القاهرة – أعلن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، عن إطلاق خطة عمل مناخية أولية، والتي تعكس التزام البنك للتصدي لظاهرة التغيّر المناخي، وتضم خطة العمل المناخية، التي وُضِعت لتوجيه الطموح المناخي لدى البنك خلال الفترة من 2024 إلى 2030.
وكشف اجتماع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، في دورته الثامنة والتي عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية للمرة الأولي في أفريقيا بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن المبادئ المنظمة لما يقدمه البنك من تمويل لمواجهة التغيّرات المناخية مع تحديد محاور العمل الأساسية التي ستوجه استثمارات البنك بهدف دعم الدول الأعضاء.
وتعد وثيقة خطة العمل المناخية بمثابة مؤشر لنوايا الأعضاء وشركاء العمل لدى البنك، كما أنها البوصلة التي يسترشد بها البنك في صياغة الحلول المناخية وتوجيه التمويل اللازم لدعم أنشطة التصدي للتغيّرات المناخية، كما تعد الخطة بمثابة إطار حيوي يمكن تطويره على نحو يبقيه ملائمًا ومؤثرًا في ظل ما نشهده حالياً من تفاقم لتداعيات التغيّر المناخي.
وقال جين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ورئيس مجلس إدارته: “إن خطة العمل المناخيّة التي أعلن عنها البنك هي انعكاس لمجهوداتنا الطموحة والمتمثلة في حشد رؤوس الأموال والإمكانيات وما لدينا من قدرات تنظيمية نستهدف بها مساعدة الدول الأعضاء في جهودهم الرامية إلى مكافحة التغيّر المناخي.
وأشار إلى ضرورة التكاتف للحد من وتيرة انبعاث الغازات الدفيئة، مع تعزيز قدرتنا على الصمود في مواجهة الموجة القادمة من الظواهر المناخية الشديدة، هذا إلى جانب حماية رأس المال الطبيعي الذي يتيح لنا الحياة على كوكب الأرض”.
وأوضح أن القارة الآسيوية تحسم المعركة التي شُنّت ضد التغيّر المناخي باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي العالمي الذي يواجه خطراً متزايداً في ظل المخاطر المناخية، وتحظى آسيا، التي تساهم بأكثر من 50% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية، بفاعليها الشديدة في التصدي للتحديات المناخية الاستثنائية التي تواجهها بهدف تحقيق استدامة المجتمعات في كافة أنحاء العالم.
وشدد علي أن التحرّك المبكر يتيح فرصة الحد من تصاعد مُنحنى الانبعاثات، ودعم وتمهيد الطريق أمام التحوّل المنصف لتحقيق التنمية منخفضة الكربون مع معالجة القضايا الموروثة التي تعاني منها اقتصادات البلدان متقدمة النمو.
وتقوم خطة العمل المناخية التي أعدها البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على أربعة مبادئ أساسية وهي الأول: تلبية احتياجات أعضاء البنك المختلفة بشأن تمويل أنشطة التصدي للتغيّر المناخي، والثاني اتباع منهج شامل من خلال التركيز على الحلول التي تعمل في الوقت ذاته على تخفيف حدّة التغيّرات المناخية، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التكيف، إضافة إلى تقديم مزايا مشتركة بشأن الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي والنظر إلى الطبيعة باعتبارها حجر الأساس مع دمج الحلول البيئية في تصميم البنية التحتية.
وتشمل خطة العمل المناخية للبنك الآسيوي، في بندها الثالث حشد رؤوس الأموال والاستفادة من الوضع المالي القوي الذي يحظى به البنك وتعزيز شراكات التمويل، لدعم المشاريع المناخية، والبند الرابع تيسير الابتكار التكنولوجي وتشجيع الابتكار لدعم جهود التخفيف والتكيف مع التغيّر المناخي.
وبين رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية قد وضع أهدافًا طموحة، إذ تعهد بتخصيص ما لا يقل عن نسبة 50% من موافقات التمويل السنوية لديه لتمويل الأنشطة المناخية بحلول عام 2025.
وأكد على أن الوثيقة هي إحدى الخطوات المهمة التي يجب علينا اتخاذها معًا في إطار سعينا نحو تحقيق عالم مستدام خالٍ من الفساد المناخي والكوارث الطبيعية الأخرى قدر استطاعتنا.