ساو باولو – تم تثبيت تمثال أرابيسك تبلغ مساحته 441 مترًا مربعًا، على ارتفاع 70 مترًا على واجهة مبنى Garagem Automática Senador، التي تم طلاؤها على مساحة 2000 متر مربع بطلاء ذهبي، بالإضافة إلى الأضواء التي تجعل المبنى يتوهج ليلاً مضيئًا وسط المدينة التاريخي لساو باولو، بالقرب من الزاوية التي يلتقي بها شارع 25 دي مارسو مع شارع سينادور كيروز.
أتمّ كليبر باجو العمل المدعوّ (أهلًا)، الذي تم إنتاجه على شرف الهجرة العربية إلى البرازيل، في 25 يناير، و هي الذكرى السنوية لمدينة ساو باولو. يتنافس الأرابيسك في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكبر أرابيسك في العالم على شكل تمثال يبلغ قطره 21 متراً. كما يكرّم العمل الفني المدعوّ (أهلاً) وهي كلمة التّرحيب باللغة العربية، الذكرى السّبعين لتأسيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، التي اكملتها العام الماضي.
تم صنع التمثال من EPS، وهو نوع من الستايروفوم المغطاة بشبكة من الألياف الزجاجية، مختومة بالأسمنت والملاط ومثبتة بمسامير لواجهة المبنى. وصل الأرابيسك مقسمًا إلى 160 قطعة، لكنها كانت كبيرة جدًا لدرجة أنها تجاوزت ارتفاع الأشخاص العاملين في المشروع. لذلك اضطر باجو إلى قطع بعضها حتى يتمكن من العمل بشكل أفضل. 160 قطعة تحولت إلى 240 قطعة من أحجية الفسيفساء العملاقة التي تم تجميعها في المرتفعات.
“لقد أرسلنا صورًا وبيانات إلى موسوعة جينيس [للأرقام القياسية] ونحن في طريقنا إلى إرسال المستندات حسب الطلب”، قال باجو للأنباء. في حال منح الاعتراف، قال الفنان إنه سيطلب من حكم موسوعة غينيس للأرقام القياسية تقييم العمل في 25 مارس، يوم الجالية العربية في ساو باولو. “سيكون الموعد المثالي لتتويج هذا العمل. التوقعات إيجابية للغاية “، أفاد.
بدأ العمل في يوليو 2022 وانتهى في يناير 2023. بثلاثة آلاف ساعة عمل في حوالي 75 ليلة، مع خمسة أشخاص في الليلة، جميعهم من المهنيين العاملين المتخصصين في الهبوط بالحبال. كانت العملية تتمّ خلال ساعات الليل، من السابعة مساءً حتى الثّانية صباحًا، حيث أنّ المبنى يعمل عادةً كموقف للّسيارات خلال النهار.
تم تشكيل الفريق الكامل من فنان، منتجين ثقافيين، مهندس؛ ثلاثة مهندسين معماريين، 11 فنانًا مساعدًا؛ رجل إطفاء، مدرب هبوط بالحبال، محرِّر محتوى؛ مصوري فيديو، محاسب ومحامي، بالإضافة إلى طائرتين بدون طيار (دروني) لتصوير سير العمل.
للوصول إلى النتيجة الذهبيّة للواجهة، تم استخدام 369 لترًا من الطلاء التمهيدي الأسود، 850 لترًا من الطلاء الذهبي الخاص و 425 لترًا من الورنيش. يتم توفير الإضاءة من خلال 33 عاكسًا من مصابيح (LED) صفراء دافئة تضيء المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 88 مترًا.
“إنه كتاج محلّ في مركز ساو باولو. يضيء وسط المدينة. يشير اللون الذهبي إلى الذهب ليس فقط بمعنى العملة المعدنية، ولكن أيضًا في قيمة المساهمات العربية في ساو باولو والبرازيل. الذهب يقاوم النار أيضًا، لذا فهو يتحدث عن صمود المهاجر العربي. على الرغم من أنني لست عربيًا، إلا أنني أرى [العمل] كنور في وسط مدينة ساو باولو. قال باجو: “لقد كان فخمًا”.
لدى الفنان أيضًا مشروع قانون معلق في مجلس مدينة ساو باولو يتّخذ من المدينة معرضًا فنيًا في الهواء الطلق، بأعمدة، أو مجموعات من الأعمال، منتشرة في أجزاء مختلفة من ساو باولو. مجموعة الأعمال في منطقة شارع 25 دي مارسو، في المركز، ستسمى (أهلًا)، على اسم العمل.
رئيس الغرفة العربية البرازيلية، السفير أوسمار شحفة، صرّح أنّ: “الهدف من العمل هو تكريم الهجرة العربية إلى البرازيل بنصب ذو ظهور لافت، بالإضافة إلى تجميل مدينة ساو باولو”. بالنسبة لشحفة، تم استخدام مصطلح “أهلًا” لتسمية العمل كوسيلة لشكر الطريقة الدافئة والودية التي استُقبِل بها المجتمع العربي في البرازيل. قال السفير: “إنه يشير إلى هذا الترحيب الأخوي للغاية”.
بصفتها ممثلة للعائلة العربية التي تدير المبنى الذي ثُبّت عليه النّصب، قالت هيلويزا أبريو ديب أنّهم جميعًا فخورون جدًا، والآن تسعى هي وباجو للحصول على رعاية لتنفيذ الأعمال على الجوانب الثلاثة الأخرى للمبنى. سيتم اعتبار العمل نصبًا تذكاريًا فقط عند اكتمال الواجهات الأربع.
تخطط ديب أيضًا لنقل مقهى أو مطعم إلى سطح المبنى الذي يتمتع بإطلالة فريدة على المدينة. “أنا فخورةٌ للغاية بإكمال العمل. الآن، لدينا الفرصة لتقديم هذا النصب لمدينة ساو باولو”، أفادت. التصميم الكامل للعمل يشيد بالثقافة العربية.
برعاية غرفة التجارة العربية البرازيلية وبالشراكة مع CDIAL Halal و Fambras Halal ، ثبِّت العمل على واجهة مبنى Garagem Automática Senador، بالقرب من زاوية شارع 25 دي مارسو و شارع سينادور كيروز. المشروع برعاية فرناندا بوينو، التي أجرت البحث مع هيلويزا أبرو ديب، و من تصميم شركة Axé no Corre Produções، وهي شركة مملوكة من قبل باجو و بوينو.
اقرأ أيضًا:
الفنان باجو ينتج عملًا فنياً تكريماً للمهاجرين العرب.
العرب يتعرّفون على الفنّ الذي يكرّم المهاجرين.
ترجمته من البرتغالية: يارا عثمان.