برازيليا – أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن نيتها للتبرع لإعادة تأهيل المكتبة المركزية في جامعة برازيليا (UnB). و تم الإعلان عن ذلك يوم الأربعاء (14 يونيو)، من قبل الأمين العام للشؤون الدولية في جامعة برازيليا، السيد فيرجيليو ألميدا، و ذلك خلال حدث في مقرّ الجامعة، و بحضور وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، السيدة ريم الهاشمي، التي تقوم بزيارة عدة دول في أمريكا الجنوبية برفقة المدير العام لمؤتمر قمة المناخ (كوب 28)، السيد ماجد السويدي. يقوم الوفد بجدول أعمال في برازيليا حتى يوم الخميس (15 يونيو).
و في هذا الإطار، أوضح السيد ألميدا أن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد صالح السويدي، قد وقع على مذكرة للتبرع بمبالغ مالية ستُستخدم في تجديد المكتبة المركزية لجامعة برازيليا (UnB)، مشيرًا إلى أن هذه المكتبة تخدم ليس فقط الهيئة الأكاديمية ولكن أيضًا جميع سكان العاصمة الفدرالية. و صرح ألميدا قائلاً: “سيكون هذا أكبر عمل للتجديد منذ تأسيسها في عام 1973″، معربًا عن شكره للسفير على هذه الشراكة.
خلال الحدث، ألقت أيضاً السيدة ريم الهاشمي كلمةً لمدة خمسة دقائق تقريبًا، ثم أجابت على أربعة أسئلة من الطلاب، الذين كان معظمهم متخصّصون بالعلاقات الدولية في جامعة برازيليا (UnB). و في كلمتها، أعربت الوزيرة عن فخرها بالعلاقة بين البرازيل والإمارات العربية المتحدة، مشيرةً إلى أن هذا يتجلّى بوجود أكثر من 10 آلاف برازيلي يعيشون في الدولة العربية. و قالت معلّقةً: “نستقبل أكثر من 100 ألف زائر برازيلي سنويًا”.
علاوةً على ذلك، صرحت الوزيرة بخصوص التبرع لتحديث مكتبة جامعة برازيليا (UnB)، بأن هذا ليس مجرد دعم مالي، بل إيماءة للصداقة و التعاون بين البلدين المتحابّين. و عبّرت عن هذا قائلةً: “صداقتنا حقيقية وثابتة، لطالما كنّا أصدقاء، و رغبتنا هي تحقيق المزيد من التعاون”.
على صعيدٍ آخر، و وفقًا لما ذكرته الوزيرة، فإن الوفد المكوّن من 52 شخصًا، قد أتى إلى أمريكا الجنوبية لاستكشاف فرص جديدة في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والثقافة، وبالطبع، الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، نظرًا لأن إمارة دبي ستستضبف مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية لعام 2023، المعروف أيضًا بـ COP28، في نهاية هذا العام.
بدوره أكّد السيد ماجد السويدي، المدير العام لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي (كوب 28)، على أهمية مشاركة الشباب في المؤتمر هذا العام. و قال: “نحن بحاجة إلى تضمين الجميع؛ الشركات، الحكومات، المجتمع المدني، المنظمات غير الحكومية، والشباب. نريد أن تكون نسخة كوب لهذا العام بوجوه شابّة، ولذا سنموّل رحلة مئة شاب من مختلف البلدان إلى دبي. نحن نوجه الوفود لضرورة إحضار شاب على الأقل، و ذلك نظرًا لأن المؤتمر معنيّ بالمستقبل”. (في الصورة الافتتاحية، يظهر ماجد السويدي ووزيرة الدولة ريم الهاشمي).
في هذا الصدد، ووفقًا للمدير، فإنّ على جميع الفاعلين أن يجتمعوا معًا على طاولة الحوار لمناقشة قضايا الحدّ من تغيرات المناخ، صندوق التعويضات والخسائر، سوق الكربون، الطاقة المتجددة، والعديد من القضايا الأخرى المدرجة في جدول أعمال المؤتمر.
بالإضافة إلى الوفد، حضر الحدث أيضًا عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين في البرازيل، بما في ذلك سفير البحرين؛ السيد بدر الحليبي، سفير المملكة العربية السعودية؛ السيد فيصل بن إبراهيم غلام، سفير المغرب؛ السيد نبيل الدغوغي، سفير الأردن؛ السيد معن مساعدة، سفير سلطنة عمان؛ السيد طلال الرحبي، بالإضافة إلى سفيرة سوريا؛ السيدة رانيا الحاج علي، وسفير الإمارات؛ السيد صالح السويدي.
كما حضر من الغرفة التجارية العربية البرازيلية كل من الأمين العام للغرفة، السيد تامر منصور، ومديرة العلاقات المؤسسية، السيدة فيرناندا بالتازار.
ترجمته من البرتغالية: يارا عثمان