شرم الشيخ :- تشارك مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مع مجموعة التنسيق العربية، في تمويلات لدعم جهود العمل المناخي في المنطقة، وتعهد الممولين بتوفير 24 مليار دولار حتى عام 2030.
كشف هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، احدي المؤسسات التابعة لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية، أنه يجرى فى الوقت الراهن الإعداد لحزمة من البرامج التمويلية المتنوعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات العربية التنموية الدولية والإقليمية لدعم وتمويل مشروعات البنية التحتية الخضراء، وذلك في ضوء التحديات الحالية المتعلقة بالتغيرات المناخية.
وعن طبيعة دور مجموعة البنك الاسلامي للتنمية ومؤسساته التابعة فى مساعدة الدول والشركات الخاصة نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر، أكد «سنبل» علي أن المجموعة ملتزمة بشكل دائما فى دعم الدول الأعضاء لمواجهة تحديات التنمية وإعادة اقتصاداتها إلى مسارها الصحيح من خلال اتاحة المنتجات التمويلية اللازمة والملاءمة لاحتياجاتهم.
وأوضح في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية، على هامش فاعليات مؤتمر المناخ cop27 المنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ المصرية، أن المجموعة وضعت الأمن الغذائى والطاقة والتقلبات المناخية على رأس اهتماماتها، حيث تعمل المجموعة وكافة مؤسساتها التابعة ومنها المؤسسة التمويلية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الدولية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، علي طرح الحلول الممكنة لمساعدة الدول على التخفيف من حدة التداعيات السلبية لقضايا المناخ، وكذلك لدعم القطاع الخاص والعام نحو الاستثمار فى مشروعات خضراء.
أولويات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية
ونوه إلى أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ستركز خلال الفترة المقبلة على المشروعات الخضراء وذلك من خلال اصدار صكوك خضراء وكذلك دعم وتمويل المشروعات التى تستهدف الحياد الصفري للكربون والمشروعات الصديقة للبيئة، كما تقدم الخدمات الاستشارية للدول الأعضاء للتأقلم على التداعيات السلبية للتغيرات المناخية والتخفيف من حدتها.
وأشار إلى أن المجموعة قررت أن تكون التمويلات الخضراء جزء لا يتجزأ من محفظة التمويلات التى تقدم للدول الاعضاء والبالغ عددهم 57 دولة، خاصة وأن كل دولة من هذه الدول لها برامجها وانظمتها المتنوعة والمختلفة المتعلقة بطرق مجابهة التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن المجموعة خلال الفترة الماضية قامت بطرح مبادرات خصص لها نحو 10 مليارات دولار لدعم الأمن الغذائي، كما قامت بتخصيص نحو 2.3 مليار دولار لبرامج المساعدات التى قدمت للدول الأعضاء خلال جائحة فيروس «كوفيد_ 19»،
وأشار إلى أنه يجرى فى الوقت الراهن التفاوض مع الحكومة المصرية لإصدار صكوك خضراء وغيرها من برامج التمويل المختلفة للمساهمة فى تمويل المشروعات القومية الكبرى.
وعن امكانية أن تساهم استضافة مصر والأمارات العربية المتحدة، لقمتي المناخcop27 و cop28 على التوالي فى زيادة حجم الاستثمارات الخضراء، أكد أن استضافة مثل هذه المناسبات إلى جانب أنها تساعد على زيادة الزخم حول قضايا المناخ فإنها تلقى الضوء على ما تقوم به دول المنطقة من جهود هامة لمجابهة التغيرات المناخية، كذلك تسهم فى جذب واستقطاب الكثير من الاستثمارات الخضراء، ويساعد على بناء شركات بين الدول والمؤسسات الدولية خاصة وأن الاحتياجات ضخمة ومعقدة ومن الضروري تضافر الجهود لمواجهة مثل هذه التحديات.
وأكد «سنبل» فى ختام حديثه، أن اهتمام الدول العربية بقضايا البيئة وطرحها الكثير من المبادرات الخضراء بات مثالا يحتذى به لكافة دول العالم على الرغم من أنها غير ملوثة للبيئة، موضحًا أن الاحصائيات تشير إلى أن 22 دولة فقط تتسبب فى 80% من الانبعاثات الكربونية فى العالم.
وأكد أن مجموعة البنك الاسلامي للتنمية بشكل عام والمؤسسة الدولية الإسلامية الدولية لتمويل التجارة بشكل خاص يدركان حجم أزمة الغذاء الحالية والتحديات، حيث ساهمت المؤسسة الدولية بنحو 4.5 مليار دولار أمريكي و المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بمبلغ 270 مليون دولار أمريكي ضمن برنامج الاستجابة للأمن الغذائي لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية .
عن البنك الإسلامي للتنمية
البنك الإسلامي للتنمية بنك تنموي متعدد الأطراف، يعمل على تحسين حياة الأفراد والمؤسسات في الدول الأعضاء البالغ عددهم 57 دولة من خلال تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان والمجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم ، وإحداث التأثير على نطاق واسع.