ساو باولو – شارك وزير الخارجية البرازيلي “ماورو فيييرا” عبر تقنية الفيديو في افتتاح أعمال منتدى الأعمال البرازيلي العالمي للحلال يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، وألقى كلمة استخدم فيها كلمة “ثقة”، مرتين لتوصيف العلاقة بين البرازيل والدول الإسلامية. يقام المنتدى في مركز التجارة العالمي بساو باولو ويستمر حتى يوم الثلاثاء 28 أكتوبر بمشاركة مسؤولين وخبراء ورجال أعمال من البرازيل وعدد من الدول المسلمة.
وأضاف الوزير: “الثقة والشراكة القائمتان بين البرازيل والدول الإسلامية تمثلان قصة نجاح تمكّنا من خط سطورها بفضل قدرتنا على التكيّف ورؤيتنا الاستراتيجية. إنها ثمرة تعاون وثيق بين الحكومة والقطاع الخاص في سبيل تحقيق التنمية البرازيلية، وهي أول ما نصبو إليه في سياستنا الخارجية”. وأكد على استمرار وزارة الخارجية في دعم هذا المسار.
قال فيييرا أن منتدى الأعمال البرازيلي العالمي للحلال أصبح حدثاً محورياً في الأجندة الاقتصادية البرازيلية باعتباره أكبر تجمع حلال في الأمريكيتين. وأشاد بدور البرازيل الرائد كمنتج ومصدّر للأغذية الحلال، قائلاً: “منذ سبعينيات القرن الماضي، التزم قطاعنا الخاص بتطبيق أعلى معايير الإنتاج والتصدير للبضائع الموجّهة للسوق الإسلامي”.
وأشار الوزير إلى أن البرازيل نجحت في تحويل متطلبات السوق الحلال إلى فرصة اقتصادية حقيقية. علماً بأن السوق الحلال يشمل كل المنتجات المصنعة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية لاستهلاكها من قبل المستهلك الإسلامي. وأضاف: “لقد أولى منتجونا اهتماماً خاصاً بالعادات والخصوصيات الأخلاقية والدينية للعالم الإسلامي، لبناء أثمن ما في عالم الأعمال والدبلوماسية: الثقة”.
واستشهد الوزير بحجم الصادرات البرازيلية إلى هذا السوق قائلاً: “تعد البرازيل اليوم أكبر مصدّر للأغذية إلى دول منظمة التعاون الإسلامي، وتتنوع المنتجات المصدرة لتشمل لحوم الدواجن والأبقار والسكر والحبوب والقهوة والمتّة”. كما ذكر أن صادرات البرازيل إلى الدول العربية سجلت رقماً قياسياً للعام الثاني على التوالي لتبلغ 23 مليار دولار أمريكي في العام الفائت.
وبيّن الوزير أن هناك توسعاً ملحوظاً في مبيعات المنتجات الحلال ذات القيمة المضافة العالية، إذ بات رجال الأعمال يدركون أهمية تلبية الطلب على مستحضرات التجميل والأدوية والملابس الحلال. وقال: “إمكانات النمو في هذا المجال هائلة”. وأكد أن التجربة الناجحة لصناعة الأغذية الحلال تمنح الثقة بأن المنتجين البرازيليين سيكونون على استعداد لتلبية متطلبات هذه القطاعات الجديدة، رغم الحاجة إلى أطر تنظيمية وتوجيهية خاصة بها.
وأوضح فيييرا أنه منذ تسلم الحكومة الحالية زمام الأمور، تم فتح 437 سوقاً جديدة من خلال تكتلات دولية مثل البريكس أو عبر اتفاقيات ثنائية، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى باستمرار لتقوية شراكاتها التجارية وفتح أسواق جديدة. وذكّر بأن عدداً من الدول ذات الأغلبية المسلمة، مثل مصر، والإمارات العربية المتحدة، وإيران، وإندونيسيا، هي اليوم جزء من مجموعة البريكس، مضيفاً: “لقد عملنا على تعزيز علاقاتنا مع الدول الإسلامية، خصوصاً في منطقة الخليج، التي تمثل سوقاً واعداً لصادرات البرازيل في المستقبل القريب”.
يقام المنتدى بتنظيم من الغرفة التجارية العربية البرازيلية وفامبراس حلال لإصدار الشهادات، ويرعاه كل من:MBRF (مارفريغ – BRF)، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وشركة “سيارا” (Seara)، وشركة اللحوم “كارا بريتا كارنيس نوبرس” (Cara Preta Carnes Nobres)، و”إيكو حلال” (EcoHalal)، وطيران الإمارات، ومجموعة “MHE9” للخدمات اللوجستية، وشركة السفريات “Laila Travel” وشركة “Prime Company”، وشركة “SGS”. خدمات الضيافة مقدمة من شركتي “Agua Mineral Frescca” و”Pão & Arte Frozen Bread”.
أما الشركاء الاستراتيجيون فهم الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية والغرفة الإسلامية لخدمات الحلال (Islamic Chamber Halal Services). وكذلك يحظى المنتدى بدعم مؤسساتي من الرابطة البرازيلية لمصدري اللحوم، و”برازيليان بيف” (BrazilianBeef)، والرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني، و”برازيليان تشيكن” (Brazilian Chicken)، وأكاديمية الحلال الدولية، واتحاد الغرف العربية.
*ترجمه من البرتغالية: معين رياض العيّا


