ساو باولو – توجه دبلوماسيون من المملكة العربية السعودية و البحرين و قطر و الإمارات العربية المتحدة و سلطنة عمان و دولة الكويت بزيارة إلى مدينة بيليم، عاصمة ولاية بارا البرازيلية، ضمن زيارة رسمية تأتي في إطار التحضيرات لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 30) في نوفمبر المقبل. وشملت الزيارة لقاءات مع وزير السياحة البرازيلي، معالي سيلسو سابينو، ومع حاكم الولاية، هيلدر برباليو.
وقد استقبل الوزير سابينو الوفد الدبلوماسي يوم الثلاثاء ( 12 أغسطس) في لقاء نظمته وزارة السياحة البرازيلية للتحضير للمؤتمر، بهدف توثيق العلاقات وتعزيز التعاون وجذب الاستثمارات في مجالات اللوجستيات والبنى التحتية والحلول المستدامة. ووفقاً لوزارة السياحة، فقد ساهم اللقاء في ترسيخ التحالفات الدولية لضمان تنظيم حدث تاريخي في قلب الأمازون.

وأشار الوزير سابينو إلى أن المؤتمر يشكل فرصة تاريخية لإبراز الأمازون على الساحة الدولية بوصفها مضيفةً لحدث رفيع المستوى وواسع التأثير. واستعرض سابينو أمام الوفد الدبلوماسي مبادرات تحديث القطاع الفندقي، وتحسين منظومة النقل الحضري، وتوسيع شبكة الطيران الإقليمي، إلى جانب الحوافز المقدمة لقطاع الإيواء استعداداً للمؤتمر.
أكد سابينو أن الحضور الخليجي في بيليم يحمل بعداً استراتيجياً. وأضاف: “عندما نتحدث عن مؤتمر الغابات، فنحن نتحدث عن مستقبل أكثر من 30 مليون إنسان يعيشون تحت ظلال الأشجار، في مجتمعات تحافظ على بيئتها، وتنتج، وتصمد أمام التحديات. وربط هذه العوالم المختلفة يبعث رسالة بأن الأمازون إنما هي قصة إنسان وثقافة وحلول قادرة على إلهام العالم”.
من جانبها، عبّرت نائب سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في البرازيل، ميسون الدح، عن ارتياحها لما شاهدته من استعدادات، قائلة: “سنحت لنا الفرصة لزيارة الفنادق والاطلاع على المرافق التي ستستضيف المؤتمر، وقد سررنا للغاية بما رأيناه. من الواضح أن بليم تبذل كل ما بوسعها، وباحترافية عالية، لضمان تحقيق المؤتمر لنتائج كبيرة وترك إرث إيجابي للجميع”.
وفي اجتماع آخر عُقد يوم الاثنين (11) مع الحاكم برباليو ونائبته هنا غسّان، تناولت المباحثات سبل تطوير العلاقات الثنائية، واستكشاف فرص جديدة للشراكة، ومناقشة استعدادات العاصمة بيليم لاستضافة المؤتمر، بحسب ما أفادت به وكالة أنباء الولاية «أجينسيا بارا». وأكد برباليو أن انعقاد «كوب 30» في بيليم يمنح العالم فرصة فريدة للتعرف عن قرب على واقع الأمازون وفهم التحديات البيئية والمناخية والاجتماعية التي تواجهها.

كما شدد الحاكم على أهمية توطيد الروابط مع دول الخليج لتمويل المشاريع في الأمازون، موضحاً: “إننا أمام تحدٍ كبير لبناء عملية انتقال طاقي جماعية، وندرك الصعوبات في خفض الانبعاثات، لكننا نتطلع بجدية إلى شراكات تمويلية لحماية تنوعنا البيولوجي”.
وبصفته ممثلاً لمجلس سفراء الخليج، قال سفير دولة الكويت في البرازيل، طلال راشد المنصور: “نتوقع أن يشكل مؤتمر كوب 30 فرصة لتجاوز نجاحات المؤتمرات السابقة. هذه أول زيارة لي إلى ولاية بارا، لكنني أتابع دائماً صور الاستعدادات في بليم. عموماً، أتمنى للمؤتمر النجاح، ونثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومات الفيدرالية والولائية والبلدية لضمان نجاح الحدث وتجاوز جميع التوقعات”.
وبالإضافة إلى سعادة السيدة ميسون الدح من سفارة الإمارات وسعادة السفير طلال المنصور سفير الكويت، ضم الوفد الخليجي كل من سعادة السفير بدر عباس حسن أحمد الحليبي سفير مملكة البحرين في البرازيل، وسعادة السفير عبد الغفار البلوشي سفير سلطنة عمان، وسعادة السفير أحمد محمد علي محمد الشيباني سفير دولة قطر، والسيد مشعل الشعلان السكرتير الأول في سفارة المملكة العربية السعودية.
وبحسب وزارة السياحة، شملت جولة الوفد زيارة فنادق استراتيجية ومعالم سياحية وثقافية، من بينها «إستاساو داس دوكاس»، إلى جانب جولة بحرية على الواجهة المائية للمدينة، وغيرها من الأنشطة التي أتاحت لهم التعرف على البنية التحتية المحلية والتواصل مع الجهات المعنية في المنطقة.
اقرأ أيضاً:
بارا: السفراء العرب يلتقون وجهاً جديداً للبرازيل
*ترجمه من البرتغالية: معين رياض العيّا


