ساو باولو – ستقدّم البرازيلية ريناتا بيريرا للعالم، وعلى قناتين على YouTube ، كل ما تقدّمه قطر: أطباقها الشعبية، جمالها الطبيعي، التحولات التي تمر بها وثقافتها. وقد تمت دعوة الصحفية ريناتا من قبل اللجنة المنظّمة لكأس العالم لعام 2022، التي ستقام في الدولة الخليجية، لإظهار ما يمكن أن تقدّمه قطر للزوار خارج الخطوط الأربعة للملعب. الملف الشخصي باللغة الإنجليزية لديه 178 ألف متابع، بينما النسخة البرتغالية لديها 35200 مشترك.

تقول ريناتا: “لم أكن أتخيل أبداً أن المنظمين سيصلون إليّ”، وهي التي تتمتّع بحياة مهنية طويلة في عالم الفيديوهات والرياضة. من ولاية ريو دي جانيرو ومن مدينة تريس ريوس، درست ريناتا البالغة 40 عاماً من العمر، الصحافة لتحقيق حلمين: العيش خارج البلاد، وهو ما حققته عندما انتقلت إلى لوس أنجلوس حوالي عام 2000، والعمل في مباريات كأس العالم. (في الصورة أعلاه، ريناتا في إحدى رحلاتها إلى كوالالمبور، عاصمة ماليزيا).
من بين عدة تقارير لشبكات تلفزيون برازيلية، أُتيحت لها أول فرصة في أكبر بطولة كرة قدم في العالم في عام 2006، عندما كانت ألمانيا هي الدولة المضيفة. تم تعيينها من قبل الفيفا لتنظيم الأحداث الصحفية المتعلقة بكرة القدم. كما أثرت سيرتها الذاتية أعمال أخرى مثل كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا وكأس العالم 2014 في البرازيل. وللمساعدة في تنظيم كأس العالم في البرازيل، انتقلت هي وزوجها غوردون إلى ريو دي جانيرو بين عامي 2010 و 2014.

بعد البطولة في البرازيل، أوفت ريناتا بوعد قطعته لزوجها، وعاد الزوجان إلى الولايات المتحدة. لم تعد لوس أنجلوس عنوانها، ولكن مدينة اوستين، عاصمة تكساس: “إنها مدينة في حالة تحول دائم، تتغيّر بسرعة كبيرة وتنمو كثيراً، وحيث يوجد العديد من شركات التكنولوجيا الرائدة في العالم. لقد رأينا أنه سيكون هناك مكان مهم لنا لمواصلة أعمال إنتاج ذات محتوى “، تتذكر. “لقد حققت بالفعل حلم حياتي وأردت الآن هدفاً جديداً”. ثم فتحت ريناتا قناة على YouTube في عام 2015، لكنها لم ترَ في الملف الشخصي على الشبكة الاجتماعية وسيلة لكسب المال.
وتقول: “انتهى بي الأمر بتصوير مقاطع فيديو عن السفر وتم تعييني من أجل ذلك”، في إشارة إلى المشاريع مع الشركات وسلطات السياحة التي دعتها للترويج لوجهاتها. في عام 2018، قررت ريناتا وجوردون السفر حول العالم وإنتاج مقاطع فيديو عن السفر لموقع يوتيوب، وهو الأمر الذي انتهى بالزوجين أن يجنيا ثماره. وكان من بين وجهات السفر، العديد من البلدان في جنوب شرق آسيا. لكن المواد التي تم إنتاجها في إحدى مباريات كرة القدم في إنجلترا هي التي جذبت انتباه منظّمي كأس قطر. “كانت هناك وكالة تعمل لصالح اللجنة العليا (اللجنة المنظّمة) التي عثرت على قناتنا. قالوا إنهم اتصلوا بنا لأننا وضعنا معلومات هناك، الحقيقة عن المكان. وهناك عدد قليل من الأشخاص الذين ينشئون محتوى عن السفر مع التركيز على الرياضة “.

اعتبارًا من نهاية هذا العام، ستبدأ السفر إلى قطر مع جوردون. لا تزال التواريخ تعتمد على البروتوكولات الأمنية بسبب وباء كوفيد -19. ويجب أن تتم الرحلات أيضاً خلال عام 2021 وحتى بداية كأس العالم في نوفمبر 2022. في رحلات الذهاب هذه إلى قطر، ستواجه ريناتا وزوجها “تحديّاً”: أن يعيشا فعلياً كل ما تقدمّه الدولة وإخبار تجربتهم على يوتيوب.
“عندما اتصلوا بي في أغسطس، لم أكد أصدّق ذلك! ثم بدأت في إجراء الأبحاث، ورأيت إمكانات هائلة لإنتاج مقاطع فيديو سياحية، وما يجب القيام به بين المباريات. لقد فعلت شيئاً مشابهاً بالفعل، بمفردي، في كأس روسيا عام 2018. ومنذ تلك المبادرة، شكرني الكثير من الناس على مساعدتهم في التعرف على روسيا بالإضافة إلى موسكو.
ريناتا لا تعرف قطر ولا الدول العربية. تعرف تركيا التي، رغم أنها تقع في الشرق الأوسط، فهي ليست دولة عربية. وتعرف الثقافة والعادات الإسلامية من أسفارها إلى جنوب شرق آسيا، حيث زارت البلدان ذات الأغلبية المسلمة، مثل إندونيسيا وماليزيا. “أنا متحمسة للغاية لأنه سيكون اكتشافاً بالنسبة لي أيضاً. أكثر ما يجعلني فضولية هو أن أرى كيف أنهم يمزجون بين الحديث والتاريخي وما هو جديد مع التقليدي “، كما تقول ريناتا.
الاتصال:
تلفزيون ريناتا بيريرا
الملف الشخصي باللغة البرتغالية:
https://www.youtube.com/user/renatapereira
الملف الشخصي باللغة الإنجليزية:
https://www.youtube.com/channel/UCHRxG4X0k8nH5tv4Vy2Jf1Q
* تقرير ماركوس كاريري ، خاص بالأنبا (وكالة الأنباء العربية البرازيلية)
*ترجمة جورجيت ميرخان


