ساو باولو – قامت الغرفة التجارية العربية البرازيلية في يوم الأربعاء 24 أيلول/ سبتمبر بعقد لقاءات مع ممثلي القطاع الخاص والدبلوماسي في ريو دي جانيرو بهدف اشراك الولاية في العلاقات مع الدول العربية. وبالحديث عن النفط، وفقاً للمعلومات التي جمعها قسم استخبارات الأسواق في الغرفة العربية البرازيلية، فإن ولاية ريو دي جانيرو تحتل المرتبة الثانية ضمن قائمة الولايات الرئيسية البرازيلية المستوردة للمنتجات العربية، بينما تحتل المرتبة الـ 12 في قائمة الولايات المصدرة إلى المنطقة العربية.
ومن ضمن الاجتماعات التي عقدها نائب الرئيس للعلاقات الدولية والأمين العام للغرفة العربية البرازيلية محمد عرة مراد ومديرة العلاقات المؤسسية فرناندا بالتازار في ريو دي جانيرو، اجتماع مع اتحاد الصناعات في ولاية ريو دي جانيرو Firjan والذي لدى الغرفة شراكة قائمة معه. وقد كان في استقبال ممثلي الغرفة العربية البرازيلية، رئيس مجلس العلاقات الدولية للاتحاد رودريجو سانتياغو فريتاس، حيث عرضت الغرفة أجندتها النهائية للعام الجاري بهدف دراسة اجراءات وأنشطة مشتركة بين الطرفين.

من جهته قال مراد متحدثاً عن إحدى الموضوعات التي نوقشت في هذا الاجتماع، في إشارة منه إلى العرض الذي قدمته الغرفة العربية وهو أن تقوم الغرفة و Firjan باستخدام مرافق بعضهما البعض في الولايتين لإقامة الفعاليات: ” إن الفكرة هي أنه في كل مرة يزور فيها وفد عربي ساو باولو، نقوم بأخذه لزيارة ولايات أخرى فلا نركز فقط على ولاية ساو باولو”. يقع المقر الرئيسي الغرفة العربية البرازيلية في مدينة ساو باولو ولديها مكتبيها في كل من العاصمة برازيليا ومدينة ايتاجاي في ولاية سانتا كاتارينا.
كما زار مراد وبالتازار شركة التعدين البرازيلية فالي. وأكد مراد خلال هذا اللقاء قائلاً: ” إن تجارة المعادن مع الدول العربية قوية”. كذلك وفقاً للأمين العام، فإن البروتين الحيواني والسكر وخام الحديد متواجدين دائماً في طليعة أجندة الصادرات البرازيلية إلى السوق العربية. وأضاف مراد: “الجدير بالذكر أن شركة فالي البرازيلية متواجدة منذ عدة سنوات في سلطنة عمان وهي شركة التعدين البرازيلية الوحيدة المتواجدة هناك حالياً، وقد افتتحت مؤخراً مكتباً لها في دبي”.

وفقاً لبالتازار، فإن الغاية من هذا الاجتماع هو تعزيز العلاقات مع شركة فالي وتقديم دعم الغرفة العربية البرازيلية لأنشطة الشركة المتعلقة بالسوق العربية، حيث أكدت فرناندا بهذا الخصوص مذكرةً بأن وزير الصناعة والموارد المعدنية السعودي بندر بن ابراهيم الخريف قد زار البرازيل العام الماضي، حيث التقى محمد عرة مراد : ” نتفهم بأن قطاع التعدين استراتيجي للغاية عندما نتحدث عن الدول العربية”.
كما زار ممثلو الغرفة العربية البرازيلية القناصل الجدد للدول العربية في ريو دي جانيرو، جو الترك قنصل عام لبنان، وإيمان البنهوي قنصل عام مصر، اللذان تسلما مهام عملهما مؤخراً. وتجدر الإشارة إلى أن هاتين القنصليتين، هما القنصليتان العربيتان الوحيدتان في ريو دي جانيرو، وقد اغتنمت الغرفة العربية البرازيلية وصول الدبلوماسيين الجدد لتقديم خدماتها وعرض الشراكات.
كانت واردات ريو دي جانيرو من منتجات الدول العربية قد بلغت في الفترة الممتدة من كانون الثاني/ يناير إلى آب/ أغسطس من العام الجاري إجمالي 1.2 مليار دولار أمريكي من بين إجمالي 6.4 مليار دولار من واردات البرازيل من الدول العربية. وقال مراد مشيراً إلى أهمية الولاية في العلاقات التي تربط البرازيل بالعالم العربي: ” إن ريو دي جانيرو هي قلب الصناعات النفطية البرازيلية”. كما ذَكَّرَ مراد بأن ريو دي جانيرو قد استضافت أحداث دولية مهمة، كقمة مجموعة العشرين G20 في العام 2024 وقمة مجموعة بريكس BRICS هذا العام واللتان شهدتا مشاركة قادة من الدول العربية.


