القاهرة – تعكف شركة الصعيد لصناعة مركزات الطماطم والفاكهة المصرية “جاردينو” على اكتشاف الفرص التصديرية لمنتجات الشركة في السوق البرازيلي، حيث تعمل على جمع المعلومات الكافية عن طبيعية السوق والعملاء، خاصة بعد نجاح الكثير من الشركات المنافسة فى تصدير كميات كبيرة لهذا السوق الضخم.
وقال جمال عريف رئيس مجلس إدارة شركة الصعيد لصناعة المركزات “جاردينو” أن التغيرات المناخية من الممكن أن تسهم فى القريب العاجل فى خلق فرص تصديرية لكثيرًا من الأسواق ومنها السوق البرازيلي.
وتابع “هناك دول كثيرة أدت التغيرات المناخية الأخيرة فيها لتراجع معدلات الانتاج والتي وصلت لنحو 50%، فعلى سبيل المثال لو أن أحد الدول اللاتينية كانت تعتمد على استيراد احتياجاتها من هذه الدول التى تأثر انتاجها سيكون لدينا الفرصة الآن لنحل محلها، خاصة وأن التغيرات مازالت لم تلقى بظلالها على المحاصيل الزراعية المصرية”.
تنتج شركة جاردينو المصرية مركزات الطماطم والفواكه ومجموعة متنوعة من منتجات الصلصة والكاتشب والمايونيز والمسطردة والصوصات عالية الجودة
واوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، أن جاردينو علي أعتاب دخول منتجاتها سوق المملكة العربية السعودية، حيث تعمل فى الوقت الراهن على انهاء الإجراءات المطلوبة من هيئتي سلامة الغذاء المصرية وسلامة الغذاء والدواء السعودية، وهو من الأسواق الكبيرة والواعدة لمنتجات الشركة.
تابع الشركة قامت بفتح أسواق جديدة خلال العام الماضي كان أخرها سوق السودان وليبيا وبعض أسواق أوروبا الشرقية ومنها على سبيل المثال دول بولندا ورومانيا، وتستهدف خلال العام الجاري التواجد فى فرنسا وإنجلترا وألمانيا وهولاندا.
السوق الأمريكي
وأوضح عريف أن الشركة تجري مفاوضات فى الوقت الراهن مع بعض الوكلاء فى الولايات المتحدة الأمريكية، ، إلى جانب استهداف عدد من الأسواق الجديدة على رأسها 15 سوقًا أفريقيًا جديدًا بعد نجاحها في التصدير لنحو 8 دول في القارة السمراء خلال العام الماضي.
وأكد علي ان الشركة تعكف على التوافق مع شروط الـFDA لبداية التصدير إلى الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، وتابع ” يجرى حاليا التفاوض مع ممثلين فى دول فنزويلا والبرازيل تم التواصل معهم خلال معرض سيال باريس فى دورته الأخيرة”.
وأشار إلى أن شركته تقوم بتصدير 35 % من إجمالي إنتاجها وتستهدف الوصول إلي 60% من الانتاج خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث بدأت الشركة فى تصدير منتجاتها إلى الخارج من خلال بعض دول الجوار متمثلة فى الأردن وفلسطين ثم بعدها انطلقت إلى أسواق افريقية، ثم عملت على أن يتوافق مصنعها مع الشروط الأوروبية من أجل التصدير إلى هذا السوق الكبير وبالفعل نجحت فى التصدير إلى بولندا ورومانيا.
وعن سوق الغذاء العربي أكد علي أنه سيكون له أثرًا إيجابيا كبيرًا على كافة الشركات بمختلف الدول العربية، خاصة فى حالة توحيد المواصفات المطلوبة فى المنتجات المختلفة، موضحًا أن هذه الفكرة كفيلة بتنشيط سوق التصدير والحركة التجارية بين الدول العربية بشكل مضاعف.
وأوضح أن الشركات المصدرة فى الوقت الراهن تعانى من اختلاف المواصفات من دولة إلى أخرى ما يمثلا عبئا إضافيا علي تكاليف الإنتاج، ضاربا المثل ببعض الدول التى تطلب أن تكون صلاحية أي منتج يدخل إليها لا تزيد عن عام واحد فقط ودول أخرى تطلب أن تكون صلاحية نفس المنتج عامين.
وتابع” أعتقد أن بنود اتفاقية تأسيس سوق الغذاء العربي ستضمن تذليل المعوقات التى تواجه حركة التجارة بين الدول العربية، لذا فهي خطوة مهمة والجميع يتفاءلون بها”.