ساو باولو – تتضمن محفظة المنتجات الخاصة بشركة الاستيراد والتوزيع Selecionados Uniagro البرازيلية منذ العام 2019 زيوت الزيتون التونسية. إن الشركة التي تأسست في ولاية ريو غراندي دو سول لها فروعها في سانتا كاتارينا وساو باولو، حيث توزع منتجات متنوعة إلى جانب زيت الزيتون كالذرة والمعلبات والخل. ووفقاً لمدير الاستيراد في الشركة ماتيوس فريدريتش، فإن استيراد المنتج من هذا البلد العربي استحوذ على مساحة لدى المستهلك البرازيلي.
وأكد ماتيوس قائلاً: ” افتتحنا منذ العامين 2019و 2020، محفظة أكبر من زيوت الزيتون وحددنا تونس كَمُوَرِّدٍ محتمل. وفي تلك الفترة، كان هناك كمية قليلة من زيت الزيتون التونسي في السوق البرازيلية، على الرغم من أن تونس من أكبر المنتجين العالميين لزيت الزيتون.
ووفقاً لإحصائيات المجلس الدولي للزيتون – IOC، سيشهد سيناريو موسم حصاد 2023/2024 اسبانيا كأكبر منتج للزيتون عالمياً بإجمالي 854 ألف طن، تليها في الانتاج إيطاليا بإجمالي 328 ألف طن، ومن المتوقع أن تكون تونس ثالث أكبر المنتجين عالمياً بإجمالي 220 ألف طن، تليها تركيا واليونان من بين أكبر خمسة منتجين عالميين. ووفقاً لبيانات المجلس الدولي للزيتون، توجد دول عربية أخرى تعتبر منتجة لزيت الزيتون وهي المغرب ومصر والأردن.
وعلى الرغم من أنها تنتج زيت الزيتون، إلا أن البرازيل مستورد كبير للمنتج. ففي الفترة الممتدة من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى أيلول/ سبتمبر 2024، سجلت الواردات البرازيلية من زيت الزيتون انخفاضاً بنسبة 10.8% بالمقارنة مع نفس الفترة في العامين 2022/2023، لتصل إلى 95.3 ألف طن. حيث الولايات المتحدة وكندا والصين واليابان هم من أكبر العملاء الدوليين المستوردين لمنتج زيت الزيتون.
يقول فريدريتش أن شركة Uniagro تقدم خيارات من بين أصناف زيت الزيتون التونسي، سواء لكميات كبيرة من الاستهلاك كزيت الزيتون العضوي، الذي ممكن أن يقدم كهدية. ويؤكد قائلاً: ” شوهد على مدى السنوات القليلة الماضية، توفر المزيد من زيوت الزيتون التونسية في السوق البرازيلية. إنه مسار مشابه جداً لما حدث مع زيت الزيتون في شركة Uniagro. نحن نؤمن بزيادة كبيرة في الاستهلاك في البرازيل، لأننا بالمقارنة بالبلدان الأخرى، ما زلنا نستهلك أقل بكثير.
وأضاف بأن الاستهلاك المتوسط لزيت الزيتون في البرازيل هو 500 مل لكل فرد سنوياً. من جهة أخرى، تعتبر اليونان واسبانيا إحدى كبرى الدول المستهلكة لزيت الزيتون عالمياً، حيث لديها معدلات استهلاك أكثر من 10 اتر سنوياً. ويؤكد قائلاً: “لا زال هناك مساحة كبيرة لزيادة الاستهلاك ومن الممكن أن تكون تونس شريكاً مهماً في هذه الرحلة”.
نكهة متوازنة لزيت الزيتون التونسي
إن إحدى خصائص زيت الزيتون التونسي المتوفر لدى شركة Uniagro هي نكهة الفاكهة الخضراء والأعشاب، نكهة متوازنة وتوابل متوسطة الكثافة. يقول فريدريتش أنها خصائص المنشأ الاصلي للزيتون الذي ينتج منه الزيت، حيث أن الشملالي هو أحد أكثر الأصناف شيوعاً في تونس. ومع ذلك، فإن خصائص الزيتون الناشئة عن التربة التونسية وخطوط الطول وخطوط العرض والبحر الأبيض المتوسط ليست هي العوامل الوحيدة التي تضمن جودة ونكهة المنتج.
يضيف فريديريتش: “للحصول على زيت زيتون جيد، فإضافة إلى الزيتون الجيد، يجب أن تخضع عملية قطاف الزيتون والاختيار والطحن والاستخراج والتعبئة لضوابط صارمة من أجل ضمان جودة المنتج. لذلك في كثير من الأحيان يكون الشريك المُوَّرِد الذي يتم اختياره أكثر أهمية من اختيار المنشأ نفسه”.
إن زيت الزيتون هو إحدى المنتجات التونسية التي تسوقها شركة Uniagro البرازيلية والتي تستورد كذلك الزيتون والتمور من هذا البلد العربي الشمال افريقي. الجدير بالذكر بأن شركة Uniagro التي تأسست في العام 1976 كانت الشريك المساهم المسيطر في شركة ألبان في جنوب البرازيل تسمى Lacesa. وفي العام 1992، تم بيع هذه الشركة إلى المنافس الإيطالي Parmalat. واشترى أحد شركاء Lacesa حصة رجال الأعمال الآخرين في الشركة واحتفظ باسم Uniagro. ومنذ ذلك الحين، بدأت في الاستثمار في التوابل واستيراد وتوزيع الفواكه المجففة والبذور الزيتية من بين منتجات أخرى.
اقرأ كذلك:
البرازيل وتغيرٌ في عادة شراء زيت الزيتون