ساو باولو – أشارت الرابطة البرازيلية لمنتجي التفاح (ABPM) إلى أنّ البرازيل تُصنّف من بين أكبر 10 دول منتجة للتفاح في العالم. ومع أنّها تحتل هذه المرتبة البارزة، شهد إنتاج التفاح تراجعًا في الموسمين الأخيرين بسبب العوامل المناخية القاسية، ومن المتوقع أن يتحسن الإنتاج في العام المقبل.
ويقول مدير الشؤون التجارية واللوجستية للسوق الخارجية في رابطة منتجي التفاح، سيلزو زانكان، إنّ “عام 2022 شهد جفافًا شديدًا للغاية وتساقطًا لحبّات البَرَد ما تسبب بتراجع في حصاد عام 2023 الذي بلغ نحو 950 ألف طن. أمّا شتاء العام الماضي، فكان أشدّ حرارة، وبالتالي تراجع إنتاجنا إلى أقل من 850 ألف طن في العام الحالي”.
“في عام 2021، على سبيل المثال، عندما كان إنتاجنا ضمن حدوده الطبيعية، حصدنا 1.3 مليون طن. وبما أنّ شتاء 2024 كان أكثر برودة من سابقاته، نتوقع أن يبلغ المحصول في عام 2025 مستويات مشابهة لتلك التي شهدناها في عام 2021”.
يُحصد التفاح في البرازيل في الفترة الممتدة ما بين كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس من كلّ عام، وتُباع الكمية الأكبر منه في السوق المحلية، وعندما يكون الموسم جيّدًا، تصدّر البرازيل حوالي 10 بالمئة من المحصول، أي بين 100 ألف و 150 ألف طن من التفاح.
وفي هذا السياق يقول زانكان، ” في عام 2021، صدّرنا 100 ألف طنّ، لتنخفض الصادرات في عام 2022 إلى 35 ألف طن وتهبط إلى مستوى متدنّ بلغ 20 ألف طنّ في العام الحالي. وفضلًا عن التراجع في الكم، شهد المحصول تراجعًا في جودته أيضًا، فكانت الثمار أصغر حجمًا وأقل حمرة. ونظرًا لأنّ السوق الخارجية أكثر تطلّبًا من السوق المحلية، صدّرنا كمية ضئيلة جدًّا من التفاح في عام 2024″.
قبل اندلاع الحرب الأوكرانية، كانت روسيا في طليعة مستوردي التفاح البرازيلي. وفي الوقت الراهن، تتصدّر بنغلاديش قائمة المستوردين، وتليها الهند، وتحتل الدول الأوروبية مثل أيرلندا وإنكلترا والبرتغال مرتبة أدنى على القائمة.
ويوضح المدير التنفيذي للرابطة إنّ “التصدير يعتمد بشكل كبير على متطلبات البلاد، فقد شهدت المبيعات إلى الهند ارتفاعًا لأنّ الهند لا تمانع شراء الثمار الأصغر حجمًا”.
ووفقًا لزانكان، تلي كلّ من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الدول الأوروبية على قائمة أبرز مستوردي التفاح البرازيلي، لكن تبرز متطلبات السوق العربية على لون الثمرة على وجه الخصوص، إذ دائمًا ما يطلب المستوردون العرب التفاح الأكثر حمرة.
ويقول زانكان إنّه “بسبب الموسمين الأخيرين، لم تعد البرازيل تصدر كميات كبيرة من الفاكهة إلى هذه الوجهات، لكن تلوح في الأفق إمكانات لنمو في الصادرات يمكننا استغلالها. فمع محصول جيد، وثمار أكبر حجمًا وأكثر حمرة، يمكننا أن نصدر من 5 آلاف إلى 10 آلاف طن إلى الدول العربية على أقل تقدير”.
إنتاج التفاح وتصديره
يتصدر تفاح الفوجي وتفاح الغالا أصناف التفاح التي تنتجها البرازيل، وتنحصر زراعتهما في المنطقة الجنوبية من البلاد.
بعد فرز التفاح وتجهيزه للتصدير، يُخزّن في غرف مبرّدة تناهز درجة الحرارة فيها الصفر. تُعبّأ الثمار في حاويات في داخل الغرف المبرّدة وتبقى فيها لعدّة أشهر، وتُتّخذ كلّ هذه الإجراءات لضمان وصول الفاكهة إلى وجهتها لذيذة ومقرمشة.
تقرير ريبيكا فيتوري، بالتعاون مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية.
ترجمته من البرتغالية مريم موسى