ساو باولو – شهدت فلسطين يوم الاثنين 22 أيلول/ سبتمبر لحظة تاريخية، مع اعتراف فرنسا بدولتها خلال المؤتمر الدولي الثاني الرفيع المستوى لتحقيق حل سلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، حيث كان قد سبق فرنسا في ذلك كل من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبراتغال وذلك في يوم الأحد 21 أيلول.
وقد انعقد المؤتمر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بتنظيم من المملكة العربية السعودية وفرنسا قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 23 أيلول/ سبتمبر. وفي خطابه خلال المؤتمر، شكر الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان لقيادتهم لهذه العملية.
وتحدث لولا عن الجوع الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة وقال بأن لا شيء يبرر استخدام الجوع كسلاح حرب، حيث قال في هذا السياق: ” نصف مليون فلسطيني لا يمتلكون طعامٍ كافٍ! إنهم أكثر من عدد سكان ولاية ميامي ومدينة تل أبيب!. الجوع لا يصيب الجسد فحسب بل يحطم الروح”. كما وصف السيناريو الحالي في غزة بمحاولة لإبادة الحلم الفلسطيني بالأمة.
ودافع لولا عن أن لكل من اسرائيل وفلسطين الحق في الوجود، حيث قال الرئيس البرازيلي: ” إن العمل على جعل الدولة الفلسطينية فعالة هو تصحيح عدم التناسق الذي يضر بالحوار ويعرقل السلام”. كما حيا الرئيس الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وذَكَّرَ بأن البرازيل قد اعترفت بها منذ العام 2010 حيث قال: ” لقد أصبحنا أغلبية عظمى ضمن أعضاء الأمم المتحدة الـ 193″.
من ناحيته حث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في المؤتمر جميع الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، حيث قال: ” ندعو الدول الاخرى لاتخاذ خطوة تاريخية مماثلة سيكون لها تأثير هام لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام التام في الشرق الأوسط وإيجاد واقع جديد يمكن للمنطقة أن تتمتع فيه بالسلام والاستقرار والازدهار”.
وعند إعلانه باعتراف فرنسا بدولة فلسطين، قال ماكرون بأنه يقوم بذلك لصالح السلام بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني. كما أضاف بأنه سيستمر بالكفاح الوجودي ضد معاداة السامية، حيث قال: ” تقع على عاتقنا مسؤولية تاريخية. علينا القيام بكل ما أمكن للحفاظ على إمكانية حل الدولتين اسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام”. واشترط افتتاح السفارة الفرنسية في دولة فلسطين بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع.
المعلومات من وكالة الانباء الفرنسية
*يمنع إعادة نسخ هذا المحتوى


