ساو باولو – مؤسسات من بلجيكا وتشاد وكندا ومصر والمغرب وغيرها من الدول، ضمن قائمة المرشحين للتصفيات النهائية لنسخة هذا العام من جائزة الشيخ زايد للاستدامة. ووفقاً للمعلومات التي نشرتها الهيئة المنظمة في يوم الأربعاء 9 تشرين الأول/ أكتوبر، اختارت هيئة الحكام 33 متأهلاً للتصفيات النهائية في 6 فئات من أصل 5980 من الطلبات. وتجدر الاشارة إلى أن جائزة زايد تكرم المبادرات التي تعزز الابتكار وتبحث عن حلول للتحديات العالمية.
ووفقاً للمنظمين، فإن طلبات المشاركة التي تم استلامها لهذا العام تعكس الاتجاهات الكبرى التي تشكل المستقبل كصعود الجنوب العالمي والذكاء الاصطناعي والتحول الطاقي. من ناحيته أكد المدير العام للجائزة، السيد سلطان أحمد الجابر الذي يشغل كذلك منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة ، وكان في العام 2023 رئيساً لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي COP28 الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي قائلاً: “إن عوامل التغيير هذه تواجه بشكل مباشر التحديات المناخية الطارئة، وهي بنفس الوقت تعزز التطور الاقتصادي من خلال حلول مبتكرة”.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ انطلاق هذه الجائزة في العام 2008، فإن أكثر من 11مليون شخص قد تمكنوا من الوصول والحصول على المياه الصالحة للشرب من خلال مبادرات تم تكريمها من قبل هذه الجائزة، و54 مليون آخرون تمكنوا من الحصول على الطاقة و700 ألف آخرون تمكنوا من الحصول على الرعاية الصحية.
الاستدامة في قلب المشاريع
تكرم جائزة زايد للاستدامة أعمال المؤسسات كالشركات المتوسطة والصغيرة والمنظمات غير الحكومية ضمن 6 من الفئات وهي: الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخية والمدارس والتعليم الثانوي العالمي، حيث تكرم هذه الأخيرة المشاريع التي يقودها طلاب.
عن فئة الصحة، يوجد مرشحين للتصفيات النهائية من الهند ومصر وتشاد. أما عن فئة الغذاء، فتتنافس على الجائزة منظمات وشركات من جنوب افريقيا ونيجيريا والصين. كما تجدر الإشارة بأنه لدى نيجيريا مرشح للتصفيات النهائية عن فئة الطاقة إلى جانب شركات من بنغلادش وكندا. أم منظمات من تركيا وأستراليا والمغرب، فتتنافس على نهائيات فئة المياه وحلول تم تطويرها في الامارات. من ناحية أخرى تتنافس كل من الولايات المتحدة وتنزانيا على جائزة العمل المناخية.
أما فئة المدارس فتضم هيئات من 6 مناطق. من الأمريكيتين، مدارس من المكسيك وكولومبيا وكندا، ومن منطقة الصحراء الافريقية، مشاريع لطلاب من كينيا وغانا وأوغندا. أما من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فهناك مشاريع من الجزائر والامارات العربية ومصر. ومن أوروبا وآسيا الوسطى، يشارك مرشحون للتصفيات النهائية في فئة المدارس من اذربيجان وتركيا وأوزباكستان، إضافة إلى المالديف والباكستان ونيبال القادمون من جنوب آسيا، والصين وفيجي ونيوزيلاندا من منطقة شرق اسيا والمحيط الهادي.
وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة بتاريخ 14 كانون الثاني/ يناير خلال أسبوع الاستدامة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. حيث يحصل الفائز بالجائزة عن كل فئة بمبلغ وقدره 1 مليون دولار أمريكي. كل مدرسة فائزة عن فئة مدارس التعليم الثانوي تحصل على 150 ألف دولار أمريكي. والجدير بالذكر أنه في العام 2023، فازت منظمة غير حكومية برازيلية عن فئة الصحة وهي منظمة الصحة الاستكشافية من مدينة كامبيناس في ريف ولاية ساو باولو، والتي تقدم الرعاية الصحية لمجتمعات السكان الاصليين.