لندن – قفزت أسعار النفط يوم الاثنين 9 تشرين الأول / أكتوبر بعد اندلاع القتال في الشرق الاوسط, حيث كانت حماس قد بدأت هجوماً على اسرائيل نهاية الأسبوع الماضي والتي ردت باستهداف قطاع غزة، مما تسبب بمخاوف من اندلاع مواجهات في هذه المنطقة الغنية بالنفط.
ارتفعت عقود النفط بنسبة وصلت إلى ما يقارب الـ 5%, حيث وصل سعر برميل برنت إلى 89 دولار أمريكي. كما كان للقتال تأثير على الأسواق العالمية الرئيسية, حيث اكتسبت العملات التي تعتبر بالآمنة مثل الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري بالإضافة للذهب قوة خلال هذا السيناريو كملذات استثمارية.
وولدت هذه الأزمة قلقاً بخصوص امدادات النفط العالمية في وقتٍ تقوم فيه كل من روسيا والسعودية بتخفيض طوعيٍ لإنتاجهما بهدف وقف انخفاض الاسعار. وكان ممثلو كل من البحرين والعراق والكويت وعُمان والسعودية والإمارات قد أعادوا التأكيد على التزامهم بالتعديلات الطوعية وبالإجراءات الاضافية من أجل دعم استقرار السوق.
أعاد ارتفاع أسعار النفط إلى أذهان العالم المخاوف التي تسببت بها آثار التضخم. إن الطاقة هي إحدى المكونات الرئيسية والمعززة لارتفاع الاسعار والتي تتسبب بقلق لدى المصارف المركزية في اغلب الدول التي تحتاج لرفع رسوم الفوائد لتجنب مشاكل أكبر. وفي نفس الوقت الذي يضمن ميزانية وإيرادات لمصدري النفط، فإن الأسعار المرتفعة تتسبب بالمشاكل للاقتصادات التي تعتمد على استيراد الطاقة بما في ذلك بين الدول العربية.
وقد وصلت أسعار النفط كنفط برنت على سبيل المثال إلى 122 دولار أمريكي للبرميل في أيار/مايو من العام الماضي، ولكنها بدأت بالهبوط منذ ذلك الحين وحتى منتصف هذا العام تقريباً. وفي كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي كان سعر البرميل 85,91 دولار أمريكي وفي أيار/مايو لهذا العام وصل إلى إلى أدنى مستوياته منذ نهاية العام 2021 بسعر يقارب 72,66 دولا أمريكي. ومنذ ذلك الوقت وهو مستمر بالصعود حتى بلغ ما يقارب الـ 95,31 دولار أمريكي في سبتمبر الماضي.
منقول عن وكالة الأنباء الفرنسية –AFP – يمنع إعادة انتاج هذا المحتوى