القاهرة – ثلاث سنوات فقط كانت كافية لتحقيق الصديقان أحمد حمزة ومحمد يحيى الشملي حلمهما بتأسيس شركة لإنتاج الزيتون وزيت الزيتون تنطلق من تونس لتصل إلي الأسواق العالمية في فترة قصيرة، وبالفعل تم تأسيس أوليفو التونسية لزيت الزيتون عام 2020.
أحمد ويحي صديقان من الطفولة لديهما خلفية وتاريخ عائلي في إنتاج زيت الزيتون، خاصة يحي المهندس الزراعي المتخصص في انتاج الزيتون، كما أن احمد عمل في مجال التسويق لدي عدد من الشركات العالمية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية “ANBA” قال أحمد حمزة الشريك المؤسس لشركة أوليفو لزيت الزيتون، الشركة طرحت باكورة انتاجها من زيت الزيتون تحت العلامة التجارية الخاصة بها في يناير 2020 ، وهي نتاج خبرات تصل لـ15 عاما فى مجال زراعة وعصر الزيتون.
وأضاف أن «أوليفو» نجحت فى التصدير لأسواق روسيا ورواندا وفيتنام والولايات المتحدة الأمريكية و5 دول أوروبية أخرى، وتسعي لدخول أسواق جديدة أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سيتم طرح منتجات الشركة عبر منصة أمازون للتجارة الإلكترونية الشهيرة خلال شهر أبريل المقبل.
التصدير للبرازيل
وأضاف ان الشركة تسعي أيضا لدخول أسواق قارة أمريكيا اللاتينية لاسيما البرازيل، ولذلك قامت الشركة بالحصول علي عضوية الغرفة التجارية العربية البرازيلية، من أجل التعرف عن قرب علي السوق البرازيلي والحصول علي دراسات السوق للتعرف علي احتياجات السوق البرازيلي ومزاق المستهلك هناك، خاصة ان البرازيل سوق كبير وواعد أمام منتجات زيت الزيوت التونسي.
تعتمد شركة أوليفو التونسي لزيت الزيتون علي مزارعها التى تضم أنوع مختلفة من أشجار الزيتون في مقدمتها شجر الزيتون التونسي المميز بجانب أشجار آخري من أصول إسبانية ويونانية موزعه فى مختلف الأراضي التونسية، ما بين الشمال والوسط والجنوب، حيث تتميز كل منطقة بدرجة محددة من حيث الطعم والرائحة، الأمر الذي يساعد الشركة في تلبية كافة احتياجات عملاءها.
تابع ان الشركة تمتلك مزارع للزيتون على مساحة 450 هكتار، وتقوم الشركة بشراء ما تحتاج من محاصيل اضافية من المزارعين لتلبية الطلب المتزايد علي منتجات الشركة من زيت الزيتون.
وعن الطاقة الانتاجية لعصارة الزيتون، أوضح أن الطاقة الإنتاجية تصل لـ 30 طن من الزيتون فى اليوم، كما يتم إنتاج ما يتراوح من 1000 إلى 2000 طن منتجات معلبة فى العام الواحد، مع وجود امكانية أكبر للتوسع، فى الفترة المقبلة.
وأشار إلي أن الشركة اهتمت فى الفترة الماضية بالمساحات المزروعة وتولى الآن الاهتمام بالتصنيع والتصدير، حيث استطعنا خلال العام الماضي فى إدخال شركاء أجانب لهيكل ملكية الشركة، لتكثيف العمل وزيادة الطاقة الانتاجية.
وعن أبرز الأسواق التصديرية لشركته، كشف أن «أوليفو» قامت بتصدير زيت الزيتون المعلب في بداية عهدها إلى 5 دول أوروبية منها فرنسا وألمانيا، كما ركزت مؤخرًا على السوق الأمريكي، حيث سيتم طرح منتج الشركة فى إبريل المقبل على منصة أمازون، كذلك تهتم الشركة بالسوق الفيتنامي، الروسي، واللاتيني الذى يوجد فيه طلب متزايد على زيت الزيتون، لذا كانت البداية بالحصول على عضوية الغرفة العربية البرازيلية.
الأزمات العالمية
وحول الأزمات العالمية الأخيرة ومدى تأثيرها على حجم أعمال الشركة، أشار إلى أن هذه الأزمات أثرت بشكل كبير حيث تسببت في ارتفاع أسعار الشحن الدولي وندرة المواد الأولية الخاصة بصناعة البلور الخاصة بالعبوات المستخدمة فى تعليب الزيتون، كذلك أثرت التغيرات المناخية فى تراجع نسبة الأمطار في منطقة حوض الأبيض المتوسط ومنها أسبانيا تونس وايطاليا، التى تحتل المراكز الثلاثة الأولى بالترتيب على المستوى العالمي”.
وأضاف أن شركته تم افتتاحها بالتزامن مع أزمة «كوفيد_19»، وعلى الرغم من انعدام المعارض الدولية استطاعت تحقيق مبيعات جيدة بفضل الطلب المتزايد على الأطعمة الصحية.
وأوضح أن تونس تنتج ما يتراوح من 200 إلى 300 ألف طن من زيت الزيتون سنويا، كما أنها تصدر أكثر من 80% من إجمالي إنتاجها إلى الأسواق الخارجية، خاصة إلى أسبابنا وايطاليا اللذان يقومان بخلط زيوتنا بزيوتهم ويعاودان تصديرها مرة أخرى على أنها منتجات محلية.