ساو باولو – قام ثلاثة أطباء برازيليون أخصائييون في التجميل بعرض تقنيات هذا التخصص كما عَرَّفوا بهذا التخصص الطبي المعمول به في البرازيل خلال مؤتمر Prism Aesthetics 2025 الذي أقيم في تونس في الفترة من 22 إلى 24 أيار/ مايو الماضي. وفي زيارة له إلى مقر الغرفة التجارية العربية البرازيلية يوم الأربعاء 25 حزيران/ يونيو، قال لويز مواكاد غاما أحد أعضاء الفريق الطبي الذي شارك في المؤتمر بأن الأطباء مارسيلو أراوجو ولاورا باروس قد أجريا عملية جراحية مباشرة في مستشفى Clinique Beau Séjour وقدما محاضرات لزملائهم الأطباء.
بزغت فكرة المشاركة في هذا الحدث عندما دُعيَ الدكتور مارسيلو أراوجو من قبل الجمعية التونسية للجراحة التجميلية – STCE للمشاركة في المؤتمر. بالتالي، ذهب كل من أراوجو وغاما وباروس إلى المؤتمر الذي شارك فيه ما يقارب 200 من جراحي التجميل العاملين في تونس. وأضاف غاما بأن مشاركة الأطباء البرازيليين والأجانب في هذا اللقاء كانت قد أصبحت ممكنة لأن الرئيستين الأخيرتين للجمعية التنوسية للجراحة التجميلية كانتا قد طورتا المؤسسة وعززتا تحولاً سمح للمزيد من الاطباء بالمشاركة في المؤتمر، مثل قيامهما باستبدال اللغة الفرنسية باللغة الانكليزية كلغة رسمية لهذا الحدث.

وأضاف غاما: ” إن المشاركة في هذا الحدث تفتح أبواباً. لدينا في البرازيل جولة ريو دي جانيرو للجراحة التجميلية. إن الزملاء التونيسيين كانوا قد أظهروا اهتماماً بالمشاركة. ومن المتوقع أن يأتوا إلى هذه الفعالية في شهر آب/ أغسطس”. كما أكد غاما قائلاً: ” زملاءنا كانوا ممتنين وسعداء جداً بحضورنا ومشاركتنا”.
وكان الفريق الطبي البرازيلي قد قدم خلال الأيام الثلاثة من هذه الفعالية ندوات حول مواضيع مثل التكنولوجيا والتقنيات والتكتيكات المرتبطة بجراحة تجديد الشباب ( تجديد شباب الوجه) وأعمال جراحة الهياكل والأنسجة العميقة. كما قدموا من خلال بث مباشر جراحة تجميلية للوجه أجريت في مشفى Beau Séjour. حيث قال غاما بهذا الخصوص: ” إنه مستشفى عام وخاص، لقد كانت مفاجئة سارة، كان مجهزاً تجهيزاً جيدٌ للغاية.
كما أكد غاما بأن تونس وجهة مهمة جداً للسياحة العلاجية وخاصة بالنسبة للمرضى الأوروبيين. حيث إن تكاليف الجراحة في تونس أقل كلفة من الدول الأوروبية. إن ما يقارب الـ 80% من المشاركين كانوا أوروبيون والأغلبية العظمى منهم كانوا من النساء.
إن جراحة تجميل الوجه وجراحة البطن وشفط الدهون من بين أمور أخرى، تشهد جميعها طلب متزايد وهي كما يقال “حديث البلد”. كما أضاف إنه حتى سنوات قليلة مضت، كان الطلب الأكبر من الجراحين التونسيون على عمليات زراعة الأنف والشعر. وأشار الجراح إلى إن وجهات السياحة العلاجية الأخرى ذات الطلب الكبير بين الدول العربية هي كل من المغرب وقطر والإمارات العربية المتحدة.
الجدير بالذكر بأن جد غاما كان قد ولد في سوريا وهاجر للبرازيل بعمر الـ 14. حيث عمل هنا بالتجارة. والدته كانت قد تعلمت العربية، إلا أنه لم يتعلم العربية، إلا قليل من الكلمات التي يعرفها والتي ساعدت الفريق الطبي في عروضهم التقديمية في البلد العربي، وقد قال بهذا الخصوص: “ما أعرفه قليل جداً، لكنه ساعدنا كثيراً وجعلنا أكثر اتصالاً بفريق المستشفى”.
تجدر الإشارة إلى أن غاما قد التقى خلال زيارته للغرفة التجارية العربية البرازيلية نائب رئيس الغرفة للعلاقات الدولية والأمين العام محمد مراد.
اقرأ كذلك:


