القاهرة – تنتهي غدا السبت فاعليات المعرض الدولي “شيء آخر بالقلعة” الرائد للفن المعاصر في نسخته الثالثة، وهو حدث ثقافي استثنائي شهدته قلعة صلاح الدين التاريخية في مدينة القاهرة، واستمرت فاعلياته على مدار شهر كامل خلال الفترة من 24 نوفمبر إلى 23 ديسمبر 2023.
شارك في المعرض فنانين برازيليين للتعبير عن عدد من الموضوعات عبر أنواع مختلفة من الفنون، حيث يستعرض المعرض في دورته الثالثة، النتاجات الفنية المعاصرة لفنانين مصريين وعالميين من خلال احتفال فني عالمي.
التقت وكالة الأنباء العربية البرازيلية “ANBA” الفنانة البرازيلية، Monica Hirano، والتي تقود فريق يضم 4 برازيل ٌ بر ازيل ين وآخرين أحدهما أسباني والثاني إنجليزي، ضمن 20 منسقا وأكثر من 150 فنان يمثلون 36 دولة حول العالم.
وقالت Hirano إن المعرض يسلط الضوء على دور الفنون في توحيد الشعوب من مختلف الجنسيات والبلاد، وهو شكل من أشكال التعبير ولغة عالمية تربط الناس فوق جميع الأيديولوجيات، بغض النظر عن دياناتهم وأعراقهم وقيمهم السياسية، ويجمع بين جميع الطاقات الإيجابية في العالم ويساعدنا في إعادة النظر في أولوياتنا كبشر وكفنانين.
وأوضحت أنها شاركت في الدورة السابقة للمعرض عام 2018، وهناك تطور كبير في المعرض سواء على مستوي التنظيم أو على مستوي عدد المشاركين، كما أن إقامة المعرض في قلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية في قلب القاهرة له معني ومردود جيد، حيث يسمح للفنانين بعرض أعمالهم أمام أكثر من 20 ألف زائر يوميا، وبالتالي يجعل المعرض معبر عن دور الفن في التعبير عن التراث وتاريخ الشعوب بأساليب الفن المعاصر، لمواجهة محاولات دول الغرب طمس الهوية الأصلية لشعوب العالم.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يعبر فقط عن هوية مدخل البيانات، ولا يعبر عن الشعوب الأصلية، ونحن نسعى من خلال الفنون المتنوعة المشاركة في معرض “شيء آخر بالقلعة” التعبير عن الهوية عن طريق الفن.
وأكدت علي ان الفريق الذي يعمل معها يضم (Anna Bolta Pasco، Alberto Pereira، Room View، Silvana Mendes، Vinicius Couto، Lrini Kalaitzidi)، وكل واحد منهم يعبر عن التراث الخاص بالشعوب بطريقته الخاصة، وعلي سبيل المثال يقوم Alberto بالتعرف علي الغذاء الخاصة بمشتري الفنون وزوار المعرض، وإعداد قائمة بالطعام خاصة بالمشاركين، دون النظر إلي أعراقهم وأجناسهم، كما تقوم Silvana بتغذية اليات الموسيقية بالفن الأصلي للشعوب لمواجهة بدلا من ترك الذكاء الاصطناعي يسيطر ويمحو هوية الشعوب،، ووضع صورة للمشاهير السمر علي اللوحات الفنية المعروفة من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.
المعرض يقام بالشراكة بين درب 1718 وشركة القلعة لإدارة الأصول، مما يعزز مكانة القاهرة كمركز ثقافي وفني في المنطقة والتي طالما كانت محط أنظار محبي الفنون في الشرق الأوسط والعالم على مر العصور.