ساو بالو – سيحتفل متحف الهجرة في عاصمة ولاية ساو باولو بمساهمات المهاجرين العرب الذين جاؤوا إلى البرازيل وذلك من خلال برنامج خاص مساء يوم السبت 23 آذار/مارس. حيث يحتفل في اليوم الوطني للجالية العربية في الخامس والعشرين من آذار/مارس (الاثنين المقبل). وسيقدم متحف الهجرة للزوار مأدبة غداء تتضمن أطباقاً من المطبخ العربي من تحضير الشيف سلسبيل معتوق، ثم يتبعها محاضرة حول الصحافة العربية في البرازيل وجولة مواضيعية حول الهجرة السورية اللبنانية وزيارة إلى المحمية الفنية للمتحف حيث سيتم عرض نماذج نادرة لصحف عربية (في الصورة أعلاه واجهة متحف الهجرة)
وفقاً لعالمة الانثروبولوجيا والباحثة في متحف الهجرة، الفيليزي موريرا، فقد سعى المتحف إلى الاحتفال بهذه المناسبة لهذا العام من خلال تسليط الضوء على الصحافة العربية في البلاد. أما الغداء الذي ستقدمه الشيف السورية التي عاشت كذلك في الأردن والسعودية، سيُعَرِف المشاركين على الثقافات الغذائية في العالم العربي، من خلال قائمة طعام مؤلفة من مقبلات وطبق رئيسي وحلوى. كما سيتحدث الصحفي والمؤرخ ديوغو بيرسيتو عن الصحافة العربية في البرازيل مع تسليط الضوء على صحيفة أو جريدة الأفكار وهي إحدى مقتنيات المتحف النادرة.
وتؤكد ايفيليزي قائلة: “فكرنا في إعداد البرنامج حول الصحافة العربية في البرازيل، لأنه عندما نفكر في الجالية العربية، نفكر مباشرة في الطعام والتجارة، ولكن هناك إنتاج فكري قوي جداً ونعتبره تراثاً مهاجراً لهذه الجالية”. وتضيف ” هناك إرث لهذه الصحافة المهاجرة لأنها لم ولن تتوقف، لأنه ما زال هناك منشورات تعود لهذه الجالية”.
إن صحيفة الأفكار هي إحدى المقتنيات النادرة المحفوظة لدى المتحف حيث كانت تصدر عن مهاجرين سوريين. وقد تم تداولها من العام 1903 إلى وحتى العام 1941 وكان لديها مشتركيها حتى في الارجنتين والولايات المتحدة، إلى جانب كل المناطق البرازيلية وغيرها من الدول الأمريكية اللاتينية. حيث كانت تأتي بأخبار عن الجالية المهاجرة وحقائق عن بلدانها. ومن ثم تبرعت حفيدات مالك الصحيفة سعيد أبو جمرة، المعلمة إيدي أبو جمرة والممثلة إيارا جمرة بهذه الصحيفة إلى متحف الهجرة في ساو باولو.
أم صحيفة (الذكرى) وهي صحيفة أخرى وكان تركيزها الكبير على الحقائق والقصص المرتبطة بالإسلام. كما توجد إلى جانبها كذلك مجلة العبارات التي سيتم عرضها على الزوار في المحمية الفنية للمتحف، في بيئة مكيفة. وستشارك كل من إيارا وإيدي في اللقاء وقد يتقاسمان مع الجمهور الحديث عن الذكريات وعن إرث العائلة.
وتضيف: “لقد تم دعم الهجرة الأوروبية إلى البرازيل، أما الهجرة العربية فلم تكن كذلك. لقد جاءت بسبب مسائل تتعلق بالإمبراطورية العثمانية، دون أي دعم يذكر. جاء المهاجرون بحثاً عن الاستقرار وتطوير المكان الذي كانوا فيه والبحث عن الرفاه والثراء. لقد جاءوا للاستثمار في البلاد وليس فقط لكسب لقمة العيش، ونحن لا ندرك ذلك دائماً. يمكننا النظر اهذا الأمر على أنه إرث في تنمية وتطوير التجارة والثقافة والصحافة”.
الخدمة
البرنامج الخاص / اليوم الوطني للجالية العربية
السبت من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة الـ 4 مساءً
سعر التذكرة 140 ريال برازيلي
للمزيد من المعلومات اضغط هنا