ساو باولو – كانت جميلي كنوب (في الصورة أعلاه) تقوم برحلة أعمال إلى دبي في أيلول/ سبتمبر من عام 2020 عندما قررت أنها تود السكن والعمل هناك. في ذلك الوقت وقعت السيدة المنحدرة من باهيا البرازيلية، مستشارة الأزياء في حينها، في حب المنطقة ورأت فجوةً في السوق الإقليمية. في عام 2021 أنشأت شركة توزيع لعلامات تجارية للأزياء البرازيلية وبعد أقل من سنتين أسست علامةً تجاريةً للشبشب البرازيلي، واليوم تدر الشركتان معًا ما يزيد عن 200 ألف دولار أميركي، أي ما يعادل نحو 960 ألف ريال برازيلي، سنويًا.
وتقول جميلي إن “كل العلامات التجارية الفاخرة الكبرى هنا لكن قلة من السكان لديها الإمكانيات لشراء منتجات كهذه، ومن جهة أخرى لدينا متاجر كبرى للأزياء السريعة مثل “زارا” و “إتش أند إم” و”بيرشكا” لكن الكثير من النساء لا يرغبن بالتبضع من هذه السلاسل التجارية، لذلك اغتنمت الفرصة لتقديم منتَجات ذات تصاميم وجودة وأسعار متوسطة، أزياء فاخرة بكلفة معقولة”.
تعاونت السيدة البالغة من العمر 40 عامًا والحاصلة على درجة باكالوريوس في الدعاية والإعلان مع زميلتها في دورة تصميم الأزياء لوسيا بيتانغا وأنشأت “لاسوس ديزاين براندز” (Lassus Design Brands) في أيلول/سبتمبر من عام 2021، لكنها أجرت دراسات حول السوق قبل أن تنتقل للسكن في دبي.
وتقول جميلي متذكّرةً، “عدت إلى دبي في نيسان/ أبريل من عام 2021 وكان البيع بالتجزئة أول فكرة خطرت لي، لذلك عقدت اجتماعات عدة مع ممثلي مراكز التسوق لأخذ فكرة عن المتاجر الجاهزة للإيجار وأجريت دراسات حول الأسعار، لكن بما أننا كنا نحتاج أن نبيع كميات كبيرة دفعةً واحدةً توجه تركيزنا نحو البيع بالجملة وإعادة البيع للمتاجر المحلية، وبعد خمسة أشهر أنشأنا صالة عرض في منطقة دبي للأزياء وهي مركز الأزياء في دبي”.
وبينما تعمل جميلي على إعادة البيع في الإمارات العربية المتحدة، تبقى لوسيانا في البرازيل للتفاوض مع علامات تجارية مثل “أمار دي أمارانتي” (Amar de Amarante) للفساتين والتنانير والسراويل القصيرة والبلوزات، و”لانسا بيرفومي” (Lança Perfume) التي تبيع السترات والبلوزات وسراويل الجينز والبرمودا والتيشرتات وغيرها، و”إرّي دو سول” (R. Do Sul) التي تُعنى بملابس السباحة بقطعة واحدة وبقطعتين وملابس الشاطئ والملابس الخفيفة، و”ماريا دولوريس” (Maria Dolores) وهي شركة إكسسوارات.
السيدات البرازيليات والأوروبيات والعربيات يتصدرن قائمة العميلات اللواتي يتبضّعن من متاجر إعادة بيع أزياء “لاسوس ديزاين براندز”، ويختلف نمط القطع التي يشترينها تبعًا للمناسبة التي سيرتدينها لأجلها.
“نخص السوق العربية بمجموعة مصغّرة من الفساتين الفضفاضة والطويلة والمحتشمة التي يمكنهن ارتداءها تحت عباءاتهن، لكنها دائمًأ ما تكون غنية بالألوان والورود والطبعات لتجسد هوية البرازيل، ولدينا أيضًا جمهور واسع يبحث عن ملابس السهرات البراقة والقصيرة والأقل حشمةً”.
وفضلًا عن المشترين في دبي، الذين هم بغالبيتهم من الأوروبيين، تلبي رائدة الأعمال البرازيلية عملاء من لبنان وقطر والكويت والسعودية، وتعتزم أن تشحن العلامات التجارية البرازيلية في المستقبل القريب إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا.
وبما أن زخم مبيعات “لاسوس ديزاين براندز” يأخذ حيزًا في موسمَي الربيع-صيف والصيف فحسب – ملبيةً ما يصل إلى 20 مشترٍ-، قررت جميلي استغلال الوقت المتبقي لتأسيس شركة أخرى هي شركة “بريز”.
علامة الشبشب التجارية في دبي
انطلقت علامة “بريز” (Brez) التجارية للشبشب البرازيلي في أيار/مايو من عام 2023، وأبرمت مصممة الأزياء بالتعاون مع شريكها شيراز لاخي صفقات مع أكثر من 30 متجرًا وستبدأ بالبيع لدول أخرى مثل مصر والكويت والسعودية عبر موقع أمازون الإلكتروني.
ومع أن المنتجات تتحلى بالطابع البرازيلي الجريء والمبتكر والغني بالألوان إلا أنها لا تُصنع في البرازيل بسبب تكلفة الشحن الباهظة إلى الإمارات العربية المتحدة.
وتقول رائدة الأعمال جميلي إن “الجميع يعلم أن شباشب “هافاياناز” هي منتجات برازيلية ولهذا أصبحت تُعتبَر معيارًا لجودة علامات الشباشب التجارية البرازيلية الأخرى ومن بينها علامتنا، لذلك كان التحدي الأكبر هو العثور على مورد في الصين يزودنا بمنتجات بنفس الجودة، فهناك يمكننا العثور على كل ما نريد”.
تقرير ريبيكا فيتوري، خاص لوكالة الأنباء العربية البرازيلية (ANBA)
ترجمته من البرتغالية مريم موسى