القاهرة – تستهدف شركة الهجان للتمور المصرية تصدير 10 حاويات بمتوسط 20 طن للحاوية الواحدة خلال العام الحالي، ضمن خطتها التوسعية وفتح اسواق جديدة أمام التمر المصري في أسواق أوربا والبرازيل والصين ودول شرق آسيا.
وكشف المهندس خالد الهجان، رئيس مجلس إدارة شركة الهجان للتمور المصرية، أن شركته تستهدف إنشاء محطة تعبئة وفرز وفق أحدث الطريق التكنولوجية المعمول بها حول العالم وغير المسبوقة فى مصر.
ونوه إلى أن الشركة تسعى حاليًا لتدبير الاحتياجات المالية اللازمة لهذه المحطة والتي تصل لنحو 200 مليون جنيه، سواء من خلال مستثمرين أو ممولين لبدء تنفيذها فى القريب العاجل.
أوضح «الهجان» في مقابلة مع وكالة الأنباء العربية البرازيلية “ANBA”، أن الشركة تمتلك مزرعة على مساحة 102 فدان إضافة إلى نحو 52 فدانًا مجاورة تعد ضمن انتاج الشركة لتصبح المساحة الإجمالية حوالى 154 فدانًا، تنتج تمر مجدول وبارحي ومانجو وتين شوكي، وتقوم الشركة باستيراد شتلات نخيل عالية الجودة من أحد المعامل الفرنسية، سواء لزراعتها أو لبيعها فى السوق المحلى للشركات الأخرى.
أضاف أن شركته تقوم بتصدير نحو 50 % من إجمالي إنتاجها إلى الخارج، كما تتعاون مع شركات شقيقة أخرى من خلال شراء منتجاتها ذات الجودة العالية وتصديرها إلى الخارج، وتسعي الشركة للتوسع في التصدير لأسواق ألمانيا وانجلترا ودول أوروبا الشرقية إلى جانب بعض دول أوروبا الغربية، بالإضافة لأسواق روسيا والصين واستراليا واليابان والبرازيل وبعض دول أمريكا اللاتينية.
تابع الهجان أن الشركة تستهدف تصدير ما يقرب لـ 10 حاويات خلال العام الجاري، تمهيدًا إلى أن يصل إجمالي ما يتم تصديره خلال العام المقبل ما بين 20 إلى 25 حاوية، منوهًا إلى أن الحاوية يتراوح وزنها ما بين 18 إلى 20 طن على حسب طرق التعبئة والتخزين.
خريطة مناخية لزراعة أصناف النخيل
وقال المهندس خالد الهجان بصفته رئيس لجنة التمور والنخيل بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن إدارة قطاع التمور والنخيل فى مصر بدأت تتطور بشكل مختلف عما كانت عليه فى السابق، وكانت البداية باستنباط وزراعة الأصناف المطلوبة فى السوق الخارجي.
أشار إلى أن مصر تحتل الصدارة فى إنتاج التمور على مستوى العالم، حيث يصل إجمالي ما تنتجه 1.8 مليون طن سنويا، لكنها فى نفس الوقت تحتل المرتبة الـ12 عالميا فى التصدير بحصة لا تتجاوز الـ 50 ألف طن فقط، وبدأت في الوقت الحالي السير في طريق زيادة صادراتها من خلال الاهتمام بجودة الأصناف المزروعة وطرق حفظها وتعبئتها وتصديرها.
أوضح أن المجلس التصديري للصادرات الزراعية عكف خلال الفترة الماضية على إعداد خريطة مناخية من خلالها يستطيع المزارع التعرف على أفضل الأماكن لزراعة كل صنف على حدة، وسوف يتم طرح هذه الخريطة الاسترشادية على المزارعين لمساعدتهم وزيادة إنتاجيتهم.
تابع مصر بها 26 صنفا من التمور تنتج 3 درجات جودة مختلفة”، والمجلس التصديري حدد كل صنف من أصناف التمور له بيانات كاملة عنه وعن طرق تخزينه وشحنة وشكلة وأحجامه ونسب السكر فيه بما يسمح للمزارع تحديد طرق زراعته وتصديره.
وعن مساعدة المزارعين فى التصدير إلى الأسواق الخارجية، أكد أن المجلس التصدير للحاصلات الزراعية يعكف على دراسة احتياجات الأسواق المختلفة من التمور، وكانت البداية بـ10 أسواق مختلفة، تمهيدًا لتحديد كافة الجوانب التصديرية التى يحتاجها المصدر المصري سواء من حيث المعلومات المتعلقة بهذه الدول والمزايا التنافسية للمنتج المصري والأسعار والمنافسين ومستوى التعبئة المطلوب وغيرها، ما يساعد المنتح والمصدر على البدء بشكل جيد.
وعن أبرز الأسواق المستهدفة للشركات المصرية، أوضح أن كافة الأسواق الأوروبية تظل هدفا للصادرات المصرية، حيث تقوم مصر بتصدير منتجاتها إلى دول شرق اسيا وتستهدف التركيز على الصين واليابان واستراليا وروسيا وكندا والبرازيل خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنها أسواق كبيرة ولديها القدرة الشرائية العالية.
عضوية غرفة التجارة العربية البرازيلية
وردًا على سؤال حول احتياج أسواق أمريكا اللاتينية لأصناف أو طرق تخزين معينة نظرًا لبعدها عن مصر، أوضح أن سوق البرازيل من الأسواق الواعدة أمام التمور المصرية، ولذلك انضمت الشركة لعضوية غرفة التجارة العربية البرازيلية من أجل استكشاف الفرص التصديرية في أسواق أمريكيا اللاتينية بشكل عام والسوق البرازيلي بشكل خاص، وسيتم من خلال الغرفة المشاركة في معرض “APAS في البرازيل” مايو المقبل، كما تشارك الشركة في معرض فروت لوجستيك بألمانيا منتصف شهر فبراير المقبل.
وأوضح ان هناك اصناف يتم إنتاجها فى مصر يمكن تصديرها إلى البرازيل ودول أمريكا اللاتينية مثلا « المجدول» الذى يمكن تخزينه فى درجة حرارة ما بين + 5 إلى _ 18 تحت الصفر، منوهًا إلى أن المشكلة دائما ما تكون فى الأصناف الفريش مثل « البارحي» الذى لا يخزن، لذا يتم الاتفاق أولا على الكميات المطلوبة لإتباع طرق معينة فى الزراعة تساعد على إطالة عمر التمر من شهر إلى 5 أسابيع يظل خلالها طازج.
وأوضح يوجد اصناف يتم إنتاجها فى مصر يمكن تصديرها إلى البرازيل ودول أمريكا اللاتينية مثلا «المجدول» الذى يمكن تخزينه فى درجة حرارة ما بين +5 إلى _ 18 تحت الصفر، منوهًا إلى أن المشكلة دائما ما تكون فى الأصناف الفريش مثل « البارحي» الذى لا يخزن، لذا يتم الاتفاق أولا على الكميات المطلوبة لإتباع طرق معينة فى الزراعة تساعد على إطالة عمر التمر من شهر إلى 5 أسابيع يظل خلالها طازج.
وعن قوة السوق البرازيلي الذى يتمتع بوجود جالية عربية كبيرة تسهم فى زيادة صادرات التمور إليه، أوضح أن اكتشاف فوائد التمور ساهم فى زيادة القاعدة الشعبية المهتمة بتناول التمور بصرف النظر عن ديانتهم أو جنسياتهم، مشيرًا إلى أن هذه الميزة أصبحت أحد الجوانب التى يستغلها المجلس فى الترويج للتمور.