ساو باولو – رشحت البرازيلية باتريسيا تيشيرا سانتوس، لنيل جائزة التميز الإبداعي للعام 2023، التي تنظمها المؤسسات السودانية والأوروبية التي تعمل في البلد العربي.
جاء الترشيح بسبب أحد كتب سانتوس بعنوان “الإيمان والحرب والعبودية، تاريخ الفتح الاستعماري للسودان”، والذي يتحدث عن، أحداث الثورة التي حدثت في الفترة ما بين 1881 و 1898 في الدولة الأفريقية.
تم ترجمة الكتاب الى اللغة الانجليزية، وتمت كتابته بواسطة سوريش كومار من جامعة دلهي بالهند، وتم نشره في دار النشر التابعة لجامعة ساو باولو الاتحادية (يونيفسب)، ودار النشر شيفاليك باركاشان التابعة لجامعة دلهي بالهند.
تقوم الباحثة سانتوس، الحائزة على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة ريو دي جانيرو الاتحادية، بالتعريف بالدولة العربية منذ العام 1997، وذلك عن طريق نشر المعلومات عن الدولة العربية المتواجدة في أفريقيا، الامر الذي رشحها للفوز بهذه الجائزة لتنافس نحو 4700 مرشحا من جميع دول العالم.
قالت الباحثة، أشارك هذه الفرحة والامتنان اللذين أشعر بهما، عندما علمت أن عملي قد وصل إلى الأوساط الأكاديمية السودانية، مما نتج عنه ظهور هذا التقدير الخاص للغاية.
تشير الدراسات الدولية ، الى أن قراءة أعمال أي شخص متخصص في الدراسات الإفريقية، والاعتراف بها من قبل الدولة التي يجري بحثه عنها، هو رضاء فريد من نوعه، يحفز الكاتب على المثابرة في الأوقات التي نمر بها الان “.
جاء الترشيح عن طريق السوداني عبد الباقي عثمان الذي عاش في البرازيل، وشغل منصب رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية في ريو دي جانيرو، في نهايات العام 1990 حتى بدايات العام 2002.
وصرح عثمان في حديث له الى وكالة الانباء العربية البرازيلية (أنبا)، أنه في إحدى زياراته للسودان، تحدث إلى أطباء وأساتذة جامعيين ينتمون إلى جامعة أم درمان الإسلامية، وعرض عليهم عمل الكاتبة البرازيلية. وأضاف “بعد أن اطلعنا على نسخة من الكتاب، ورؤية أن البحث يحتوي على بيانات تاريخية، لم يتم ذكرها حتى في تاريخ الثورة المهدية في السودان ، انتهى بهم الأمر الى اختيار عملها للترشح لنيل هذه الجائزة من بين 4700 مرشح.
الموعد المقرر لحفل توزيع الجوائز هو مارس 2023. وبحسب عثمان ، فان الحدث يجب أن يكون حضوريا.
ترجمة أحمد النجاري