخلال الفعاليات التي تقام في مناطق مختلفة من البلاد.
“يقوم الزبون باختيار قطعة المجوهرات التي يرغبها من خلال الموقع الالكتروني الذي يعمل وكأنه واجهة عرض ومن ثم تتم الصفقة عبر تطبيق الرسائل. نقوم بتلبية الزبائن من جميع أنحاء البرازيل. تتم عملية البيع من خلال تطبيق الواتس أب لأننا نركز على تقديم خدمة متميزة وشخصية. إن شراء قطعة مجوهرات ليس بأمر بسيط، فيجب أن يشعر الشخص بالارتياح عند عرض قطعة المجوهرات عليه”.
مع وجود جمهور مستهدف متنوع، تلبي شركة Isabel Oliveira Fine Jewelry سيدات ما بين الـ 30 والـ 70 عاماً من العمر.” إن 80% من زبائني من النساء و20% هم رجال يشترون المجوهرات لنسائهم. أريد من الشخص الذي يدخل لمتجري أن تتم تلبيته كما يجب وأن يتمكن من العثور على القطعة التي يرغبها. لذلك هناك تفاوت كبير في أسعار القطع، فلد خاتم بقيمة 2.7 ألف ريال برازيلي وقطع أخرى بقيمة 5 ملايين ريال برازيلي.
من خلال العملاء الأوفياء الذين تتناقل مجوهراتهم من الأمهات إلى البنات، تتحدث كريستياني عن التنافسية فتقول: “اليوم لا يمكنني القول بأنه لدينا منافس لأننا متجر في مركز تسوق يقدم خدمة بجودة مكتبية، وإضافة لجودة الأحجار فإننا نتميز في استخدام الذهب المعاد تدويره، الذي ينتج عن المعدات الالكترونية وعن إعادة استخدام المجوهرات”.
ميامي والرياض وباريس
كانت هذه العلامة التجارية قد أتمت أول عملية بيع لها خارج البرازيل للبرازيليين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أسست أول متجر لها في ميامي في العام 2019. ومع زيادة المبيعات قرر الشركاء تأسيس مكتب في هذه المدينة الأمريكية لتسهيل الأعمال.
بعد الولايات المتحدة والسعودية، حققت الشركة توسعاً جديداً بعد دعوة من متجر للتصميمات الحديثة المعاصرة في لندن، حيث افتتحت الشركة في حزيران/يونيو الجاري متجراً في العاصمة الفرنسية باريس، ويقع هذا المتجر في Flying Solo Paris Store إلى جانب متحف اللوفر.
واختتمت مديرة الابداع والتوسع في الشركة قائلة: ” لم يتسن لدينا الوقت لنرى ردة فعل الاوروبيين لأن الافتتاح قد تم منذ فترة قصيرة جداً لكننا متحمسون جداً، فبالنهاية لدينا الآن متجر في عاصمة الموضة. لقد كان انجاز كبير بالنسبة لعائلتي. إن الدخول إلى السوق الأوروبية لم يكن ضمن خططي، لكن هذه الفرصة ظهرت فقررنا المضي”
تقرير لريبيكا فيتوري/خاص لوكالة الأنباء العربية البرازيلية