الرياض – تسعى شركة الفنار السعودية لعقد الأعمال في قطاع الكهرباء في البرازيل. يقع المجمع الصناعي للشركة (في الصورة أعلاه) بالقرب من الرياض، وتبلغ مساحته 700 ألف متر مربع، حيث يتم إنتاج حزمة واسعة من المنتجات لتوزيع الكهرباء والتحكم فيها، والإضاءة، والمفاتيح الكهربائية والمقابس، والكابلات والأسلاك، والمحولات، والقوالب لتصنيع هذه المنتجات، والتي تستخدم داخليا أو يتم بيعها لأطراف ثالثة. زار فريق ريبورتاج وكالة الأنباء البرازيلية العربية (ANBA) مرافق الشركة خلال الأسبوع الماضي برفقة مدراء تنفيذيين من الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
وللتكتل أيضاً قسم للإنشاءات، وهي شركة بناء تقوم بتصميم وتنفيذ الأعمال في مجالات توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها، ومرافق معالجة المياه والإنشاءات بشكل عام، ولديها مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مشاريع الطاقة المتجددة.
تمتلك الشركة أيضاً مرافق تصنيع خارج المملكة العربية السعودية، في الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والهند وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا، عدا عن مشاريع كثيرة في العديد من البلدان الأخرى.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء البرازيلية العربية (ANBA) قال المهندس سطام المطيري، مدير الدراسات التنفيذية والمبيعات لقسم الخدمات الهندسية بمجموعة الفنار “إننا نبحث عن فرص في البرازيل”. كان المطيري حاضراً لإستقبال وفد الغرفة العربية البرازيلية في قطب المصنع إلى جانب المدير العام للعلاقات تركي حميدان علي التركي ومهندس المبيعات عمر العطار.
بدافع إستكشاف الأعمال المتاحة في البرازيل زار المدير التنفيذي في شركة الفنار جناح الغرفة العربية البرازيلية في معرض ويتيكس، وهو معرض في قطاع الطاقة والمياه والبيئة والتكنولوجيا، أقيم في دبي بالإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، حيث تم الاتفاق على تنظيم هذه الزيارة. تواجد فريق الغرفة التجارية العربية البرازيلية في الرياض لمرافقة زيارة الرئيس جائير بولسونارو للمملكة السعودية.
أوضح المطيري أن الشركة تبحث عن أعمال على عدة جبهات في البلاد، بدءاً من تصنيع المنتجات بالشراكة مع إحدى الشركات المحلية، إلى البناء تحت نظام المشروع الجاهز المُـتمَّـم (بالإنجليزية “turnkey”)، حيث تكون شركة البناء مسؤولة عن اكتمال العمل، وكذلك خدمات الصيانة وتنفيذ المشاريع في قطاع الطاقات المتجددة، ولا سيما في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتحويل النفايات. باشرت شركة الفنار بالفعل إجراء المحادثات مع بعض الشركات البرازيلية.
في البلدان التي فتحت الشركة فروعاً فيها، تبتاع الفنار الشركات المحلية ليس فقط بهدف الحصول على وحدات تصنيع في الخارج، إنما لنقل التكنولوجيا إلى المقر الرئيسي. وأكــَّـد المطيري: “نشتري الشركات ونجلب البراعة والدراية للمملكة العربية السعودية كما ننقل كذلك التكنولوجيا إلى الشركات الفرعية التابعة للفنار”.
تأسست الفنار في أواخر السبعينيات كشركة تجارية لمنتجات قطاع الطاقة. واليوم يبلغ عدد موظفيها حوالي 20 شخص، بينهم ألفي مهندس.
شارك في زيارة شركة الفنار رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية روبنز حنون، ونائب الرئيس للعلاقات الدولية أوزمار شحفة، والأمين العام تامر منصور، ومديرة العلاقات المؤسساتية في الغرفة فرناندا بالتازار ورافائيل سوليميو رئيس مكتب الغرفة الدولي في دبي.
* ترجمة جورج فائز خوري