ساو باولو – تنوي المملكة العربية السعودية إضافةً إلى استئناف أجندتها التجارية في البرازيل، زيادة استنثماراتها وبشكل رئيسي في كل من قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة. هذا ما أُشير إليه خلال اجتماع الرئيس البرازيلي لولا ايناسيو دا سيلفا يوم الأحد 10 أيلول/ سبتمبر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد انتهاء اجتماعات القمة الـ 18 لقادة الدول الأعضاء في مجموعة الـ 20 في العاصمة الهندية نيودلهي.
ووفقاً للمعلومات التي نشرتها رئاسة الجمهورية البرازيلية، فإن الرئيس لولا وخلال حديثه مع ولي العهد السعودي قد رحب بعضوية المملكة العربية السعودية كعضو جديد في مجموعة البريكس BRICS، هذا التكتل الذي تشكله كل من البرازيل وجنوب افريقيا والهند والصين وروسيا. وإضافة للسعودية فقد تم الإعلان خلال الاجتماع الأخير للبريكس في نهاية آب/أغسطس الماضي عن الموافقة على انضمام كل من الامارات العربية المتحدة ومصر والارجنتين واثيوبيا وايران إلى المجموعة.
كما اتفق الرئيس لولا والأمير محمد بن سلمان على أن يقوم وفد سعودي يتشكل من الحكومة ورجال الأعمال بزيارة البرازيل قريباً من أجل التعرف على المشاريع التي يتضمنها برنامج تسريع النمو( PAC)، وهي مشاريع منفتحة على الاستثمارات الخارجية. وستقوم كل من وزارتي خارجية البلدين ببحث اجندة هذه الزيارة. وقد تم مؤخراً إطلاق برنامج تسريع النمو(PAC) من قبل الحكومة متضمناً مشاريعاً استثمارية بهدف تحقيق التنمية في البرازيل.
وقال الرئيس لولا أن زيادة الاستثمارات السعودية في البرازيل أمر مُرَحَبٌ بِه ومن الممكن أن تكون له أهميته في عملية الانتقال إلى اقتصاد أكثر استدامة مع التركيز على قطاعات التكنولوجيا الفائقة مثل تطوير المحركات الهجينة وعلى الهيدروجين الأخضر كذلك.
ووفقاً لبيان الحكومة، فإن العلاقات الدبلوماسية البرازيلية – السعودية ستحتفل بعامها الـ 55 خلال العام 2023، حيث كان قد تم افتتاح كل من السفارة البرازيلية في السعودية والسفارة السعودية في البرازيل في العام 1973. ويستمر التبادل التجاري بين البلدين بالنمو حيث بلغ 8.2 مليار دولار أمريكي في العام 2022.