الدوحة – اجتمع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، صباح يوم الخميس الموافق (30) نوفمبر/تشرين الثاني، في الدوحة وتحديدًا في قصر الديوان الأميري حيث أُقيمت مراسم استقبال رسميّة لدى وصول الرئيس. وخلال الاجتماع الثنائي، جرى الحديث عن فرص الاستثمار المتزايدة، توسيع وتنويع التجارة الخارجية، والشراكة في تنظيم اجتماع مجموعة العشرين – الذي سيعقد في البرازيل العام المقبل، كما تبادل حضراتهما وجهات النظر حول القضايا الجيوسياسية في الشرق الأوسط والسلام العالمي.
بعد الاجتماع، وفي لقاءٍ مع وسائل الإعلام عند باب فندق ريتز-كارلتون الدوحة، حيث استُضيف الرئيس، قال لولا إن اللقاء مع الأمير كان مهمًا لسببين: “أولاً، لأن البرازيل عادت إلى المشاركة في الجيوسياسة العالمية وقطر شريكٌ غاية في الأهميّة- من المهم أن نتذكر أنه عندما جئت هنا للمرة الأولى، كان لدينا علاقةً تجاريةً بقيمة 36 مليون دولار والآن وصلت إلى 1.6 مليار دولار، مع إمكانية استثمار كبير من قبل قطر، خاصةً في البحث الجديد في استكشاف النفط، وإعادة التحريج في البلاد، والحفاظ على زراعةٍ منخفضةِ الكربون. إن البرازيل تثير اهتمامهم بشكلٍ كبير، خاصةً في هذه اللحظة التي تقوم فيها بلادنا بانتقالٍ طاقيٍّ قويٍّ جدًا”.
أمّا السبب الثاني لزيارة لولا إلى الدوحة، على حدّ قوله: “كان لتقدير قطر، والاعتراف بدورها الهام في إطلاق سراح البرازيليين الذين كانوا في قطاع غزة. لا يزال هناك برازيليون في غزة وأحدهم من الرهائن الذي قد يتمّ إطلاقه في هذه الايّام، وفيما يتعلق بهذا جئت لأشكره”. وفقًا للحكومة، يحمل الرهينة البرازيلي جنسيَّةً مزدوجة.
بدورِه أعرب الأمير عن رغبته في توسيع الاستثمارات الثنائية، ووافق على دعوة الرئيس لولا لزيارة البرازيل في عام 2024 وللمساعدة في رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، التي ستبدأ يوم الجمعة الموافق (01) من ديسمبر/كانون الأوّل.
أفاد أيضًا آل ثاني بأنّ هناك نقصًا في القادة في العالم، وأن القطريين سعداء جدًا بعودة لولا إلى رئاسة الجمهورية، وينظرون إلى هذه العودة كأملٍ سواء في سياق الأمريكتين أو على السَّاحة الدولية ككلّ. كما نقل الأمير إلى الرئيس لولا تحيةً باسم والده حمد بن خليفة آل ثاني.
نهايةً، وجب التنويه إلى أنّ البرازيل وقطر تقتربان من إكمال الـ 50 عامًا من العلاقات الدبلوماسية في عام 2024. إذ بدأت هذه العلاقة في عام 1974، ثلاث سنوات فقط بعد استقلال قطر. ومنذ ذلك الحين، تم الحفاظ على تعزيز هذه العلاقات الثنائية من خلال إجراء اجتماعاتٍ دوريَّة واستشاراتٍ سياسية بين البلدين. ولذا فإنّ ذكرى الخمسين عامًا هذه نقطةٌ بارزةٌ تسلِّط الضوء على استمرارية وأهمية العلاقة البرازيلية القطرية على مرّ الزمن.
ترجمته من البرتغالية: يارا عثمان.