ساو باولو – الأسبوع العربي للبرمجة (Arab Code Week) هو تظاهرة تنظِّمها الدول العربية بهدف نشر علوم البرمجة بين صفوف الطلاب والمدرسين في العالم العربي. يبدأ الأسبوع رسمياً في الثامن من فبراير وينتهي في الخامس عشر من الشهر عينه، إلاّ أنَّن الحدث لديه جدول أعمال موسَّع وحافل بالأنشطة المجانية.
سيتخلل تلك الأنشطة حصة تعليمية للأستاذ البرازيلي السعودي الأصل (فرانسيسكو توبي) (في الصورة أعلاه)، وذلك في (24 يناير) في تمام الساعة الثالثة عصراً بتوقيت برازيليا والساعة السابعة مساءً بتوقيت تونس (حيث يوجد المقر الرسمي لمنظمي الحدث). إنه الأستاذ الوحيد غير العربي الذي تمت دعوته، وسيقدِّم حصته باللغة الإنكليزية، بينما ستعطى باقي الحصص باللغة العربية. ووفقاً لـ (توبي)، فإنه سيقوم بتدريب المدرسين على الاستخدام التربوي لـ “الإصدار التعليمي لماين كرافت” مع التركيز على أدوات برمجة التطبيقات.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية (أنبا)، قال (توبي): «تهدف حصتي إلى تعليم المدرسين المهارات والقدرات ليتمكنوا من ابتداع الأنشطة المتعددة التخصصات والمرتبطة بالتكنولوجيا، وتطبيقها داخل حصص الرياضيات والتاريخ والإنكليزي مثلاً. وأن يتعلم الطالب المادة المطروحة، ويطوِّر، في نفس الوقت، مهاراته المرتبطة بالتكنولوجيا، أو بالتوعية الرقمية ذات الصلة بالمنطق والتفكير الحاسوبي لتساعده على فهم ماهية الرموز. ولأن استخدام هذه اللغة يزداد يوماً بعد يوم، يتجه العالم نحو إدخالها في المناهج التربوية».
وعلى حد وصف (توبي)، فالأسبوع العربي للبرمجة هو حدث يجمع الدول العربية من خلال تعليم أساسيات البرمجة. إذ قال: «جميع المدرسين عرب، إلاّ أنا الوحيد الذي لم يولد عربياً، ومع ذلك تواصلوا معي لأنني من أصول عربية، وأمتلك حرية الانتقال والتنقل في ذلك المجتمع».
سيقام هذا الحدث بشكل افتراضي، وسيجمع خمسة عشر بلداً عربياً هم: تونس، والمغرب، وليبيا، والجزائر، ومصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والسودان، وعمان.
جاء في دليل هذه التظاهرة: «يهدف الأسبوع العربي للبرمجة إلى مساعدة المجتمع العربي وخاصة جمهور المعلمين والتلاميذ وكل المهتمين بعلوم البرمجة إلى إبراز طاقاتهم وقدراتهم، وخصوصا أن لغة البرمجة أصبحت تدير عالمنا وتحلّ المشاكل من حولنا، لذلك جاءت فكرة الأسبوع العربي للبرمجة لتوفير بيئة تعليمية بأسلوب ممتع ويسير ليساعد المعلمين في تعليم أساسيات البرمجة بشكل هادئ لجميع الأعمار وخاصة فئة الشباب. وفي الحقيقة هو عبارة عن فرصة عظيمة لهم للتعرف على عروض وتخصصات جديدة».
وإضافة إلى ذلك يسعى الحدث إلى توفير بيئة مناسبة لتبادل الخبرات في المنطقة العربية، فضلاً عن القيام بمسابقات فك التشفير. وجاء أيضاً في نص الدليل: «هذا على الأغلب سيساهم في نشر ثقافة البرمجة والعلوم، مطوراً مهارات القرن الواحد والعشرين، كالإبداع واتقان التكنولوجيا، والعلوم، والرياضيات، والهندسة، والفنون بما يتوافق مع منهج “ستيم” (STEAM) العالمي». علماً أن (STEAM) هو اختصار لـ “العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات”، وهو بمثابة نهج تربوي للتعلم، يتخذ من جميع تلك الميادين محاوراً لتوجيه البحث، والحوار، والتفكير الناقض عند الطالب.
الجهة المسؤولة عن تنظيم الحدث هي اللجنة المنظِّمة المشتركة للمنظَّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، بالتعاون مع الجمعية التونسية للمبادرات التربوية، وفريق من المنسقين والمدربين من مختلف الدول العربية المشاركة.
قال (توبي): «الشيء المهم هو أن الحدث سيقدم تدريس أصول البرمجة على أنه شمول تكنولوجي، وهو أحد ركائز “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية” للمهارات المستقبلية، لتدريب الشباب والتفكير بقابلية التوظيف، والتحولات في سوق العمل، والتعليم».
للمزيد من المعلومات بخصوص الأسبوع العربي للبرمجة، الرجاء دخول صفحة الفيس بوك
*ترجمة معين رياض العيّا