ساو باولو – يعتبر الثوم من أبرز السلع المصرية القابلة لزيادة حجم صادراتها للسوق البرازيلية. هذا ما أشار إليه الملحق الزراعي البرازيلي في القاهرة، “سيزار سيماس تيليس” (الصورة أعلاه)، خلال الندوة الافتراضية التي أقيمت تحت عنوان “كيفية التصدير إلى البرازيل”، والتي استهدفت منتجي الأغذية في البلد العربي. وقد تم تنظيم الحدث من قبل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية يوم الأربعاء (10).
وحول هذا الموضوع قال “تيليس”: “بالنسبة لي فإنني أعتبر الثوم منتج أساسي في الوقت الحالي. فهناك فرص هائلة. والدول الرئيسية الموردة للثوم إلى البرازيل حالياً هي الصين والأرجنتين وإسبانيا ثم مصر”. مشيراً إلى أن الصادرات الصينية إلى البرازيل تخضع للضرائب ولهذا السبب فهناك فرصة كبيرة أمام المصدرين المصريين لتوسع نطاق مبيعاتهم إلى هذه السوق.
ويعتقد الملحق الزراعي أيضاً أن الوباء من شأنه أن يدفع المستهلك إلى زيادة حجم استهلاكه للمنتج، خاصة وأن الثوم يعد غذاءً صحياً ومفيداً. وأضاف قائلاً: “ناهيك أن البرازيل تحتاج إلى استيراد نصف احتياجاتها الإستهلاكية من الثوم”.
ومن جهته سلط الأمين العام للغرفة التجارية العربية البرازيلية تامر منصور، الذي تحدث في الندوة، الضوء على البيانات المتعلقة بتسويق المنتج. مشيراً إلى أن المشاركة المصرية في سوق الثوم البرازيلي بلغت نسبة 13% في عام 2020. وبلغت إيرادات التصدير ما قيمته 6,64 مليون دولار أمريكي خلال العام نفسه.
ومن المنتجات الأخرى التي تتمتع بإمكانات قوية لتباع من قبل المصريين للبرازيل، ذكر “سيزار سيما تيليس” الفراولة المجمدة. إذ أنفقت البرازيل مبلغ 9,8 مليون دولار أمريكي على واردات المنتج في عام 2019، وبحسب الملحق الزراعي، فقد حلت مصر سادساً في قائمة الدول المصدرة للفراولة المجمدة إلى البرازيل خلال هذه الفترة .
وتطرق أيضاً إلى قرار فتح السوق البرازيلية أمام الحمضيات المصرية. ففي عام 2019، بلغت الواردات البرازيلية من الحمضيات ما قيمته 35,8 مليون دولار أمريكي، وبإمكان مصر أن تغزو شريحة من هذه الحصة السوقية. وقال: “لا بد من لفت الانتباه إلى مٌنتجيَن رئيسيين، وهما العنب والحمضيات المصنفان في عداد السلع التي تباع في الأسواق المتميزة. فإذا قمت بتصدير أنواع أخرى من المنتجات، فلن تتمكن على الأرجح من منافسة المنتج الوطني”.
وفي العرض الذي قدمه منصور، أفاد أن مصر احتلت المرتبة السادسة في قائمة الدول العربية المصدرة إلى البرازيل، وثالث أكبر وجهة للمنتجات البرازيلية في العالم العربي خلال عام 2020. وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة المبرمة ما بين مصر وكتلة الميركوسور، التي تعد البرازيل جزءًا منها، أشار الأمين العام للغرفة العربية البرازيلية إلى أن نسبة 89% من إجمالي المواد الغذائية التي استوردتها البرازيل من مصر في عام 2020 تدرج في قائمة السلع التي تتمتع بالإعفاء الجمركي المقرر في إطار الاتفاقية المبرمة.
كما تحدث في الحدث خبراء متخصصون ومسؤولون حكوميون مثل مايكل جمال قادس، المدير العام للاتفاقيات التجارية بوزارة التجارة والصناعة المصرية، ونشوى صلاح، من مكتب التمثيل التجاري المصري في البرازيل.
*ترجمة صالح حسن