ساو باولو – بعد زيارته إلى الدوحة يوم الأربعاء الماضي (17)، أشاد الرئيس البرازيلي “جايير بولسونارو” بالتطور الذي تشهده دول الخليج العربي. حيث أعرب للصحافة عن إعجابه بالتقدم والتطور الواضحين على معالم الحياة في تلك الدول التي تتعاظم ثقتها بالبرازيل يوماً بعد يوم. وقبل وصوله لقطر كان بولسونارو قد زار كل من الإمارات والبحرين.
وصرّح: “ينوون الاستثمار في البرازيل، حيث نمتلك بنية تحتية متطورة وموانئ وطرق سريعة وسكك حديدية ومطارات، ولدينا صناعات الدفاع التي تعتبر مهمة جداً في مجال التبادل. فبالمحصلة هم لديهم الكثير ليقدموه لنا ونحن لهم”. ورداً على سؤال بخصوص الاجتماع مع الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني (في الصورة أعلاه)، قال إن الاجتماع كان استثنائياً، حاله حال الاجتماعات الأخرى التي تخللت المهمة.
وكانت وكالة الأنباء القطرية (الوكالة الرسمية لدولة قطر) قد نشرت بأن جايير بولسونارو والأمير بحثا خلال الاجتماع سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البرازيل وقطر، وبشكل خاص في مجالات الاستثمار والاقتصاد والدفاع والطاقة والرياضة. إضافة لتبادلهما وجهات النظر حول العديد من القضايا التي تهم الجانبين.
دعت الحكومة القطرية بولسونارو للقيام بجولة بالدراجة النارية من الدوحة وصولاً إلى إستاد لوسيل المستضيف لبعض مباريات كأس العالم 2022 لكرة القدم. وعبّر بولسونارو للصحافة عن إعجابه بنظافة الطرقات التي كانت خالية من أيتها كتابات على الجدران أو أوساخ مرمية على حواف الطرقات. وحين وصوله الملعب التقى بولسونارو برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السيد “جياني إنفانتينو”، والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث السيد حسن الذوادي، حيث دار النقاش بينهم حول قضية إقامة المونديال كل عامين،وغيرها من المواضيع الهامة.
قطر دولة ذات تعداد سكاني محدود إذ يقطنها 2.8 مليون نسمة فقط، إلاّ أن معدل دخل الفرد فيها يندرج ضمن أعلى المعدلات في العالم. وتمتلك قطر احتياطيات كبيرة من النفط ولديها ثالث أكبر احتياطي للغاز الطبيعي عالمياً، وهي أكبر مصدِّر للغاز المسال في العالم. يذكر أن حجم التجارة الثنائية بين قطر والبرازيل وصل إلى 774 مليون دولار العام الماضي. وتعتبر هذه الزيارة الثانية التي يقوم بها بولسونارو إلى البلد العربي.، فالأولى كانت في عام 2019.
*ترجمة معين رياض العيّا