ساو باولو – أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم الأربعاء (25) معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بلبنان في قائمتها لمواقع التراث العالمي المعرضة للخطر، مطالبةً بالمحافظة وإعادة الترميم. تم تصميم الموقع من قبل المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير. و هنئت الحكومة البرازيلية نظيرتها اللبنانية، بمذكرة من خلال وزارة الخارجية،. في الصورة أعلاه، المجمع من الخارج ، في أبريل 2017.
وفقًا لمعلومات من اليونسكو، تم تصميم معرض رشيد كرامي الدولي، الذي يقع شمال لبنان، في عام 1962 من قبل نيماير. كان المعرض رمز لسياسة التحديث اللبنانية في ذلك العقد، وكان التعاون بين نيماير والمهندسين اللبنانيين في المشروع مثالاً على التبادل الحضاري بين القارات المختلفة. وفقًا لـ وزارة الخارجية، هذا هو أول مشروع لـنيماير خارج البرازيل يتم إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
تم تصميم الهيكل على أرض مساحتها 70 هكتارًا بين مركز طرابلس التاريخي وميناء المينا. يحتوي المبنى الرئيسي للمعرض على قاعة مغطاة على شكل بومرانغ (قطعة خشب منحنية تستخدم للصيد)، وهي مساحة مرنة لتركيب المعارض الدولية المختلفة. من حيث الحجم وثراء التعبير، يعد أحد أكبر الأعمال الممثلة للعمارة الحديثة في القرن العشرين في الشرق الأوسط العربي، وفقًا لليونسكو.
أدرجت لجنة التراث العالمي في اليونسكو الموقع ضمن القائمة في اجتماع استثنائي. أصبحت جزءًا من موقع التراث العالمي في خطر بسبب الحالة المقلقة للمحافظة على البناء ونقص الموارد المالية للصيانة والمخاطر الكامنة لمقترحات الإصلاح الفوضوية التي يمكن أن تؤثر على سلامة المجمع، وفقًا لليونسكو. ويفتح التسجيل المجال أمام المساعدة التقنية والمالية الدولية. وقالت وزارة الخارجية إنها ستسعى من خلال سفارة البرازيل في بيروت إلى التعاون مع السلطات اللبنانية لدعم مشروع استعادة المعرض.
في نفس الاجتماع الاستثنائي، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو قلعة لدولة عربية أخرى، اليمن، على قائمة التراث العالمي في خطر. أصبح الموقع الأثري لمملكة سبأ القديمة – مأرب – جزءًا من القائمة، مما أتاح المساعدة الدولية لحماية الموضع الأثري. كما دخل المركز التاريخي لأوديسا، أوكرانيا، القائمة.
ترجمه للعربية: إلياس هزيم