ساو باولو – كانت البرازيلية ذات الأصول اللبنانية Mag Halat قد قررت منذ ثلاثة سنوات فقط تأسيس علامة تجارية للألبسة المحتشمة، حيث تحظى شركتها من بين الزبائن بالكثير من السيدات المسلمات. وتقول مؤسسة دار أزياء By Mag Halat للأزياء المحتشمة: ” أبيع الأوشحة والحجاب والبلوزات والأطقم والفساتين والتنانير والبوركيني والسراويل. وتتفاوت القطع من تلك التي تلبي احتياجات الحياة اليومية إلى الملابس التي يتم ارتداؤها في الحفلات”.
يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى الألبسة الأكثر راحة والتي لا تظهر أو تكشف الكثير من البشرة وتفاصيل الجسم. ومن ضمن القطع الأكثر مبيعاً لشركة By Mag Halat والتي تتمتع بجماهيرية كبيرة بين السيدات اللواتي تبلغ أعمارهن فوق الـ 30 عاماً ،هي الغطاء والوشاح والحجاب. وتقول المصممة: ” هذه هي القطع ذات الأسعار المعقولة والتي يمكن من خلالها التعرف على علامتنا التجارية، بحيث ينتهي الأمر بالعملاء بالتعرف علينا من خلال هذه القطع ومن ثم شراء منتجاتنا أخرى.
وتقول Mag: ” وعلى الرغم من مضي وقت قصير على انطلاقة الشركة، فقد تمكنت الشركة من بيع منتجات لزبائن من دول أخرى مثل اليابان وأنغولا والولايات المتحدة. وتضيف قائلةً: ” إن أغلبية زبائني هم سيدات برازيليات. لقد أرسلت بالفعل صناديق من الملابس إلى اليابان والولايات المتحدة، والآن هناك زبونة من أنغولا نقوم بإرسال طلبيتها. لم أقم أبداً ببيع قطعي إلى أي بلد عربي ، لكنني أريد ذلك حقا”
وقبل مضيها إلى تصدير منتجاتها إلى الدول العربية، تقول Mag بأنها تريد تحسين التسويق لعلامتها التجارية. “أريد حقاً إرسال تصاميمي من الملابس إلى دبي في الإمارات وإلى السعودية، لأنني أعتقد أن قطعي ستحظى بقبول جيد للغاية. فلتصاميمي لمسة برازيلية فهي لا تبدو عربية لكنها تتبع مبادئ الأزياء المحتشمة في الدين الاسلامي”.
تأسيس العلامة التجارية
انتهى الأمر بابنة ولاية ساو باولو التي كانت قد تخرجت من كلية الهندسة المعمارية باتباع مسار مختلف عن مجال دراستها. تقول Mag: ” لقد قمت بتدريب داخلي في منطقتي، ولكن نظراً لشغفي بالموضة وتصميم الأزياء، فقد أنشأت مدونة حول هذا الموضوع في العام 2016. حيث قدمت من خلالها نصائح تتعلق بالموضة والماكياج لسنوات عديدة. كنت قد احتفظت بهذه المدونة لفترة من الوقت، بينما كنت أقوم أيضا بإنشاء مقاطع فيديو على YouTube “.
وعلى الرغم من أن عالم الأزياء قد شكل جزء من حياة ابنة ولاية ساو باولو منذ طفولتها، فقد كانت الضرورة هي التي جعلتها تنشئ علامة تجارية للملابس المحتشمة في خضم الوباء. وتشير Mag قائلة: ” منذ 10 سنوات حين قررت ارتداء الحجاب، بدأت أشعر بالحاجة للعثور على قطع ملابس مناسبة للسيدات المسلمات ولم أكن أعثر عليها في أي مكان”.
“كان قد مضى وقت طويل ولم أعثر على حجاب أو ثياب الصلاة. حيث لا توجد متاجر سهلة الوصول، وعندما كنت أعثر على الثياب التي أحتاجها كانت للأسف كبيرة وواسعة جداً، تجعلني أبدو وكأني أكبر سناً وكانت علاوة على ذلك باهظة الثمن. لذلك قررت أن أجعل من حاجتي فرصتي”.
وعلى الرغم من المعرفة المكتسبة في مجال الأزياء على مر السنين، فقد هيأت وجهزت مصممة الأزياء نفسها لأكثر من عام قبل أن تطلق علامتها التجارية. فتقول: “لطالما أردت العمل في مجال الأزياء، لذلك تركت الفكرة تنضج لسنوات عديدة. وفي العام 2020 ، شعرت برغبة في إنشاء شركتي الخاصة. وقبل افتتاحي للعلامة التجارية، انخرطت في عالم الأزياء وشاركت في العديد من الفعاليات الإرشادية التي تركز على صناعة الأزياء “.
ومع إطلاق علامتها التجارية في العام 2021، تعتقد Mag بأنها استطاعت حل أكثر مسألتين كانت تشغلانها: السعر وعدم وجود الحداثة في الملابس المحتشمة.
تضيف Mag: “يمكن شراء الغطاء والوشاح، وهما القطعتان الأوليتان مقابل 39.90 ريالاً برازيلياً و 69.90 ريالاً برازيلياً. إني أختار دائما الأقمشة المريحة والباردة، مثل القطن والكتان، لاستخدامها في تصميم الأزياء الصيفية. من ناحية أخرى، فإن أصمم الملابس الشتوية المصنوعة من الحياكة والمخمل للحماية من البرد. وبالإضافة إلى كونها مريحة، فإن قطعي جميلة وأنيقة وحديثة “.
أزياء محتشمة
حتى وبعد إطلاق علامتها التجارية الخاصة، تعتقد الشابة أن هناك مساحة يمكن احتلالها من قبل شركات أخرى في مجال الأزياء المحتشمة. “لا يزال هناك مجال كبير لنمو متاجر في هذا النوع من الأزياء. فتقول: “أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نكون عصريين للإنجيليين فحسب، بل للعملاء من مختلف الأديان. فأنا على سبيل المثال لا ألبي المسلمين فقط”.
بالإضافة إلى تطوير تصاميم ملابس علامتها التجارية، تقوم Mag بتقديم الأقمشة والخدمات للعملاء. ومع ثلاثة من الموظفين، تعتمد البرازيلية على شركة خارجية لإنتاج القطع. وفي أوقات فراغها، تنشئ صاحبة العلامة التجارية للملابس المحتشمة محتوى حول الموضة والأزياء، وتقدم نصائح حول المكياج والعطور العربية على حساباتها الشخصية على TikTok وإنستغرام.