ساو باولو – على غرار المثل العربي القديم “يبيع الميه في حارة الساقيين”، قررت شركة “بن العميد” الأردنية بيع القهوة في البرازيل أكبر منتج للبن في العالم، لذلك شاركت الشركة في أكبر معرض للسوبر ماركت “APAS Show 2023” للبحث عن فرصة لتصدير منتجات الشركة في السوق البرازيلي.
وكشف محمد نجم، مدير التصدير، بشركة بن العميد الأردنية، أن شركته تمتلك نحو 30 فرعا لبيع القهوة فى المملكة الأردنية الهاشمية، وتخطط فى الوقت الراهن لتكرار التجربة وافتتاح عدد من محلات إعداد القهوة بعدد من البلدان المختلفة، حيث تمتلك الشركة أكبر مصنع لإنتاج القهوة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف إن الصادرات تستحوذ علي نحو 40% من إجمالي إنتاج الشركة، حيث تصل منتجاتها لأكثر من 33 سوقا حول العالم، في مقدمتها دول الخليج العربي ومصر، بجانب السوق الأمريكي والكندي والأسترالي والنيوزيلاندي، كما اتخذت الشركة من هولاندا مقرا لتوزيع منتجاتها إلى كافة الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن شركته تأسست عام 1973 كشركة متخصصة فى صناعة القهوة، مؤكدا على ان صناعة القهوة فن ولا علاقة له بمكان شراء خام البن فالأهم هو جودة الصناعة، لاسيما وأن هناك الكثير من العوامل المرتبطة بتلك الصناعة، بداية من زراعة المحصول وطرق جمعه وغسله وتنشيفه وطرق استيراده وتخزينه وتحميصه وخلطه وطحنه وتعبئته، وهو ما تتميز به منتجات شركتنا التى تقدم للمستهلك توليفه مميزة عن باقي المنتجات الأخرى.
وشدد علي ان الشركة تستورد خام البن من 14 دولة منتجه للبن منها البرازيل، حيث تعتمد الشركة علي خطط علمية فى طحن القهوة، ولدينا أكبر مراكز الأبحاث المتخصصة فى القهوة بمنطقة الشرق الأوسط.
ونوه إلي ان الشركة تسعى دائما لتطوير قدراتها وتحرص على المشاركة فى كافة المعارض المتخصصة حول العالم ودائما ما تلقى منتجاتها ترحيبا من المستهلكين.
وحول فرص تواجد “بن العميد” فى الأسواق اللاتينية، أوضح أن شركته يا للأسف لم تصدر حتى الآن إلى سوق أمريكا الجنوبية، لذلك سعت للتواجد فى البرازيل إيمانا منها بأن “ساو باولو” تعد مركز القارة اللاتينية.
وأضاف أن الدراسات السوقية التى قامت بها الشركة للسوق البرازيلي وجدت أنهم يتعاملون مع القهوة على أنها فنجان قهوة عادى، لذلك نسعى ليتعرفوا على منتجاتنا ذات الجودة العالية، لاسيما وأنه سوق يضم ما يزيد عن 15 مليون مواطن من أصول عربية.
وأوضح أن الشركة تتفهم أن تغير فكر المستهلك أمر صعب جدا واقناعهم بالقهوة التركي سيكون أمرًا معقدًا، لكن فى نفس الوقت نحن نمتلك منتج القهوة الأمريكي الفلتر بجودة تفوق المنتجات المعتاد شربها من جانب المستهلك البرازيلي، مؤكدًا أن الشركة لم تأتى البرازيل لتقديم قهوة لكن جاءت لتقديم تجربة مختلفة لنفس المنتج المعتاد احتساءه من جانب المستهلك البرازيلي لكن بشكل وطرق مختلفة.
وأشار إلى تجربة دخول الشركة فى السوق المصري والتي شهدت صعوبات كبيرة فى بدايتها، حيث كان “بن العميد” هو الأغلى فى مصر بفارق كبير عن أقرب منافسيه البالغ عددهم فى ذلك الوقت نحو 15 متنافسا ومع الوقت أصبح “بن العميد” من أكبر الشركات المتخصصة فى القهو ة فى مصر.