دبي – قامت الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بالشراكة مع الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والإستثمارات “أبيكس برازيل” (ApexBrasil)، بتظيم لقاء جمع رجال الأعمال العرب والبرازيليين بهدف التواصل وتبادل الآراء حول الترويج للمنتجات الحلال البرازيلية، وذلك في سياق مشروع “الحلال في البرازيل“، الذي أطلقته المؤسستان، بهدف تأهيل الشركات البرازيلية لدخول أسواق الحلال العالمية. وقد تم تنظيم هذه الفعالية في دبي، يوم الخميس (23).
وقد حظي اللقاء بحضور كبار المسؤولين المعنيين بالموضوع، كسكرتير تنظيم الزراعة والثروة الحيوانية لدى وزارة الزراعة “كارلوس غولارت”، إضافة لمشاركة مجموعة من رجال الأعمال العرب والبرازيليين. كما شارك في الحدث أيضاً ممثلون عن قطاع التمور في المملكة العربية السعودية، وقطاع اللحوم في البرازيل، إضافة لممثلي الشركات المصدرة للمنتجات والمشروبات إلى الدول العربية.
وخلال إفتتاح الحدث ألقى المسؤولون عن مشروع “الحلال في البرازيل” كلمات تناولت الأهمية التي توليها البرازيل للمنطقة العربية، فاستهلت مديرة عمليات مكتب الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والإستثمارات (ApexBrasil) في دبي، “تاتيانا رييرا”، كلمتها قائلة: “نحتفل اليوم بتدشين خطوة جديدة نحو ترسيخ العلاقة القائمة ما بين الغرفة العربية البرازيلية و”أبيكس برازيل”، خاصة وأن مشروعنا هذا لن يكتف بتوسيع نطاق عملياتنا في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل سيشمل كافة الدول الإسلامية التي تشترط إرفاق منتجاتنا المصدرة إليها بشهادات الحلال”.
وأكدت السفيرة “إليانا زغيب”، القائمة بالأعمال لدى السفارة البرازيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن تلك هي اللحظة الأمثل لإقامة هذه الفعاليات، حيث تستضيف الإمارات هذا الأسبوع أكبر معرض للأغذية والمشروبات في المنطقة، أي معرض جلفود. وقالت: “أعتقد أن البرازيل تعد من أكثر الدول تمتعاً بالإمكانات لتحقيق نتائج ملموسة في هذا المعرض. خاصة وأنها واحدة من أكبر دول العالم من حيث إنتاج وتصدير الأغذية الحلال. وسيتيح هذا الحدث فرص كبيرة لقطاع الحلال، والذي بدوره سيضيف قيمة للمنتجات”.
كما تم إطلاق كتاب “الرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني” (ABPA). وأشار رئيس الرابطة “ريكاردو سانتين” أن الكتاب يلقي الضوء على الإجراءات التي تتبعها الشركات والمراحل التي تمر بها للحصول على شهادات الحلال. وقال: “ما نريده من هذا الكتاب هو إطلاع الجانب العربي على كافة مراحل العمل التي يمر بها التجار البرازيليون”. وقد تم توزيع نسخ من الكتاب على الحضور في نهاية الحدث.
والجدير بالذكر أن البرازيل هي المصدّر الرئيسي للبروتين الحلال في العالم. علماً بأن الحصول على شهادة الحلال يتطلب سلسلة من الإجراءات وتهيئة الظروف الملائمة من قبل الشركات. واختتم “أنطونيو جورجي كامارديلي”، رئيس الرابطة البرازيلية للشركات المصنعة والمصدرة للحوم (ABIEC) قائلاً: “إننا على أهبة الإستعداد للمضي قدماً في مواجهة هذه التحديات”.
“الحلال في البرازيل”
وأكد المدير التنفيذي والأمين العام للغرفة العربية البرازيلية، تامر منصور، أن مشروع “الحلال في البرازيل” يهدف إلى توسيع نطاق أعمال قطاع البروتين الحيواني في البرازيل. وقال: “هذا المشروع يهدف لإنعطاف جذري في مسار العلاقات التجارية العربية/ الإسلامية – البرازيلية. خاصة وأنه سيوفر كافة المقومات اللازمة لتحفيز الشركات البرازيلية وتأهيلها للاستمرار في الإنتاج الحلال، والتأكيد على المكانة المرموقة التي تتمتع بها البرازيل في هذا القطاع. علماً بأن البرازيل لا تنوي الاعتماد على البروتين الحيواني فحسب، بل أننا نسعى لرؤية كافة المنتجات البرازيلية على رفوف المتاجر، وهي تحمل علامة الحلال، تأكيداً على الجدية التي توليها البرازيل لهذا الجانب”.
ولشرح تفاصيل العملية التي سيمر بها مشروع “الحلال في البرازيل”، تحدث مستشار المشاريع الاستراتيجية في الغرفة العربية، “إستيفاو كارفاليو”، عن مراحل المشروع. وأكد أنه سيوسع نطاق المعرفة حول عملية إصدار الشهادات، إضافة إلى التدريب وتعزيز المبادلات التجارية ودعم الشركات للحصول على الختم الحلال.
*ترجمة: إلياس هزيم