سان باولو – تستثمر إمارة رأس الخيمة للترويج لنفسها كوجهة سياحية للبرازيليين. منذ مارس/آذار من هذا العام، كانت شركة boarding gate هي ممثلة الإمارة في البلاد. من بين الإجراءات التي تم تنفيذها مسبقًأ جولة ترويجيّة أقيمت في ساو باولو، ريو دي جانيرو، غويانيا، ريسيفي وبوينس آيرس. وفقًا لأليكس برنارديز، مدير التسويق لشركة boarding gate/ رأس الخيمة في أمريكا اللاتينية و البرازيل، هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها تمثيل لهذه الإمارة في البرازيل.
تقع الوجهة على بعد 40 دقيقة بالسيارة من دبي، إحدى أشهر الإمارات بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة.
قال برناردز في مقابلة عبر الفيديو مع الأنباء :”لقد لقيت هذه الوجهة استحسانًا كبيرًا لأنها حديثة، فقد اعتاد الناس على شراء [رحلات] إلى دبي وأبو ظبي.وهي وجهات التوقّف (stop over) المعتادة. إن رأس الخيمة خيار جديد ومختلف لأولئك الذين يعرفون مسبقًا دبي وأبو ظبي”.
ذكر برنارديز أن الإمارة تستقبل اليوم 1.2 مليون سائح سنويًا، معظمهم من الأوروبيين. الهدف هو أن تستقبل الوجهة ثلاثة ملايين مسافر سنويًا بحلول عام (2030). “نظرًا لوجود العديد من الفنادق التي خُطّط لافتتاحها، فإنهم بحاجة إلى زيادة عدد الزوّار؛ ولهذا يقومون بالترويج في أمريكا اللاتينية وصولاً إلى أمريكا الشماليّة”، أفاد برنارديز.
سياحة المغامرة
المنطقة ذات خيارات تتراوح من الصحراء إلى البحر وحتى الجبال، تعد رأس الخيمة موطنًا لأعلى جبل في الإمارات، جبل جيس، بارتفاع (1934) مترًا. في هذه النقطة، هناك العديد من النشاطات التي تجذب محبّي المغامرة كالإنزلاق الحرّ، الإنزال الجبلي، التسلق والمُسُر في الطبيعة.
بوجود حوالي (345000) نسمة، بإمكاننا الاعتبار بأنّه لا يزال عدد كبير من الإماراتيين يعيشون هناك. ما يقارب النصف من أولئك الناس يولدون وينشَؤون في الإمارة، منقسمين إلى قبائل من البيئات الثلاث: البحر والصحراء والجبل. إنهم فخورون جدًا بثقافتهم، و يحافظون على الكثير من أطباق المطبخ الإماراتي “. تنصح boarding gate بثلاث ليالٍ على الأقل لزيارة المناطق الثلاث للإمارة، أو أربع ليالٍ لمن يبحثون عن سياحة المغامرات.
التاريخ
يوجد في رأس الخيمة أربعة مواقع تراثية مدرجة في القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). هناك قلعة الضياء، جزيرة الحمرا، شمال وهو موقع ثقافي مليء بالبقايا الآثارية ما قبل التاريخية، وجلفار، وهي مدينة تقع بالقرب من مضيق هرمز.
عامل جذب آخر في الإمارة هو إنتاج اللؤلؤ. “هناك جولة في مزرعة لؤلؤ تتبع للعائلة ذاتها على مدار عدة قرون. من يذهب لزيارتها، ستثير إعجابه حتمًا! إنهم يروون قصة اكتشاف أول لؤلؤة ولديهم متجر مجوهرات صغير يبيع القلائد، حيث يمكنك صنع مجوهراتك الخاصة”. يقول برنارديز.
الجمهور المستهدف من العرض الترويجي هم السياح ذوو القوة الشرائية العالية. السياحة الجماعية ليست هدفاً بالتحديد حتى لا يفيض عدد الأشخاص في المنطقة، بحسب برنارديز “هناك الكثير من الاكتراث للطبيعة، حيث يتم استثمار 120 مليون يورو في الاستدامة، الصرف الصحي الأساسي، وإعادة التدوير. أمّا بالنسبة لقطاع الفنادق فهو يضم فنادقاً بخمس أو أربع نجوم “.
الترجمة من البرتغالية إلى العربيّة: يارا عثمان.