برازيليا – تولت البرازيل يوم الأحد (01) الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لمدة شهر واحد، ومن أبرز المواضيع التي ستدافع عنها هو أهمية دور المؤسسات الثنائية والإقليمية والمتعددة الأطراف في منع نشوب الصراعات الدولية وحلها والتوسط فيها، وسيرأس وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا جلسة حول هذه المسألة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي هذا السياق أوضح أمين الشؤون متعددة الأطراف والشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير كارلوس مارسيو كوزيندي قائلًا: “هذا الشهر سنطرح فكرة مفادها أنه ينبغي على مجلس الأمن توسيع نطاق التعامل مع الأدوات المتاحة أمام الأمم المتحدة والدول والمنظمات الإقليمية لمنع نشوب النزاعات بدلًا من الاقتصار على التعامل معها بعد وقوعها، في محاولة لتكثيف الجهود الدبلوماسية الثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف لمنع اندلاع النزاعات”.
ووفقًا للمسؤول الدبلوماسي ستتطرّق البرازيل إلى مواضيع أخرى على مدار الشهر الذي ستتولى في خلاله رئاسة مجلس الأمن الدولي مثل المهمة المحتملة لدعم قوات الأمن في هاييتي، والإبقاء على بعثة الأمم المتحدة التي تشرف على مفاوضات السلام في كولومبيا، بالإضافة إلى مسائل أخرى متعلقة بالحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا.
إعادة صياغة المجلس
يتكون مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من خمس دول دائمة العضوية هي الصين والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا، ومن مجموعة مؤلفة من 10 أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين وهم في الوقت الحالي البرازيل وألبانيا وإكوادور والإمارات العربية المتحدة والغابون وغانا واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا، وتستمر عضوية هذه الدول حتى كانون الأول/ ديسمبر، لكن رئيس البرازيل الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يطالب بمقعد دائم للبرازيل في مجلس الأمن، وكذلك لجنوب إفريقيا وللهند.
جدول الأعمال
بالإضافة إلى الجلسة التي ستُعقد في العشرين من الجاري، سيترأس الوزير ماورو فييرا فعاليات أخرى في خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر، منها جلسة النقاش المفتوح حول الشرق الأوسط في الرابع والعشرين، وهي جلسة تُعقد كل ثلاثة أشهر لتناول القضية الفلسطينية وغيرها من المسائل، وجلسة نقاش مفتوح أخرى تدور حول “المرأة والسلام والأمن” ستُعقد في الخامس والعشرين. كذلك سيترأس فعالية أخرى ألا وهي الحوار السنوي بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
ترجمته من البرتغالية مريم موسى