ساو باولو – وافق مجلس الشيوخ الاتحادي البرازيلي يوم الخميس (11) على تأسيس المجموعة البرلمانية الإماراتية البرازيلية. وذلك بموجب مشروع القرار الذي طرحه السيناتور “ماركوس دو فال” بهدف تعزيز التعاون البرلماني، وترسيخ العلاقات الثنائية بين السلطتين التشريعيتين في البلدين الصديقين.
وأفاد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في برازيليا صالح السويدي، أن إنشاء هذه المجموعة يأتي في إطار الجهود الرامية لتكثيف التعاون بين البلدين. وأكد السويدي أن العلاقات الثنائية مع البرازيل تشهد نمواً مطرداً في شتى المجالات، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس “جايير بولسونارو” إلى الإمارات في أكتوبر 2019. وفي تصريح لوكالة الأنباء العربية البرازيلية أردف قائلاً: “لقد أكد البلدان على ضرورة العمل من أجل تفعيل الجهود المشتركة في كافة المجالات لإطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى تحويل هذه العلاقة إلى شراكة استراتيجية”.
وأكد الدبلوماسي على إهتمام الحكومة والمجلس الوطني الإتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة بمد المزيد من جسور الشراكة والتعاون بين الدولة العربية والبرازيل. وقال: “نعتقد أن المجموعة البرلمانية الإماراتية البرازيلية تشكل وسيلة هامة لنقل المعلومات والمستجدات حول العلاقات الثنائية وكيفية توسيعها، وكذلك تبادل السبل حول كيفية تذليل العقبات التي تعترض نمو هذه العلاقات”.
وأشار السيناتور “ماركوس دو فال”، في تصريح لوكالة أنباء مجلس الشيوخ البرازيلي (Agência Senado)، إلى ضرورة توسيع نطاق المشاركة لأعضاء البرلمان البرازيلي في مجال العلاقات الدولية لإضفاء الطابع الديمقراطي على المواضيع ذات الصلة بهذا المجال، وما يعكس ذلك من ردود الفعل التي تصب في مصلحة تعزيز التقارب بين المجتمعات المعنية. وقال: “يرتكز التقارب مع دولة الإمارات العربية المتحدة على رغبتهم للقيام باستثمارات في البرازيل وتصميمنا على جعل ذلك ممكنا. ومن خلال هذا المبادرة سنعمل جنباً إلى جنب مع أعضاء مجلس الشيوخ والإمارات العربية المتحدة، من أجل توليد فرص العمل والدخل في بلدنا”.
هذا وسيخضع المشروع الآن لدراسة اللجنة الإدارية. علماً بأن مقرر الإقتراح، السيناتور “فرناندو بيزيرا كويلو” قد أوصى بالموافقة عليه. وعلى الرغم من قيام مجلس النواب بتأسيس المجموعة البرلمانية البرازيلية الإماراتية التي تضم نواب وشيوخ، فقد أشار السيناتور في تقريره أن “هذا الإجراء لا يشكل حائلاً دون إنشاء مجموعة أخرى في مجلس الشيوخ”.
*ترجمة صالح حسن