ساو باولو – سددت البرازيل خلال العام 2023 مبلغ وقدره 4.6 مليار ريال برازيلي لمنظمات دولية. وفي بيان مشترك لوزارتي الخارجية والتخطيط والموازنة البرازيليتين نُشِرَ يوم الخميس 4 كانون الثاني/يناير، أكدت الوزارتان أن هذه الديون قد تم سدادها خلال هذا العام، وأن البرازيل قد استعادت حقها في التصويت في العديد من الهيئات الدولية.
علاوة على ذلك، هناك تغيير في موازنة هذا العام وسيقوم الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا بالتعقيب عليه، ويفيد بأن يتم اعتبار هذه المدفوعات الزامية، والذي يمنع بدوره من اقتطاعها من موازنة العام. حيث أن يتم تصنيف هذه الدفعات حالياً كتقديرية.
واستناداً للمعلومات التي نشرتها الوزارتان، فقد تم مع نهاية العام سداد 289 مليون ريال برازيلي تتعلق بالموازنة العادية للأمم المتحدة، ومبلغ 1.1 مليار كالتزامات عائدة لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كذلك. هذه الموازنة تنضم إلى موازنات أخرى على مدار العام والتي تسمح للبرازيل باستيعاد حقها في التصويت في منظمات كمنظمة الهجرة الدولية ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية.
وجاء في البيان أن البرازيل قد سددت كذلك التزامات متعلقة بمعاهدة الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي واتفاقية كيوتو والتي تحظى بأهمية خاصة في ضوء اختيار مدينة بيليم في ولاية بارا لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي COP30 في العام 2025، كما أفادت المعلومات حول سداد لالتزامات متعلقة بمعاهدات حول التنوع البيولوجي، اتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة واتفاقية مينامياتا بشأن الزئبق.
كما تم سداد التزامات لمنظمة الدول الأمريكية ومنظمة التجارة الدولية ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة لـ 500 مليون ريال برازيلي بشأن تسوية المساهمات في صندوق التقارب الهيكلي للسوق المشتركة لبلدان اتفاقية ميركوسور (السوق المشتركة الجنوبية لدول أمريكا اللاتينية) وغيرها من الهيئات.
وأكد البيان “أن امتثال البرازيل هذا، وهو نتاج لعمل مشترك لوزارتي الخارجية والتخطيط والميزانية البرازيليتين، بالإضافة إلى الوكالات الأخرى التابعة للحكومة الفيدرالية، يعزز صورة البرازيل على الساحة الدولية العالمية والإقليمية، ويؤكد من جديد التزام البلاد بالتعددية ويعزز القدرة على العمل الدبلوماسي لصالح المصلحة الوطنية والمبادئ التي تحكم السياسة الخارجية البرازيلية“.