ساو باولو – أعلن كل من الرئيسين البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، والمصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس 15 شباط/فبراير في القاهرة عن ابرام اتفاقيات في قطاعي الزراعة والتعاون التقني. وكان الرئيس لولا قد بحث خلال زيارته الرسمية إلى مصر مع الرئيس السيسي التشكيل الحالي لمجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة، وعاد لانتقاد اسرائيل بسبب طريقة إدارتها للنزاع في قطاع غزة (في الصورة أعلاه مصافحة بين الرئيسين).
من ضمن الاتفاقيات اللواتي أعلن عنها لولا والسيسي، بروتوكول صحي يهدف إلى تسهيل الصادرات البرازيلية من لحوم الأبقار والخنزير والدجاج. “بروتوكول معادلة نظام فحص اللحوم” والمعروف باسم “Pre- Listing”.
ووفقاً للمعلومات التي نشرتها رئاسة الجمهورية البرازيلية، فإن هذا البروتوكول يسهل ويسرع من قدرة أي وحدة انتاجية على التصدير. ففي الماضي كان من الضروري أن تشهد المحطات (المسالخ) المنتجة زيارة للسلطات المصرية المختصة من أجل تمكينها، لكن بعد التوقيع على هذا البروتوكول، فإن المسالخ المصادق عليها من قبل البرازيل ستصبح موافق عليها أوتوماتيكياً وتلقائياً من قبل الحكومة المصرية، والتي بدورها يمكنها إرسال جهات مختصة صحية إلى البرازيل في أي وقت من الأوقات من أجل التأكد من الالتزام بمتطلباتها واشتراطاتها الصحية.
أما مذكرة التفاهم التي وقعها كل من وزيرة العلوم والتكنولوجيا والابتكار البرازيلية، لسويانا سانتوس، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، في سياق هذه الزيارة، فتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي التقني والعلمي وتحفيز التعاون بين الشركات والجامعات والمعاهد والمشاريع البحثية المشتركة وتنمية الابتكار والندوات وتبادل الخبرات.
وفي خطابه في مقر جامعة الدول العربية، قال لولا إن البرازيل ستقوم بتحويلات جديدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – UNRWA. كما طالب جميع الدول بزيادة مساهماتها في الـ UNRWA. حيث قال: “في اللحظة التي يحتاج بها الشعب الفلسطيني للدعم الأكبر، تقرر الدول الغنية قطع المساعدة الانسانية”، مشيراً إلى إعلان عدة دول عن قطع التحويلات بسبب شكاوى على موظفين من الـ UNRWA.
وكان لولا في وقت سابق قد انتقد تشكيلة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي تشكله كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، اللواتي يتمتعن بحق النقض – الفيتو، على أي قرار يتم تبنيه في هذا المجلس. وقال إن المجلس بحاجة لمزيد من الدول، وكذلك لجيوسياسة جديدة في الأمم المتحدة. وعاد لانتقاد إسرائيل بسبب ما تقوم به في الأراضي الفلسطينية.
وفي زيارته لمقر جامعة الدول العربية، اجتمع لولا مع الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط. كما شهدت هذه الزيارة إلى مصر احتفال البلدان بمرور 100 عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما. وإلى جانب زيارة الجامعة العربية ولقاء الرئيس السيسي، زار الرئيس لولا والسيدة الأولى جانجا دا سيلفا، أهرامات الجيزة وأبو الهول والمتحف المصري الكبير. ويتابع الرئيس رحلته حيث يصل إلى إثيوبيا ليشارك كضيف في الجلسة العادية الـ 37 للجمعية العامة للاتحاد الافريقي.